"القسام": المقاومة تمتلك كنزا استخباراتيا كبيرا من عملية التسلل الفاشلة
عملية حد السيف
© AP Photo / Adel Hana
وتابع "قرر العدو تنفيذ عملية استخباراتية خطيرة وحساسة، جنّد لها إمكانات كبيرة، وأوكلها لقوة الكوماندوز الأولى في جيشه المعروفة، باسم [سيرت متكال] بمتابعة الشاباك". مضيفا أن القوة الإسرائيلية تلقّت تدريبات عملية وفنية على العملية العام 2018.
منظومة تجسس
وقال أبو عبيدة "إن القوة الخاصة التي تسللت إلى القطاع قوامها 15 فردًا جميعهم من الجنود الإسرائيليين، وإحدى الضابطات المشاركات في العملية كانت دخلت القطاع سابقًا، تحت غطاء مؤسسة دولية تعمل في غزة".
© REUTERS / IBRAHEEM ABU MUSTAFA
وأضاف: "بدأت العملية من خلال إدخال السيارات والإمكانيات والمعدات قبل عدة أشهر، عبر معابر قطاع غزة، وخاصة معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع، وتم تخزينها في بعض الأماكن، ومساء يوم التنفيذ، تسلل 15 فردًا من قوات الكوماندوز من الجنود الإسرائيليين، ليس بينهم أي عميل فلسطيني، موزعين على مجموعتين، إحداهما للتنفيذ والأخرى للتأمين".
استغلال لعوامل الطبيعة
وأردف: "تسللت القوة من منطقة وعرة في السياج الفاصل مستغلة الضباب، ودخلت وبحوزتها أدوات متقدمة ومنظومة قيادة وسيطرة، ومعدات طوارئ، وكل ما يلزم لقوة عسكرية خاصة".
وبيَّن أبو عبيدة إلى أن القوة الإسرائيلية زورت بطاقات شخصية باسم عائلات في قطاع غزة، وزورت أوراق مركبتين، وأوراق لجمعية خيرية لتكون غطاء لعملهم، منوهًا إلى أن الضابطة الإسرائيلية التي كانت ضمن العملية دخلت إلى قطاع غزة مسبقًا، تحت غطاء مؤسسة دولية عاملة في القطاع.
وأوضح أن القوة استأجرت خلال أحد الشاليهات في خان يونس لعدة ساعات كنقطة لقاء مستخدمة الغطاء المذكور والأوراق المزورة، وأثناء التحرك اعترضتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام، ولاحقت المركبة التي كانت تقل قائد القوة شرقي خان يونس، بعد الاشتباه بها.
حالة اشتباه
© AP Photo / Nasser Nasser
وأشار إلى أن "مقاتلي القسام بدأوا بمطاردة القوة وإغلاق السياج الفاصل، وتأمين جميع المحاور، وأثناء المطاردة تم الاشتباك مع القوة الصهيونية الخاصة، قبل أن يتدخل الطيران الحربي الإسرائيلي والمدفعية وطائرات الاستطلاع، حيث تم تنفيذ عشرات الغارات، لتأمين الهروب للقوة المعتدية تحت الغطاء الناري، وبمساعدة طائرة كانت بانتظارهم".
صدمة لإسرائيل
© REUTERS /
وأكد أن العالم شاهد أن نشر صور أفراد القوة شكل صدمة للعدو وحالة ارتباك كبيرة، مما اضطره لاتخاذ كافة التدابير في محاولة لمنع نشر الصور، من خلال الضغط وحجب وسائل الإعلام، والتآمر مع بعض مواقع التواصل، للتقليل من حجم الخسائر التي مُني بها.
وقال الناطق باسم "القسام" أبو عبيدة "بأن أي عميل يسهم في استدراج قوة إسرائيلية خاصة له إعفاء كامل ومكافأة مليون دولار".