★★★★★
قصة الحب إشاعة : النسخة الثانية بقلم منال بوشتاتي صديقي المغرور عفوا صديقي المجنون مازالت أذكر تفاصيل حوارنا الممتع حيث كان فيه شيء من التحدي لا أدري عندها من كان منا على صواب ومع مرور الأيام وهبوب السنوات أجدك غيرت رأيك وأحببتها بعدما كنت مغرورا ؛تتلاعب بمشاعر المراهقات وحين أقول لك سيعاقبك الله ياصديقي ترد ضاحكا كالشيطان هن من أردن ذلك ! بنت الدار لا تصادق الشبان ولا تستسلم بسهولة ودائما كنت أقول لك وتلك ماذا ستفعل معها ياشيطان ؟ لقد تخلصت من جل الجميلات وها أنت مازلت مع هذه الأخيرة وتقول بلهجة ساخطة : مللت منها أنا رجل وسيم يعشق الجمال لا أحب البنات العاديات أريد الابتعاد عنها وأخشى على مشاعرها النقية يا أختي وصديقتي أريد التحرر منها لا تروقني كثيرا هاهي السنوات قد مرت وحين صادفتك معها ذات يوم دعوتني على فنجان القهوة لكي أتعرف على زوجتك المستقبلية فوجدتك تقول بنبرة سعيدة انظري يامنال كم هي جميلة ! انقطعت أخبارك عني ياصديقي وماعدنا نتواصل منذ مايزيد عن سنة وأعرف أنك تستعد لخطبتها وأسعدني ذلك فوصلت إلى نتيجة مهمة وهي حين نغرق في الحب نبصر بقلوبنا وتغمرنا ألوان السعادة فيما نغير أفكارنا السوداء وبعدما كنت تقول الحب إشاعة أصبحت متمسكا بالحب فتبنيت فكرتك القديمة إذ أنا التي من تقول الحب إشاعة هنا سأفتح أوراق حوارنا الأحمق وأعلم أنك خارج صفحتي فلاشيء أعرفه عنك سوى أنك بخير وقريبا ستتزوج الحب إشاعة قصة قديمة ذات يوم خرجت من بيتنا وصعدت إلى سطح المنزل ؛وفتحت تلال مذكراتي لأضيف إليها المزيد ؛وإذا بي أتصفح الأرشيف تحت حرارة الشمس الخفيفة وفي تلك الأثناء وقعت على تدوينة 2013/8/22 بعنوان حوار على الشاطىء يوم مختلف وحزن يعتريني أريد الخروج من هذه الجدران المظلمة وتحقيق العديد من المطالب قنوعة أحب الهدوء والهدنة والسلام والحرية والصدق ؛سأهرب من واقعي لهذا الشاطىء الجميل هذه المرة غير سابقها بعد مدة من الجمود والسجن داخل الذات والدمع المرير سأتحرر؛سأراقفك إلى شاطىء تمارة ونشاهد لعبة البرك دانس ورقص الهيب هب.... أنت صديقي الصغير منذ عهد الطفولة لطالما شاركتني أسرارك دون أن تعرف قصتي الكاملة ومؤخرا بدأت تكذبني وتشك في طيبتي لكن لايهم سيجمعنا الحوار على الحب نحن نحب بعضنا في الله بل أنت أكثر شخص أضحك معه بطلاقة قلت له بعفويتي المعهودة يا أخي تذكر تلك التي....؟ ابتسم ساخرا ثم أجاب:صاحبة الخيال الواسع أمممم! قلت:مرتبطة من جديد لكنها لا تحبه هل علاقتها تمضية وقت ؟ صمت لبرهة ونظر إلى السماء الصافية وتلاطمت الأمواج بينما أنا شردت بخيالي إلى إيطاليا وعدت إلى واقعي مع صوته الساخر المتعجب من كل البنات... منال أختي تذكري شيئا هو أن الحب إشاعة وغير موجود هي ارتبطت بشخص خلوق ولا تحبه لكنه ناضج ومقتنع بها تمام الاقتناع ومع مرور الوقت ستحبه بعد الزواج أما هو واهم بحبها ويخيل إليه أنه يعشقها بجنون وسيتأكد من حبه لها بعد سنوات من القران.. قلت له:إذا كان الحب غير موجود لم الزواج إذن ؟؟؟؟ أجابني :الزواج مبني على الإعجاب والراحة وتطابق الأفكار هو يعرفها ويميزها عن غيرها وهي كذلك ... لايدركان أنهما يعيشان وهم بلغة الحب أوعلى دراية واقتناع أنهما على خط الإعجاب ويرغبان في تأسيس أسرة وأطفال وتوديع النزوة والجنون والضياع هذا فقط قلت له:أفهم من كلامك الحب في قصص الخيال ؟ أجابني بثقة رفع عنها رأسه:نعم قلت :ولم أنت مرتبط مادمت غير مقتنع بالحب ؟ قال:الشخص بحاجة لأنثى لطيفة تملأ فراغه وتشاركه أحلامه لايهم الحب الأساس هو الاقتناع والميل للطرف الثاني قلت:تقصد لغة الانجذاب لسبب ما جمال أوثروة أو أخلاق ومعاملة وأشياء أخرى أكد كلامه معززا رأيه:نعم لأن الحب تضحية ومشاركة في الأفراح والحزن؛والبقاء مع الشريك مدى الحياة وزمننا هذا زمن يقاس بالماديات الشاب تلاحقه البنات لسببين أموال طائلة سيارة فاخرة وجمال فاتن صاحب الجمال لقضاء الوقت والمتعة وصاحب الأموال لبناء عش الزوجية قلت له:والشاب عندما يجدها خلوقة وترفض نزوته القاتلة تسمى منطوية متكبرة تجحظ عيناه خلف المتبرجة صاحبة اللباس الشفاف وتلك من يهديها ثمن دخله الفردي ولحظة الزواج يسميها فاسقة ويعود للبحث عن المنطوية , ليجدها تبرجت تقليدا للأخرى بحثا عن رجل تتحول قناعة الحب والزواج إلى أحلام شاسعة تتلخص في المظاهر وهكذا تنتقم من أول رجل يقول لها أحبك أجابني بأسلوبه الذي لا يخلو من السخرية :و صلنا لنفس القناعة الحب إشاعة قلت :أتفق معك 50 في 100 ذلك لأن التعميم يمس هوية الجماعة وستقتنع يوما بوجود الحب وكل شخص سيقتنع به يوما لأنه يلمس الروح قبل الشكل .... ولايعذب القلب لأنه منسم بالسعادة والأمل .... غلقت كتابي وبدأت أضحك لأنه مايزال لا يقتنع بالحب وقد غيرت سنة 2014 فكرتي واقتنعت بتغيرها سنة2015 لأن عصرنا عصر المظاهر الفاخرة.... ولا أحد ينتبه لروحك وملابسك البسيطة ولاندفع فاتورة الكهرباء والماء والكراء بالدفء والحنان مقتطف من مذكرتي وليس من رونق الخيال بقلم منال بوشتاتي