بعين دامعة روى محمد سامي، مشرف دار التكافل للمسنين بمدينة حلوان ما حدث منذ أيام في دار المسنين الذي يرعاه.
قال مشرف دار التكالف للمسنين إن أحد النزلاء قبل أن يتوفى طلب منه أن يتولى هو أمره بعد وفاته ويشرف على دفنه.
اندهش مشرف الدار للغاية لأنه لم يكن يعرف الأسباب التي دفعت النزيل “عم سيد” لهذا الطلب رغم أن له ابن يقيم هو وزوجته بالقاهرة، وفق بيانات الدار المسجلة في السجلات.
وبكى المشرف محمد سامي مشرف بدار تكافل الخيري متأثرا وهو يروي الحكاية لمتابعي الصفحة الرسمية لدار التكالف للمسنين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في الفيديو الذي شهد تفاعلا كبيرا بين رواد الموقع وحصد ملايين المشاهدات.
وأوضح أنه اتصل بأهل عم سيد حينما توفى، لكنه فوجيء بأن الجميع يتهرب من المتوفى لأسباب لا يعلمها.
واستطاع مشرف دار تكافل الخيري أن يصل لرقم هاتف ابنه واتصل به فردت عليه زوجة ابن المتوفى وبلهجة غريبة قالت له: ” زوجي مش فاضي ومسافر”.
فاندهش سامي من أسلوب الرد لذلك اتصل مرة أخرى بالرقم وحينها رد ابن المتوفى عليه وقال له بالنص: “ادفنه انت في مدافن الصدقة، انا في مأمورية وعندي شغل مش فاضي، انا اصلا معنديش مدافن ولو هدفنه برضه هدفنه في مدافن الصدقة”.
وأوضح ابن المتوفى أنه سيتكفل بمصاريف دفن أبيه لكنه لن يستطيع التواجد أثناء استلام الجثة، دون إبداء أي أسابب منطقية لرفضه استلام جسد أبيه سوى كونه منشغل بعمله ولن يتمكن من الحضور في أي وقت.
ويبدو أن عقوق الآباء لا تنتهي حيث روى مشرف الدار حكاية أخرى مؤثرة لنزيل آخر كان قد سلمه إلى ابنه، لكن في اليوم التالي أعاده مرة أخرى إلى دار المسنين دون أن يبدي أي اسباب لذلك.
الصدر : مصر فايف