أحدث العمل الإرهابي المروع الذي استهدف صباح اليوم الأحد، كنيسة مارجرجس في طنطا مركز محافظة الغربية، استياءا شعبيا وتنديدا بالعمل الآثم محليا وعربيا ودوليا، وقد أفاد شهود عيان بشهادات مروعة، عما نجم عن هذا العمل الإرهابي.
فقد روى بيشوي مجدي لوكالة رويترز مشاهداته قائلا:” شيء بشع، كنا نجمع الناس (أشلاء القتلى) من على الأرض بالكوم، ناس مقطعة، منهم من فقئت عيناه..ومنهم من خرجت أحشاؤه.. ومنهم من تناثر مخه من جمجمته المحطمة.. ومنهم من قطع الانفجار ساقيه.”
وأضاف مجدي: “الكنيسة تحطمت، كل الخشب طار من مكانه وكل الصور أيضا، كل الزجاج تحطم، ومعروف أن ارتفاع الكنيسة يتراوح بين ثمانية وعشرة طوابق، وأن سقف الكنيسة أعلى نقطة في طنطا.. الدم وصل إلى سقف الكنيسة”.
وقال “صليب صبحي” شماس كنيسة مار جرجس: ” كرسي الأسقف دمر نهائيا.. كأن لم يكن، وعشرات الشمامسة سقطوا بين قتيل وجريح، صفوف المقاعد الأمامية ألحقت بالجالسين عليها إصابات مباشرة”، وأضاف صبحي:”من حق الناس أن تغضب مما تشعر بأنه تقصير أمني، الشعب ثائر فعلا”.
وقالت إحدى النساء اللاتي أتين للصلاة، فيفيان فريج: “النار ملأت الكنيسة وأضافت: “من الممكن أن يكون شخص بحزام ناسف فعلها”.
جدير بالذكر بأن العمل الإرهابي أسفر عن 30 شهيدا على الأقل وإصابة نحو 799 آخرون، وقالت السلطات الأمنية بأن التفجير الإرهابي الذي تبناه تنظيم داعش فيما بعد، نجم عن عبوة ناسفة زُرعت في قاعة الكنيسة، على الرغم من أن شهود عيان أكدوا بأن التفجير تم من قبل شخص انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا.
المصدر:مصرفايف