قصة طبيب الزقازيق مُعالج المرضى مجانًا: من يصل أولاً يدخل ولا كشف قبل مشروب الضيافة

قصة طبيب الزقازيق مُعالج المرضى مجانًا: من يصل أولاً يدخل ولا كشف قبل مشروب الضيافة قصة طبيب الزقازيق مُعالج المرضى مجانًا: من يصل أولاً يدخل ولا كشف قبل مشروب الضيافة

بابتسامة عريضة لا تفارق وجهه البشوش يتلقى الدكتور السيد إبراهيم المر، استشارى أمراض الباطنة والفيروسات الكبدية بمستشفيات جامعة الزقازيق، من يتردد على عيادته الخاصة الكائنة بموقف المنصورة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، والذى كرث حياته لخدمة المرضى، خاصة غير القادرين ومحدودى الدخل بالمجان، حيث يفد إليه المرضى من محافظة الشرقية وخارجها لإجراء الكشف الطبى بالمجان.

يقتصر دور سكرتير الدكتور الأربعيني، الموجود بالعيادة، على تسجيل الحالات الوافدة فقط دون تقاضى قيمة الكشف إلا عند إصرار المريض على ذلك، ومن يصل أولاً يدخل أولاً، بمجرد دخولك للطبيب يصر على تقديم واجب الضيافة من مشروبات باردة وساخنة، بجملته المعهودة: «إنت ضيفى ومش هكشف عليك قبل ما تشرب».

يقول السيد: «بعض المرضى بيصروا على دفع الكشف، ولو حصل كده من حتى اتنين أو تلاتة بس ده كفاية إن العيادة تفضل مستمرة فى شغلها».

يرى السيد أن مكسبه الأكبر هو الراحة النفسية التى يشعر بها فور وصوله لمنزله، ويقول: «كفاية إن الواحد بيحاول ينشر الخير، البلد اليومين دول محتاجة لكل حاجة حلوة فى أى مجال».

أكثر ما يسعد السيد هو المتابعة المستمرة من طلاب كلية الطب ليروا ما يقوم به من عمل وكيف يقدم الخدمة والمساعدة للمرضى حتى يقتدوا ويسيروا على نفس الدرب.

ويقول: «أتوقع أن الجيل القادم من خريجى كليات الطب هو الجيل اللى كنا بنحلم به، منهم من لديه فكر راقٍ فى تقديم الأعمال الخيرية وجيل آخر يتبرع بالدم للمرضى وغيره من الأعمال».

حالة رضى يشعر بها مرضى العيادة، سواء فى حسن الاستقبال أو واجب الضيافة والكشف الطبى بأمانة وتشخيص المرض، فضلا عن إجرائه الكشف الطبى بالمجان.

حتى الخدمات الترفيهية لم ينسها السيد فى عيادته، فوفر واى فاى لمن يحتاج أن يتصفح على الإنترنت حتى يأتى دوره فى الكشف.

 

المصدر:المصري لايت

معلومات الكاتب

رئيس قسم الأخبار