أخبار عاجلة

"فلترة الزمن"... رئيس وفد المفاوضات الحكومي اليمني يكشف نتائج مشاورات الأردن

ولفت هيج ولفت هيج، في تصريحات لشبكة CNN العربية، إلى إعادة ما وصفه بـ"فلترة الزمن"، بتحديد جدول للردود على الملاحظات بين الطرفين، قائلا: "اتفقنا على تزمين الفترات مع الحوثيين، لتقديم الملاحظات خلال 3 أيام، وتخصيص فترة أسبوع إلى 10 أيام للرد عليها من الطرفين، فيما تم الاتفاق على تخصيص لقاء آخر بعد نحو 14 يوما لتقديم الردود".

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في جينيف، 8 سبتمبر/ أيلول 2018

© REUTERS / Denis Balibouse

وفيما إذا شهدت المباحثات خلافات أو عراقيل، قال رئيس الوفد الحكومي اليمني: "إذا كان هناك خلافات سندرس المسائل المتعلقة بها، لا يوجد ملف بدون عقبات لكن هل نستطيع أن نتجاوزها؟ إن شاء الله سنتجاوزها".

وتأتي تصريحات هيج، في أعقاب اختتام لقاء "اللجنة الإشرافية لمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى والمعتقلين، الذي استضافته عمّان، حيث قالت بعثة الأمم المتحدة الخاصة لليمن، في بيان صدر عنها، إنه شهد "نقاشات إيجابية وبناءة وصريحة" حول تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين قبيل مشاورات السويد، مضيفة أن "الطرفين اتخذا الخطوة الأولى نحو تطبيقه بإتمام تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين والإفادات بشأنها".

وفيما يتعلق بالقائمة التي تضم 232 من المعتقلين لدى الحوثيين، الذين لم يتضح مصيرهم بعد، قال هيج: "في القوائم كان هناك 232 اسما ترك بجانبهم فراغات ومن بينهم 2 شملهم القرار الأممي هما فيصل رجب ومحمد قحطان، واعترضنا على ذلك في رسالة رسمية لمندوب الأمم المتحدة وكان هذا اللقاء لهذا السبب". وأشار هيج إلى أن الحوثيين قدموا إفادات في وقت سابق بهذا الخصوص، لكنه وصفها بأنه "إفادات سلبية"

وفي السياق ذاته، قال هيج إن جميع الأطراف في المباحثات سواء الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر "متفاعل ومتفائل"، وإن "هذا كله من الناحية النظرية ننتظر الجانب العملي لأن هذا الملف إن لم ينجحوا فيه لن ينجحوا في أي ملف آخر". وكان اتفاق تبادل الأسرى أول اتفاق يوقع بين الطرفين قبل أشهر، وتعتبر هذه اللقاءات لغايات تنفيذ الاتفاق.

ميناء الحديدة، اليمن 5 أغسطس/ آب 2018

© REUTERS / Abduljabbar Zeyad

واتفق الحوثيون والحكومة المدعومة من على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في كانون الأول/ديسمبر بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.

لكن تنفيذ الاتفاق تعثر إذ لم تحدد من الذي سيحكم مدينة الحديدة بعد سحب القوات.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

SputnikNews