بقلم منال بوشتاتي
الصداقة أنواع منها مايشبه الماء ومنها مايضاهي العطر ومنها ما يعكس سم الأفعى .
الأولى تطفئ شرارة العتاب وتعزز ميثاق التضامن هكذا هو الصديق(ة) يثلج أنفاسك حين تلتهمها النيران ويسقي آمالك عندما تشتد بك الأوجاع .
أما النوع الثاني تشبه العطر وبهذا المعنى يكون صديقك قد عطر عزيمتك كلما خنقتك روائح الإحباط ؛ لكنه سرعان مايرحل مثلما تنفد القارورة من قطرات العطر .
الأخيرة مثل الأفعى التي لاترحم ولاتذكر الجميل فيما تلسعك بسمومها اللاذعة .
وفي إطار ذلك أتساءل عن صداقة الفضيلة تلك الجوهرة اللامعة التي تلاشت في الأبعاد .
أين نحن من قيمها وجواهرها ولم ذبلت أوراقها في أنفاس بعضنا ؟ حيث أصبحت غريزة الهو تستحوذ على ضعاف النفوس وكل منا يبحث عن مصلحته بعيدا عن الأنا الذي يقول أنا هو الضمير أين نام الضمير ؟ ومتى ستزهر زهور الصداقة في طبيعة البشرية ؟ وماذا عن صداقة أهل الفن تلك التي دنسها جل المتطفلين بصراعاتهم ؟ هؤلاء عوض أن يتضامنوا ويكونوا يدا واحدة في سبيل الإنسانية وخدمة الفن ؛ نجدهم يسخرون من بعضهم في خرجاتهم الإعلامية وأحيانا بأسلوب غير مباشر عبر تدوينات فيسبوكية؛ ونادرا مانجد صداقات قوية مثل صداقة الفنانة الراقية نورا الصقلي والفنانة المتألقة سامية أقريو ؛زد على ذلك صداقة الفنان المتألق ياسين أحجام والفنان الموهوب عبد الواحد السنوجي .
جدير بالذكر أنهما اشتغلا في بعض الأعمال نذكر منها فيلم: العائدون للكاتبة خناثة الهلالي وإخراج محمد لطفي ثم النور في قلبي الذي هو من تأليف نفس الأنامل وتوقيع المخرج عبد الحميد بناني
من جهة أخرى أعلن نجم الدراما المغربية ياسين أحجام في تدوينة فيسبوكية أنه سيجمعه عمل فني قريبا مع أخيه وصديقه وحيد السنوجي .
وبمناسبة هذا الخبر يسرنا أن ننثر زهور الاستقبال لهذا الأخير الذي غاب عن الشاشة المغربية؛ دون أن ننسى قول كلمة طيبة في أسطورة السينما ياسين أحجام ذلك الذي أتحفنا بأعماله البهية وغاص بمشاعره الصادقة في أعماق شخصياته المركبة وأقنعنا بتجسيده اللامع والفريد .
إلى جانب ذلك صرح المخرج والممثل وحيد السنوجي لميديا نيوز أنه شرع في كتابة سيناريو فيلمه الجديد موضحا أنه سيتولى عميلة الإخراج ؛فيما سيكون الإنتاج هولنديا وأضاف في نفس السياق أن الشريط يحمل عنوان الطريق إلى الجنة .
يذكر أنه سفير التسامح بالديار الهولندية بالإضافة إلى ذلك زاوج بين التشخيص والإخراج ومقيم بالديار الهولندية حيث سطع نجمه في مسلسلات وأفلام هولندية غير أنه ظل وفيا للدراما المغربية حيث شارك في السنوات الأخيرة في بطولة فيلم زمان صفية للكاتب رضا عثمان وإخراج عبد الحميد زيان .
علاوة على ذلك اتسمت أدواره بالتمايز والاختلاف وبمعنى أدق أعماله لاتشبه بعضها إذ يغوص في الدور بأحاسيسه الفياضة وأسلوبه الخاص