أخبار عاجلة

سكينة لا تتذكر أعمال نجمة الدراما المغربية أمال صقر

سكينة لا تتذكر أعمال نجمة الدراما المغربية أمال صقر سكينة لا تتذكر أعمال نجمة الدراما المغربية أمال صقر
سكينة درابيل لا تتذكر أعمال نجمة الدراما المغربية أمال صقر !!!! ( بقلم منال بوشتاتي ) تقول الحكمة الشهيرة :لي فاتك بليلة فاتك بحيلة وبصيغة أخرى تجربة الأستاذ أعمق من تلاميذيه حتى وإن كانوا مجتهدين وأصبحوا مع مرور السنوات أساتذة ؛وخلافا لهذا خرجت نجمة الكوميديا الصاعدة التي تعد أعمالها الخفيفة على رؤوس الأصابع بتصريح جريء في حق زميلتها الفنانة أمال صقر؛ أشارت من خلاله أثناء إطلالتها في برنامج عندي مايفيد للإعلامي المتألق مراد العشابي إلى أنها لاتعجبها ؛ وذلك بعد أن أصر عليها الإعلامي الشهير بأسئلة ذكية مفادها الاطلاع على نظرتها العميقة في أعمال الفنانة والمذيعة أمال صقر إذ قال بنبرة هادئة مارأيك في طاقات أمال صقر ؟ فيما أجابت هذه الأخيرة بلهجة باردة ملغومة بعلامة استفهام لتعلق بأسلوب أبان عن نظرتها السطحية لأعمال فنانين احترفوا المنهة قبلها بسنوات مديدة وكان هذا هو جوابها أجدك بالغت قليلا في كلمة طاقات !!! بعد تصريحها المفاجئ شن عليها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هجوما معتبرين إياها مغرورة وطالبوها بمناداة الفنانة أمال صقر بالأستاذة نظرا لتجربتها العميقة وأرشيفها الفني الغزير من جهة أخرى عارض مشجعو سكينة درابيل دفاع محبي أمال مشيرين إلى تملقهم وعدم احترامهم لحرية التعبير ؛ونجمتهم تلك من حقها التعبير عن رأيها بحكم اختلاف الأذواق وتعدد الآراء إلى جانب ذلك ظهرت مجموعة أخرى أفصحت عن حموضة أعمال كل من سكينة درابيل وأمال صقر . وفي إطار تضارب الآراء أجد أن حرية التعبير هي لغة بناءة تبحث عن المعالجة في إطار التحليل الدقيق والمناقشة القوية ثم الاستنتاج المنطقي وبقدر ما لايحق لمبتدئة مثل سكينة درابيل أن تنتقد نجمة بحجم أمال صقر لتترك النقد للمخرجين الكبار ورواد المسرح والسينما بمقدار مايحق لها التعليق بتعليل وأدلة كمشاهدة على أعمال أمال صقر لتوضح الهفوات التي تعثرت فيها علها تقنع المشاهدين بأدلة صلبة لا واهية وبما أن القضية قضية رأي حر؛ فأعتقد يحق لي الحديث عن وجهة نظري في أعمال سكينة درابيل طبعا لا أنكر أنها موهبة مصقولة وخريجة المعهد العالي للفن والتنشيط الثقافي ولها حس كوميدي جذاب نشر البهجة في قلوبنا وبسرعة خاطفة انجذبنا لعفويتها البريئة وفي ظل مدة قصيرة حققت نجومية واسعة ؛ بفضل شخصيتها المتواضعة كإنسانة راقية وتكوينها الأكاديمي كفنانة محترفة يشهد لها الجميع بأسلوبها الاستثنائي في التشخيص الكوميدي إلى درجة أن قال البعض : خطفت سكينة درابيل الأضواء من النجمة الكبيرة دنيا بوطازوت تلك التي أمتعتنا بأدوارها العذبة وتغلغلت في ذكرانا بابتسامتها الساطعة وحركتها السريعة ونبرة صوتها المتغيرة حسب أمواج الشخصية؛ ورغم كل ما حققته بطلة سلسلة كبور والشعبية من نجاح باهر بعلامة راسخة تؤكد أن دنيا شخصية لن يكررها التاريخ سطع نجم سكينة وسجل مكانه في الصف الأول إلى جانب أسطورة الكوميديا الحديثة ؛ وهكذا أصبحت محور حديث جل ألمع المنابر الإعلامية إلا أنها ترسم خطوات تساقط شعبيتها بتصريحاتها التي أصبحت تتسم دائما بالذاتية والتضخيم الذي يكشف عن اعتقادها المغلوط في قدرتها العميقة على الغوص بسهولة في جميع الأدوار المركبة متى شاءت ؛ والعكس هو الصحيح والدليل على كلامي هو تراجع طاقتها المألوفة التي فجرتها في مسلسل وعدي الجزء الثاني للمخرج ياسين فنان أضف إلى ذلك أرشيفها المتواضع الذي يبرز نمطية أدوارها ولا أذكر أنها خرجت من شخصيتها سوى في دور ميلودة وزوجة مصطفى في الخاوة للمخرج إدريس الروخ ولعل تلك الشخصية المركبة التي جسدتها بنجاح هي من أحد نجوميتها الحقيقية التي قضت على دور ميلودة زوجة إدريس وإذا رجعنا إلى أدوارها الأخرى سنجد رغم اختلاف الشخصيات التي تمنح لها إلا أنها تظل حبيسة في شخصية ميلودة وكأنها ظلت عالقة في عقلها الباطني ؟ وبطريقة لاشعوية تسافر بها إلى جميع الشخصيات؛ وأحيانا تطغى شخصيتها الحقيقية على الدور وتترك انطباعا للمتلقي أنها لا تبحر في أغوار جل أدوارها مثلما غاصت في دور زوجة مصطفى فيما أقنعتنا بأسلوبها النادر الذي سرعان ما اختفى وتدقيقا لذلك أستنتج أنها تقتل موهبتها الفريدة بطريقة بطيئة ولا تستخرج طاقتها الجوهرية وهذا إذا دل على شيء فإنما يدل على أنها لا تجتهد ولاتطور جواهرها الداخيلة اعتقادا منها أنها وصلت إلى القمة العاتية زد على ذلك تصفيق بعض الأقلام لها وغياب النقد الحقيقي البناء الذي يهدف إلى التوجيه والتصحيح ونجمتنا الغالية سكينة لم تعد تبصر الأمور على حقيقتها ؛ وفي لحظة تهور انتقدت زميلتها تلك التي أتحفتنا بأدوارها المتنوعة وجعلتنا نعيش مع حبكة الأفلام والمسلسلات هي لم تنجح فقط في تشخيص أدوارها العميقة بل تميزت بنجاح لامع في تقديم باقة ملونة من البرامج أمال صقر نجمة الرومانسية صاحبة صوت رخيم ونظرات بارزة تفصح عن عمق مشاعرها وتجعلك تقرأ سيناريو الشخصية قبل أن تشرع في البوح على عكس هؤلاء الذين يستظهرون ؛الحوار بلا إحساس وليس هذا وحسب بل هي لبوءة الشر حين تتغلغل بأسلوبها المنفرد في شخصية الأنثى السيكوباتية وكتلة متوهجة من الأحاسيس عندما تلعب دور الأم؛ وبخطوات مرسومة سجلت حضورها المتعدد اللانمطي وبالتالي تظل لها هفوات مثلها مثل جل الفنانين لأن الإنسان بصفة عامة يصيب ويخطئ ومن الهفوات يتعلم ولولاها ما كنا لنبحث عن التكوين الذاتي في شتى المجالات