أخبار عاجلة

هل ستمنع مناهضة التطبيع غناء "ماسياس" عن الحب في المغرب

هل ستمنع مناهضة التطبيع غناء "ماسياس" عن الحب في المغرب هل ستمنع مناهضة التطبيع غناء "ماسياس" عن الحب في المغرب

أطلق مثقفون وأكاديميون مغاربة، مؤخرا، دعوة لمقاطعة حفل ينتظر أن يحييه ماسياس في عيد الحب بالدار البيضاء، في 14 فبراير/شباط المقبل، فقال المخرج المغربي عزيز السالمي يوم الاثنين الماضي 15 يناير/كانون الثاني، "ما هذا الهراء.. هل وقعنا على رؤوسنا؟ ماذا يعني غناء إنريكو ماسياس في المغرب لصالح بنك للتبرع بالدم في إسرائيل؟"، مضيفا عبر حسابه على فيس بوك "ألم يكفه أن الجيش الإسرائيلي يقتل أطفالا فلسطينيين كل يوم؟".

وهو ما أيده المنتج التلفزيوني المغربي علال الصحبي بوشيخي الذي أكد أن ماسياس عضو في جمعية تسمى "ميكدال" وهي جمعية مهتمة بدعم الجنود المنتمين لوحدة متخصصة في مراقبة الحدود في الجيش الإسرائيلي، مشددا عبر حسابه على فيسبوك أن تلك الوحدة معروفة بجرائم الحرب والوحشية، لافتا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي كرم ماسياس في 2006 عن جهوده لدعم دولة إسرائيل وجيشها.

في المقابل اعتبر أستاذ القانون الدستوري المغربي، رشيد لزرق أن الحملات المناهضة لزيارة ماسياس للمغرب مبالغ فيها، مضيفا لـ"سبوتنيك" أن ماسياس الفرنسي الجنسية، واليهودي الديانة يأتي للمغرب  ليغني في عيد الحب، وهو عيد أممي لنشر التسامح، لافتا إلى أن الموقف الشعبي المناهض للتطبيع مع إسرائيل لا يتعارض مع استضافة ماسياس للغناء عن الحب والسلام

لكون المغرب بلد الحضارات و الديانات يستقبله لأداء سهرة و ليس للترويج للقضية سياسية.

وبدأ ماسياس، 81 عاما، وهو من أصول جزائرية، مشواره الفني وهو في سن صغيرة مع والده عازف الكمان سيلفان غريناسيا ضمن فرقة للموسيقى العربية بقيادة الشيخ ريمون في مدينة قسنطينة، المعروفة بمدينة الجسور المعلقة في شمال شرقي الجزائر

وأشار لزرق إلى حفلات ماسياس في الدول العربية ومن بينها ، مشيرا إلى أن ماسياس، أحيا العام قبل الماضي حفلا غنائيا، لنشر رسالة تدعو العالم إلى نبذ العنف وإقرار مبادئ السلام والتسامح بين الشعوب ولم يعترض المصريين المناهضين للتطبيع أيضا على الزيارة.

وقد أحيا ماسياس في مدينة الإسكندرية، في 10 فبراير 2017 بمصر حفلة بعنوان "رسالة سلام من أرض مصر" بمناسبة احتفالية مكتبة الإسكندرية بمرور 15 عاما على افتتاحها، وسبقها حفلات في عام 2010 و2102 و2014. بثها التلفزيون الرسمي.

ومنح الأمين العام للأمم المتحدة، كورت فالدهايم، عام 1980، لقب "مغني السلام" لماسياس بعد أن تنازل عن حقوق أرباح أغنية بعنوان "ويل لمن يجرح طفل" لصالح منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، كما عينه كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة السابق، عام 1997 "سفيرا للسلام" والدفاع عن الأطفال.

وأشار لزرق إلى أن استقبال المغرب لماسياس الممنوع من زيارة وطنه الأصلي الجزائر، يعد إظهارا وإبرازا للوجه المشرق للشعب المغربي الذي بلغ درجة عليا من التمدن في تكريس التسامح، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي قضية شعب يريد التحرر، وقضية أممية وليست عرقية أو دينية، و التضيق على هذا المغني و منعه يعطي صورة سيئة للمغرب، مضيفا أن المملكة المغربية و إن كانت دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، فإن المغرب متشبث بوحدتها الوطنية والترابية، والدولة المغربية ملزمة بصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية — الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

SputnikNews