فهد المطيري (جدة)
يقوم عدد من سكان بحرة وحداء شرق جدة برفع النفايات بسياراتهم الخاصة بعد أن بحت أصواتهم وهم يطالبون أمانة العاصمة المقدسة بتفعيل برامج النظافة في كل من حداء وبحرة، مؤكدين أن شوارع بحرة وحداء بها كميات كبيرة من النفايات التي تحللت وأصبحت محطات للذباب والذي بدأت جيوشه تغزو الأحياء السكنية. وفي هذا السياق، أوضح محمد الغامدي أن ترك كميات كبيرة من النفايات أمام المنازل وفي مداخل الأحياء أثار حفيظة السكان وأصبح تكدس النفايات بمثابة أهم الأحاديث في المجالس في رمضان، خاصة أن النفايات تنشر الروائح الكريهة وتستقطب القطط والحشرات التي اتخذتها مرتعا لها.وأشاروا على حد قولهم إلى أنه رغم تقدمهم بعدة شكاوى لمسؤولي الأمانة في العاصمة المقدسة حسب مرجعية بلدية بحرة الفرعية إلا أنهم لم يجدوا أي حل ينهي مشكلتهم التي تتفاقم يوما بعد يوم.مرزوق حمدان المعبدي قال لنا: أكثر من 6 أشهر ونحن على هذا الحال ونقوم بأنفسنا برفع النفايات التي أصبحت تجمعا للفئران والحشرات والقطط. وأضاف أيضا: إن عمال النظافة يفتقدون للرقابة، مما جعلهم يتجهون لجمع العلب المعدنية من أجل بيعها.من جهته، أوضح كل من حمد حمدان المعبدي وحمود المعبدي ويحيى الغزواني وعاصم مصلح الحربي أن افتقاد الرقابة على عمال النظافة يعد سببا في تجمع النفايات ووقوف العمال أمام المحال التجارية دون عمل، وأضافوا: طلبنا من أحد العمال رفع النفايات وقال «أنا غير مسؤول عن الموقع ادفع فلوس أقوم برفع القمامة». وأضافوا: نحن نخاف من تفشي الأمراض الوبائية في الحي بسبب انعدام الرش الذي لا نشاهده في الحي. وشدد الأهالي على المسؤولين سرعة إنهاء المشكلة التي تشوه منظر المنازل ومداخل الأحياء وتعكس صورة المتعهد في أمانة العاصمة. «عكاظ» طرحت الموضوع على أمانة العاصمة المقدسة، وصرح مدير إدارة الإعلام والنشر أسامة عبدالله الزيتوني أن الإدارة العامة للنظافة بأمانة العاصمة المقدسة قامت بأعمال استقصاء في الشوارع بمنطقة بحرة لمعرفة الأوضاع، وبالفعل وجدت بعض تراكمات للنفايات في بعض المواقع، وقد تم على الفور دعم المنطقة بالمعدات والضواغط اللازمة وتم إنهاء الملاحظات ونقل النفايات المتجمعة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بفضل الله تعالى. وحول استفسار «عكاظ» عن العقود الجديدة للنظافة قال الزيتوني: أبرمت الأمانة خمسة عقود بدلا من عقد واحد، وسيتم تخصيص كل عقد لجزء من مكة المكرمة وجزء من المشاعر المقدسة وسيتم البدء في تنفيذ العقود الجديدة مع بداية العام القادم 1435هـ.
