خرجت وكالة الأنباء القطرية فجر اليوم الأربعاء، بتصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي هاجم فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.
ولم يتوقف الأمير تميم في تصريحاته بالتطاول على مصر وحسب بل وهاجم وسب دول الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.
دقائق بعد تلك التصريحات المثيرة للجدل، وخرج الشيخ عبد الرحمن بن حمد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام في تصريحات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نافيًا تلك التصريحات.
ونرصد في التقرير التالي أبرز النقاط في عملية «اختراق» وكالة الأنباء القطرية المزعومة.
مهاجمة السعودية
تعمد تميم بن حمد، أمير قطر في تصريحاته الإساءة إلى المملكة العربية السعودية والسخرية من الاتفاقات العسكرية التي عقدتها المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال تميم في كلمته: «أدعو إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك».
ويذكر أن السعودية وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقات تبادل من بينها صفقة أسلحة قُدرت بمبلغ 100 مليار دولار أمريكي، وذلك في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتقوية جيشها.
مهاجمة دول الخليج
واصل أمير قطر هجومه على دول الخليج متهمًا إياهم بالوقوف ضد إيران التي وصفها بأنها تبحث عن السلام، متفاخرَا بوجود علاقات «متينة» بينه وبين النظام الإيراني بالرغم مما تمثله تلك التصريحات في العلاقات بين دول الخليج وقطر.
وقال تميم: «لابد من العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، وبين سموه أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة».
وتابع أمير قطر: «قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة».
نفي التصريحات
وسرعان ما خرج عبد الرحمن بن حمد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام ليقول إن موقع وكالة «قنا» مخترق، وأن ما تم تداوله زعما أنه صادر عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الليلة غير صحيح.
وفي سياق متصل، صرح الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي بأن موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن وإدلاء تصريح مغلوط لأمير قطر بعد حضور سموه لتخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية.
طريقة متكررة
علق الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات الحكومة القطرية بشأن التصريحات، مؤكدين أن وكالة الأنباء لم يتم اختراقها وإنما قامت الحكومة القطرية نفسها بنشر تلك الإشاعات لجذب الانتباه عن تصريحات أمير قطر التي من الممكن أن تودي بالعلاقات الخليجية القطرية.
وسخر العديد من النشطاء من تصرف الحكومة القطرية واصفين إيها بـ «الطفولي»، حيث قال أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أمير قطر عمل زي العيال، قال كلمتين ولما اتزنق قال اتهكرنا».
فيما قال آخر ويدعى فؤاد عبدالحميد: «مخترقين مين يا ولاد المخترقين، تميم بيقول كده عشان السعودية ما تعمل شمعاه الغلط، وكمان الجزيرة اتهكرت ده إيه الحلاوة دي!!».
اختراق الجزيرة
أعلنت عدة مواقع إخبارية قطرية أن موقع الجزيرة الإلكتروني قد تم اختراقه أيضًا وأنه لم يعد يعمل في دولة الإمارات وفي بعض الدول التي تستخدم خوادم متصلة بشركة «اتصالات» الإماراتية.
ويبدو أن تلك الشائعة قد بينت كذب الحكومة القطرية بشأن عملية الاختراق، حيث أن موقع الجزيرة لم ينقطع بثه طوال الفترة التي أعلنوا فيها أن الموقع تم اختراقه.
وبالرغم من توقف عمل الموقع بشكل جزئي عبر خوادم معينة إلا أن الموقع كان يعمل بشكل طبيعي مما يؤكد كذب التصريحات القطرية بشأن عملية الاختراق من الأساس.
وتداول بعض المواقع أنباء عن حظر دولة الإمارات العربية موقع وقناة الجزيرة وشن هجوم عنيف من قبل بعض الشخصيات الإماراتية على قناة الجزيرة.
حجة متكررة
ويبدو أن تلك الحجة «الاختراق»، ما هي إلا حيلة اعتادت «الجزيرة» على التصريح بعا بعد ارتكاب كل حماقة، حيث لم تكن تلك الواقعة الأولى للقناة القطرية.
المصدر : مباشر 24
