يعتبر الألم المصاحب لحرقان البول من الآلام المزعجة التي يعاني منها بعض الأشخاص البالغين، فماذا لو تعرض له طفل صغير لا يمكنه تحمل هذا الألم ولا يدرك سببه أو كيفية التعامل معه، فهو عرض مرضي يأتي نتيجة مشكلة معينة بالجهاز البولي يجب تحديدها للتعرف على الطريقة المناسبة للتعامل معها.
ومن جانبه قال الدكتور خالد حمدي عليوه استشاري المسالك وأمراض الذكورة بقصر العيني سابقا أن أسباب حرقان البول عن الأطفال لابد والتعرف عليها من خلال إجراء التحاليل الطبية اللازمة، فتكون إما نتيجة وجود التهابات في مجرى البول أو أن يكون عند الطفل مرض خلقي عبارة عن ضيق في فتحة البول أو أن فتحة البول ليست في مكانها الطبيعي، مشيرا إلى أنه في حالة ضيق مجرى البول يتم التعامل الجراحي معها بعملية توسيع يتم إجرائها بالمنظار ، أما في حالة عدم وجودها بالمكان الطبيعي يتم علاجها بجراحة تجميلية تتم على مرحلتين.
وتابع الدكتور خالد عليوة أنه عند التأكد من أن سبب حرقان البول هو وجود التهابات يتم علاجها بالأدوية المناسبة والتي عادة ما يجد الأطفال صعوبة في تناولها لذلك ينصح الطبيب الأم بضرورة أن يشرب الطفل كوب مياه أو سوائل أو عصير طبيعي كل ساعة أو ساعتين على ألا يقل مقدار تناوله للسوائل في اليوم عن 2 لتر.
وأكد الدكتور خالد على ضرورة عناية الأم بالنظافة الشخصية لطفلها خاصة وإن كانت بنت وذلك لأن البنات أكثر عرضة للإصابة بالتهابات في مجرى البول، وذلك لأن فتحة مجرى البول لديها أوسع وأقصر منها عند الطفل الذكر مما يجعلها عرضة لالتقاط أي فيروس أو ميكروب أو نمو الفطريات بها ، كما أن عليها توعيتها بضرورة تطهير نفسها بطريقة معينة من الأمام إلى الخلف وليس العكس حتى لا تنقل الميكروبات من فتحة الشرح إلى مجرى البول.
كما أكد، أنه على الأم توعية طفلها بعدم حبس البول في المثانة والذهاب للتبول مع أول شعور بالرغبة في التبول، مشيرا إلى أن هناك بعض الأطفال يولدون غير قادرين على التخلص من الأملاح بشكل جيد، مما يعرضهم للإصابة بحصوات على الكلى لذلك على الأم الحرص على تناول طفلها السوائل باستمرار.
اليوم السابع