ليلى الشافعي تحت «شعار يدا بيد للرقي بالأمة» أقامت لجنة الفردوس للزكاة والصدقات والدعوة والإرشاد التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي الملتقى الرمضاني الثاني للأئمة والمؤذنين لعام 2013، ودار الملتقى حول دور الأئمة والمؤذنين من الوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله. وبيّن رئيس لجنة زكاة الردوس والدعوة والإرشاد سعود بن حشف المطيري أن سبب اختيار شريحة الأئمة والمؤذنين في هذه الملتقيات فلأنهم خير الناس في المجتمع، ومن يقدم إليهم فهم أفضل شريحة من الناس، لأن ربنا تبارك وتعالى يقول: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، كما يقول ربنا تبارك وتعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب). وأوضح المطيري أن الأمة أحوج ما تكون إلى سلوك سبيل الإسلام في تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة هذه الدعوة التي كانت سبب خيرية هذه الأمة الرائدة. حيث انه قد ظهرت في عصرنا الحالي وسائل متعددة في التواصل والاتصال، والداعي إلى الله لا ينبغي له بحال من الأحوال أن ينفصل عن هذا التقدم الحادث في وسائل الدعوة، فعليه أن يستفيد من هذه التقنيات الحديثة، لأن «الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها»، فالداعية مطالب بأن يطور ذاته وأن يطور من دعوته ووسائلها. وأفاد المطيري بأنه قد تعددت الوسائل الدعوية، في العصر الحالي، فلم يعد المسجد فقط أو الشريط الإسلامي أو الكتاب والكتيبات هي الوسيلة الدعوية للدعاة إلى الله ، مع عدم التقليل من شأن هذه الوسائل وأهميتها الدعوية بل تطورت الوسائل وتعددت في زمن العالم المفتوح، والقرية الصغيرة. |