تعتبر صناعة العسل الأسود من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان، وكان المصريين أوائل الشعوب التي عرفت تلك الصناعة، وذلك بسبب انتشار زراعة قصب السكر المادة الأولى والرئيسية في صناعة العسل، خاصة في الوجه القبلي والصعيد.
ولقد انتشرت صناعة العسل الأسود في كثير من مناطق العالم، خاصة تلك المناطق الملائمة لزراعة قصب السكر، مثل منطقة الكاريبي وتايلاند والهند، ويتم إنتاج العسل من خلال عصر منتج القصب ثم تكريره واستخلاص السائل السكري منه، والعسل الأسود هو عبارة عن مادة الهيدرول، والناتجة عن تحلل مادة النشا.
وللعسل فوائد كثيرة، حيث يحتوي على الأملاح المعدنية والكربوهيدرات والفيتامينات والبروتينات، فيساعد على زيادة وتقوية جهاز المناعة، كما يساعد على الوقاية وعلاج نقص الحديد في الدم، ويعمل على تقوية عضلة القلب.
وقد تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد مصانع العسل الأسود في الوجه القبلي في مصر، وأثار ذلك الفيديو غضب الكثير من النشطاء بسب الطريقة البدائية والغير صحية فلجميع مراحل أنتاح العسل.
هذا ويطالب أصحاب العصارات البدائية المنتشرة في محافظات الوجه القبلي الحكومة بضرورة دعمهم مادياً والعمل على تطوير تلك الصناعة، والتي يعمل بها عدد كبير من أبناء تلك المحافظات، والتي استطاعت أن تعمل على الاكتفاء الذاتي من أنتاح العسل بل وتصديره للدول الخارجية، مما يساعد في دعم الاقتصاد الوطني، وتوضح التقارير الرسمية أن هناك أكثر من 80% من مصانع العسل المنتشرة في الوجه القبلي غير مرخصة.