تعتبر المعادن الثمينة والذهب من أهم السلع الصلبة التي تلعب دوراً مهم جداً في سوق السلع، فهي قابلة للتداول عن طريق العقود، ولا يستطيع أي أحد أن يشكك في أن تجارة الذهب والمعادن الثمينة من أهم أنواع التجارة الموجودة، ومن المعروف أنها واحدة من أهم الأسواق العالمية الكبرى التي يشارك فيها ملايين المتداولين من جميع أنحاء العالم، وهناك العديد من الأسباب التي أهلتها لتصبح من أهم الأسواق منها أنها تتمتع باستقرار نسبي مقارنة بغيرها من المعادن الأخرى، هذا بالإضافة إلى أنها تحتفظ بقيمتها مهما مر عليها الوقت، هذا كما أنها تتميز بتحقيق عوائد ربحية بشكل جيد تكون مرضية للمتداولين.
أسواق تداول الذهب والمعادن الثمينة :
تعتبر السلع الأساسية أو سوق تبادل العقود الآجلة هي الوسيلة التي تمكن من التفاوض على العقود الآجلة.
ومن المعروف أن يمكن للمتداولين الموجودين في أنحاء العالم أن يشاركوا في ما يصل إلى 50 سوق رئيسي للسلع المعدنية المختلفة القابلة للتداول مثل الذهب والبلاديوم والفضة والبلاتين، وذلك بإعتبار أنها تشكل أصولاً تكون قابلة للتداول بسبب قيمتها متانتها وقيمتها الاقتصادية العالية.
ومن المعروف لدى الكثير منكم أن آسيا تعتبر هي سوق الذهب والمعادن الثمينة الأكبر على مستوى العالم، والدليل على هذا أن كلاً من الصين وسنغافورة والهند هم الدول الأكثر إستهلاكاً لهذه المعادن، وبالرغم من ذلك فإن من يهيمن ويسيطر على سوق هذه السلع الثمينة هي الشركات الأمريكية والأوروبية، ذلك ولاسيما أن أكبر الشركات المتخصصة في المعادن الثمينة توجد في كلاً من ألمانيا وكندا.
ويعتبر السوق الذي يتم فيه تداول الذهب والمعادن الثمينة نشط طوال الأسبوع ما عدا أيام العطلات، ومن الجدير بالذكر أن الذهب والمعادن الثمينة يتم تداولها في سوق العقود الآجلة وهو نفسه الذي يتم فيه تداول مؤشرات الأسهم والعملات
كيف يتم شراء وبيع المعادن الثمينة :
من المعروف لدى جميع المتداولين والمستثمرين أن يتم شراء الذهب المعادن الثمينة من خلال طريقتين هما العقود الآجلة والعقود الفورية.
في حين أنه يتم استخدام العقود الفورية من أجل القيام ببيع أو شراء بشكل فعلي لهذه المعادن، أما بالنسبة للتسليم يكون في أغلب الأحيان بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر من تاريخ التداول.
والعقود الآجلة هي عبارة عن عقود موحدة يتم الإتفاق عليها من قِبل طرفين أحدهما شاري والآخر بائع وذلك من أجل بيع أو شراء هذه السلع، ومن الجدير بالذكر أن يتم بيع وشراء هذه العقود من غير أن يكون هناك ملكية فعلية للسلع التي تُتداول، وهذا يتم من خلال التداول باستخدام شبكة الإنترنت.
لماذا يجب أن تتداول في الذهب والمعادن الثمينة ؟
يعتبر التداول في الذهب والمعادن الثمينة من أكثر أنواع التجارة المعروفة والمنتشرة في جميع أرجاء العالم، فلن تجد دولة واحدة ليس لها سوق للتداول بهذه السلع.
وهناك الكثير من الأشياء التي تدفعك التداول بهذا النوع من المعادن الثمينة وخصوصاً الذهب الذي يلقى إقبالاً كبيراً من جميع المستثمرين في مختلف أنحاء العالم وذلك لأنه يحتفظ بقيمته بغض الفعلية بغض النظر عن مرور الوقت عليه لسنوات طويلة، كما أنك إذا قمت بالتداول عليه فإنك في ذلك الحين تحافظ على أموالك حتى لو انخفض سعر الدولار فهو يعتبر مورد مستقل بذاته.
وهناك أيضاً المتداولين الذين يقبلون على تداول الذهب في عالم الإستثمار لأنه لا يرتبط بأي شركة أو مؤسسة عامة أو خاصة أو حتى حكومة، كما أنه لا يخضع لإحدى لسوق معين لدولة ما أو لسوق تداول معين.
ومن أهم الأشياء التي تشجع على الإستثمار فيه هي أنه منفصل تماماً عن التغيرات التي تحدث عادتاً في البيئة الاقتصادية، وهذا ما يسعى جميع المتداولين إليه، كما أنها من أنواع التجارة التي تجعلك تحتفظ بمالك على هيئة استثمار في شيء ملموس.
وتتميز تجارة الذهب والمعادن الثمينة أيضاً بأن التعامل فيها يتم على شيء ملموس ومنتج دائم غير لا يعرف معنى لإنتهاء الصلاحية فهو يعيش لآلاف السنين محافظاً على قيمته ولمعانه.
وهناك أيضاً شيء آخر من المؤكد أنه سوف يزيد من إرادتك للتداول على المعادن الثمينة ألا وهي الأرباح الفعالة التي يحققها بشكل مستمر.
وإن كنت تحب أن تكون أن المسيطر أعمالك دون أن يُشاركك أي أحد، فسوف تجد مرادك هذا في تجارة هذه السلع حيث تكون لك الأحقية في التحكم بإدارة عمليات الشراء والبيع بشكل مستقل ومنفرد.
وفي النهاية نستطيع أن نقول لكم أن التداول على المعادن الثمينة موجودة منذ سنين طويلة، وكانت ومازالت من أشهر أنواع التجارة في العالم، فهي من أهم الوسائل التي يمكنك استخدامها من أجل إدارة مخاطر المحفظة في الأوقات التي يحدث فيها تضخم أو اضطرابات اقتصادية كانت أو سياسية، وخلاصة كل هذا أنها من أنواع التجارة الآمنة التي تحافظ على رأس مالك مهما تغيرت البيئة الاقتصادية من حولك.