بعد يومين من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الخرطوم، قامت الحكومة السودانية بإيداع إحداثيات خطوط الأساس التي تقاس منها مناطقها البحرية، بما فى ذلك مثلث حلايب وشلاتين، وفقا لما ذكرته صحيفة سودان تريبيون السودانية يوم السبت.
حلايب وشلاتين هو مثلث لا يزيد عن 20 كيلومترا مربعا، تقع على الحدود المصرية السودانية في البحر الأحمر، بدأ الصراع على المنطقة في عام 1958، بعد ترسيم الحدود بين البلدين بعد وقت قصير من حصول السودان على استقلاله.
وقال هاني رسلان الخبير في شؤون السودان وشؤون حوض النيل، في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن: “سامح شكري فعل ما كان عليه القيام به، ولا يمكن للسودان الذهاب إلى المحكمة الدولية دون موافقة مصر”.
وأضاف إن: “الاجراءات السودانية هي جزء من حملة منظمة ضد مصر بما في ذلك التدريبات العسكرية السودانية، على الحدود المصرية السودانية، والتلميح الى قضية حوض النيل والتعاون مع اثيوبيا”.
جاء في بيان السودان وفقا للصحيفة “تعلن جمهورية السودان رفضها الاعتراف بأحكام الإعلان الصادر عن جمهورية مصر العربية في 9 يناير 1990 تحت عنوان المرسوم الرئاسي رقم 27 الذي يمس الحدود البحرية السودانية شمال الخط 22، ضمن الإحداثيات البحرية التي أعلنتها مصر داخل حدودها البحرية على البحر الأحمر في الفقرات 56-60 “.
وقد عانت العلاقات بين مصر والسودان منذ يوليو 2013، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من السلطة، في العامين الماضيين، حيث تسببت قضايا متعددة في نشوب توترات بين البلدين، وكانت زيارة وزير الخارجية سامح شكري في إطار محاولة وضع حد للتوتر الذي طرأ على علاقات البلدين مؤخرا، ولم تتطرق المباحثات التي أجريت لملف حلايب، وفقا لوزيري خارجية البلدين في مؤتمرهما الصحفي، مؤكدين على أن الملف بيد القيادتين دون تقديم مزيد من التفاصيل.
المصدر : مصر فايف