أخبار عاجلة

التسول بالعاهات يقلق متسوقي البلد

التسول بالعاهات يقلق متسوقي البلد التسول بالعاهات يقلق متسوقي البلد

 محسن الحازمي (جدة)

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والعد التنازلي لإطلالة عيد الفطر المبارك وازدياد الحركة الشرائية وتوافد أعداد كبيرة من المتسوقين القادمين من جميع أنحاء المملكة، يلاحظ المتسوق والزائر لمنطقة البلد بجدة وتحديدا في سوق العلوي العتيق والمولات المجاورة له انتشار عدد كبير من المتسولين من جنسيات مختلفة على اختلاف أعمارهم وأجناسهم حيث لايكاد المتسوق يعبر في إحدى النواحي حتى يشاهد متسولا أو متسولة يعرض عاهته لاستدرار العطف، فيما نجد بعض المتسولين يفترشون الأرض أمام المحال التجارية.«عكاظ» تجولت ليلة البارحة داخل أسواق جدة القديمة وتحديدا منطقة البلد ورصدت المعاناة التي يشكو منها المتسوقون والزائرون لهذه المنطقة في البداية تحدث لـ«عكاظ» علي العمري بقوله أصبحت أتردد كثيرا كلما هممت بزيارة منطقة البلد سواء للتسوق أو التمتع بالأجواء الرمضانية الجميلة وتناول المأكولات الشعبية التي تباع من خلال البسطات وذلك بسبب مضايقة المتسولين للمتسوق، ويضيف العمري لا يكاد المتسوق يجلس استعدادا لتناول الطعام أو النزول من مركبته حتى يلتف عليه عشرات المتسولين بل أصبح المتسولون يطاردون رواد السوق حتى عند المواقف ومواقع دفع رسوم دخول وخروج المركبات حيث لا يقوم صاحب المركبة بإعطاء محصل الرسوم قيمة الرسوم حتى يتلقف هؤلاء باقي المبلغ قبل إعادته لصاحبه.وفي هذا السياق أوضح خالد الزهراني بقوله قدمت من الطائف للتسوق والتنزه بمنطقة البلد لكن ما صدمني هو انتشار المتسولين بشكل كبير فلا تجد محلا تجاريا إلا ومقابله عشرات المتسولين فضلا عن افتراش عدد كبير من كبار السن منهم والأمهات والأطفال أرضيات السوق والمولات دون وجود تدخل من أحد.وأضاف أن هذا المنظر يشوه صورة مدينة جدة لأن القادمين للعمرة هذه الأيام حتما سيزورون الغالبية منهم منطقة الأسواق بالبلد وسيشاهدون هذا المنظر المخجل فضلا عن المضايقات التي يمارسها هؤلاء تجاه المتسوقين والزائرين.من جهته اوضح فيصل محمد بقوله «حدث لي موقف محرج وخطير في نفس الوقت ففي بداية هذا الشهر الكريم كنت أتسوق برفقة عائلتي ومعي ابنتي البالغة من العمر ثلاث سنوات وعندما قررنا أخذ قسط من الراحة وتناول بعض المأكولات الشعبية جلسنا أمام إحدى البسطات وما أن بدأنا بتناول الطعام حتى جاءت فتاة مبتورة اليد وهي تظهر باقي يدها أمام المتسوقين وما أن اقتربت من الجلسة على حين غرة مني ومن زوجتي لاحظت ابنتي شكل يدها فانفجرت تبكي بطريقة هستيرية جعل المتسوقين يطلبون مني عدم الحضور بها لأماكن التسوق لانتشار المتسولين الذين يحاولون استعطاف الناس بإظهار إعاقاتهم.من جانب آخر يقول عبدالمنعم محمد وهو متسوق مصري قدمت للعمرة والآن قبل السفر قررت التسوق من منطقة البلد ولاحظت انتشار أمثال هؤلاء الذين يتسولون ويظهرون إعاقاتهم لاستدرار العطف بها.من جانبه طالب كل من أحمد العتيبي ومحمد القرني الجهات المعنية بالتدخل السريع للقضاء على هذه الظاهرة خاصة في ظل دخول العشر الأواخر وكثرة المتسوقين والزوار لجدة ومنطقة البلد تحديدا. وأضافا الموضوع لا يقف عند التسول بل قد يكون هناك مرضى ينشرون الأوبئة بين المتسوقين وهذا ما يؤثر على الجهود المبذولة من قبل الدولة للقضاء على الأمراض المعدية وكذلك فإنه قد يكون هناك عصابات تستغل الأطفال وتورطهم للقيام بالتسول وكذلك القيام بأعمال تخل بالأمن كالسرقات.خطط طوال العامقال الناطق الإعلامي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق إن على المواطنين تقع مسؤولية كبيرة من خلال عدم التعامل مع هؤلاء المتسولين وأن الفرق الأمنية لديها خطط سرية تنفذها طوال العام وتصدر على إثرها إحصائية شهرية عن ما تم من عمليات ضبط كل شهر وعن أماكن المداهمة أضاف البوق نحن نقوم بالرصد والتعقب وليس الضبط أمام المارة ولا المطاردة لأنه اتضح لنا مؤخرا مضار كبيرة من المطاردة حيث تربك قائدي المركبات وتتسبب في إثارة الرعب لدى المتسوقين والمارة بالأحياء عموما.

جي بي سي نيوز