في المناسبات والأفراح يعتقد الكثير أن إطلاق المقذوفات والطلقات النارية لأعلي أقل خطرًا، ولكن في الحقيقة أن سقوطها على أي شخص يعرضه للإصابة للوفاة، كما حدث للطفل "يوسف" بـ 6 أكتوبر، وهو ما أكده الدكتور أحمد صلاح استشاري جراحة المخ والأعصاب بطب قصر العيني.
وأضاف لـ "بوابة الأهرام"، أن الدورة التدريبية التي حضرها في الهلال الأحمر الدولي بعد ثورة 25 يناير مباشرة للتدريب علي التعامل مع إصابات الحروب، حذرت بشدة من إطلاق الطلقات النارية لأعلي، موضحًا أنه تواصل خلال الفترة الماضية مع أسرة الطفل "يوسف"، وبعد اطلاعه على الإشعات، تأكد له أن "الطلقة" اتجهت لأعلي، وجسم الطلقة لم يتشوه وتوقفت في منطقة قليلة المقاومة، أي لم تكن في منطقة بها "عظم".
وتابع أن كل هذه الأشياء تؤكد أن الطلقة قليلة الطاقة وتم إطلاقها من مسافة قد تصل لـ 3 كيلو، ثم سقطت وارتدت إلي جسم الطفل من الأسفل.
وحذر من إطلاق الطلقات النارية لأعلى، حيث إنها خطيرة، وتردت لأي شخص يتصادف وجوده في مكان سقوطها وتعرض حياته للخطر.
وقال إن الطفل مات إكلينيكيا، وتوقفت كل أعضائه، لذا أي تدخل جراحي لم ولن يستفيد منه الطفل.
يذكر أن مساء الخميس الماضي، كان يقف الطفل "يوسف ياسر"، 13 عامًا، طالب بمدرسة القرية الذكية "كيبلنج"، برفقة عدد من زملائه أمام مطعم شهير بميدان الحصري بـ 6 أكتوبر، وأن أصدقاء "يوسف" فوجئوا بسقوطه على الأرض "وقع مرة واحدة"، وتم نقله إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، وتبين إصابته بطلق بالرأس، وحالته حرجة، حيث تم إيداعه غرفة العناية المركزة.
المصدر : الأهرام