المفارقة في القائمة التي أعدتها المجلة الأمريكية، أنها ضمت المتناحرين في قائمة واحدة، ففي هذا القائمة جاء محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، مع أمير قطر تميم بن حمد، والصحفي السعودي الذي قتل في سفارة بلاده في تركيا جمال خاشقجي، والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت المجلة إن تألق محمد بن سلمان خفت في عام 2018، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي، والإجراءات المضادة التي اتخذها الكونغرس ضد السعودية، وانسحاب شخصيات مؤثرة من مؤتمر "دافوس الصحراء" بالمملكة في نفس الشهر، إلا أن، بحسب المجلة، لاتزال قوته في ازدياد، خاصة مع استمرار خطته لإنهاء اعتماد بلاده على النفط مستقبلا، مضيفة أن نتائج مثل هذه المبادرة سوف تشكل الشرق الأوسط لأجيال.
وأكدت المجلة الأمريكية على أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، (38 سنة) استطاع أن يتعامل مع الحصار الخليجي المفروض عليه، و"تفوق على غريمه الإقليمي السعودية بالتقرب إلى الولايات المتحدة"، وأشارت المجلة إلى أن تميم اتضح أنه " قوة داهية" يحسب لها في المنطقة.
وفي القائمة كذلك جاء الرئيس السوداني عمرو البشير، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ونساء حركة #MeToo، وكرستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، والملياردير الصيني مؤسس موقع علي بابا للتجارة الإلكترونية جاك ما، ومؤسس مايكروسوفت بل جيتس، وزوجته ميلندا، وجيف بيزوس مؤسس موقع أمازون.
وكذلك ضمت القائمة مستشار النمسا سيباستيان كورتز، والنائبة الديمقراطية الأمريكية ألكساندرا أوكازيز كورتيز، أصغر نائبة في تاريخ الكونغرس، ورئيس وزراء إيرلندا ليو فارادكار، مجموعة من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من بينهم كستيفن ميلر، كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة لترامب، وبيتر نافارو، المستشار التجاري لترامب.
وشملت القائمة الصحفيان وا لون (32 عاما) وكياو سوي أو (28 عاما) العاملان في "رويترز"، وصدر ضدهما حكم بالسجن في ميانمار، لأنهما نشرا تقارير عن الاضطهاد الديني للمسلمين الروهينجا في ميانمار، وغيرهم من الشخصيات التي كان لها تأثير قوي في العالم، سواء كان هذا التأثير بالسلب أو بالإيجاب.
وضمت القائمة الغوريلا "كوكو"، التي أبهرت كثيريين بإتقانها لغة الإشارة الأمريكية وقدرتها على فهم بعض الأحاديث باللغة الإنجليزية، وعاطفتها تجاه الآخرين التي غيرت بعض المفاهيم عن هذ النوع من الحيوانات، والتي توفيت العام الماضي.
ولدت الغوريلا في حديقة حيوان سان فرانسيسكو في الرابع من تموز/ يوليو عام 1971، وبعد عام من مولدها، بدأت عالمة تدعى فرانسين باترسون في تدريبها على لغة الإشارة حتى اتقنتها، تعلمت كوكو أكثر من ألف إشارة ما وضعها في مستوى ذكاء طفل رضيع يبدأ المشي.
