في لقائه مع الإعلامي السعودي داوود الشريان، والذي نقله التليفزيون السعودي، أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ووزير دفاع المملكة، العديد من التصريحات التي تعلقت بالشأن المصري والدولي، ونرصدها في السطور التالية..
أكد بن سلمان في لقائه التليفزيوني أن المملكة ماضية في تنفيذ جسر الملك سلمان الذي أعلن عنه العام الماضي بالاتفاق مع مصر، وسيتم وضع حجر الأساس له قبل حلول عام 2020، ويمر بشمال سيناء مباشرة، لتوفير الوقت والجهد والتكاليف التي تستغرقها صادرات السعودية ودول الخليج التي تمر من الخليج العربي، ومضيق هرمز، إلى البحر العرب، ثم البحر الأحمر وقناة السويس، مشيرًا إلى أن جسر الملك سلمان الذى سيوفر كل ذلك ويقلل التكلفة، والضمانات الأمنية ستكون عالية للغاية.
«تيران وصنافير» سعودية ولن تتنازل عنها المملكة
أما عن أزمة جزيرتي تيران وصنافير، صرح بأن الجزيرتين سعوديتان، موضحًا أنها مسجلة لدى مصر أنها جزر سعودية، ومسجلة لدى السعودية إنها جزر سعودية، ومسجلة في المراكز الدولية أنها جزر سعودية، مؤكدًا أن السعودية لن تتنازل عن شبر من أراضيها، وكذالك مصر.
وأضاف، أنه لا توجد مشكلة بين مصر والسعودية بشأن جزر تيران وصنافير، وترسيم الحدود البحرية، أتى لأسباب المنافع الاقتصادية التى من الممكن أن تخلق عقب ترسيم الحدود، وعلى رأسها جسر الملك سلمان أو إمدادات الطاقة.
العلاقات المصرية السعودية قوية وصلبة
وعن العلاقات المصرية السعودية، أوضح ولي ولي العهد السعودي، أن العلاقات المصرية السعودية قوية وصلبة، ولن تتأثر بالدعاية الإخونجية والإيرانية، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري الذي ينتقد السعودية هو ذاته الذي ينتقد الرئيس السيسي.
السعودية لن تتحوار مع طهران
وعن استعداد السعودية لبدء حوار مباشر مع طهران استبعد بن سلمان ذلك لأنها مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي، وأن منطقهم تحضير البيئة الخصبة لحضور المهدي المنتظر، موضحًا أنه لا توجد نقاط اتفاق تباحث فيها السعودية مع النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن هدف النظام الإيراني الوصول لقبلة المسلمين.
الحرب في اليمن حتمية وليست خيارًا
وعن الحرب في اليمن، قال إنها لم تكن خياراً بالنسبة للسعودية، لأن ميليشيات إرهابية أطاحت بالشرعية في اليمن، وهددت الملاحة الدولية، والتأخر في التدخل كان سيفاقم من أخطار الانقلابيين، مشيرًا إلى أن الشرعية تسيطر على 85% من أراضي اليمن، مؤكداً أن قوات التحالف العربي قادة على التخلص من القوات الحوثية وصالح في أيام قليلة.
الأزمة السورية معقدة للغاية .
أما عن الأزمة السورية فأكد ولي ولي العهد السعودي، أنها معقدة للغاية ، مشيرًا إلى أن أي احتكاك بين القوى الكبرى في سوريا سيخلق أزمة دولية كبيرة وحروبًا مدمرة.
ونالت الخلافات المصرية السعودية النصيب الأكبر منه، وحسب ما تم تداوله حتى الآن بشكل ترويجى للحوار، شن الأمير السعودي هجوما شرسا على جماعة الإخوان متهما إياها بالوقيعة بين القاهرة والرياض من خلال أذرعها الإعلامية.
أوضح الأمير محمد بن سلمان أن "الإعلام الإخونجي المصري" يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية ومصر، الأمر الذي يحمل صدمة للجماعة التي عولت على دعم الرياض لها، وعملت على ترويج هذه الأكاذيب واستغلت أزمة تيران وصنافير لتفخيخ العلاقات.
وتزامن خروج ولى ولى العهد السعودي عن صمته تجاه سلوك الجماعة، واتهامها بشكل مباشر في تأزيم العلاقات بين بلاده ومصر، مع اتهام مشابه وجهته الحكومة اليمنية الشرعية لجماعة الإخوان في اليمن بمحاولة الوقيعة بين الرياض وأبوظبى من خلال أذرعها الإعلامية وتمويل دولة إقليمية لم تسمها.
المصدر : اليوم الجديد / فيتو
