أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض أعضاء الكونجرس، أنه يدرس العمل العسكرى فى سوريا، ردًا على الهجوم الكيماوي الذى وقع هذا الأسبوع، ويعترف بخطورة الوضع، في سوريا وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال المصدر، إن الرئيس لم يقرر بحزم المضي قدمًا فيه شن العمل العسكري، لكنه قال إنه يناقش الإجراءات المحتملة مع وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وأكد مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن"، أن البنتاجون لديه خيارات طويلة الأمد لضرب قدرة سوريا على استخدام الأسلحة الكيميائية، وعرض هذه الخيارات على الإدارة.
وأكدت المصادر أنه لم يتم اتخاذ قرار، مضيفة أن وزير الدفاع جيمس ماتيس سيلتقي بترامب في فلوريدا لعرض خطط البنتاجون تجاه الرئيس السوري خلال ساعات.
ووصف ترامب، يوم الأربعاء، الهجوم الكيماوي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا في سوريا بأنه عمل "شائن"، غيّر وجهة نظره حول الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ترامب الذي تحدث في مؤتمر صحفي إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله، إن الهجوم الكيماوي الذي وقع أمس كان هجوما كيماويا مروعا جدا ضد أبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال الصغار.
وأصدر السيناتور المخضرم رئيس لجنة الشؤون العسكرية بالكونجرس جون ماكين، ورئيس لجنة المساعدات الخارجية ليندسي جراهام، بيانًا مشتركًا دعيا فيه إلى القيام بعمل عسكري، علاوة على التوصية بإقامة تحالف دولي "لمواجهة السلاح الجوي لبشار الأسد".
وأضاف بيان السناتور "إننا نتفق مع الرئيس على أن الأسد عبر خطوط بعد الخط الأحمر باستخدامه الأخير للأسلحة الكيماوية، ويجب أن تكون رسالة الولايات المتحدة، أن هذا لن يتكرر، ويجب ان نبين أن لا قوة أجنبية يمكن أن تحمي الأسد الآن، يجب معاقبته على هذا الهجوم المروع ".
وأضافا أنه "بالإضافة إلى التدابير الأخرى، يجب على الولايات المتحدة أن تقود تحالفا دوليا من أجل فرض حظر جوي في سوريا، فهذه القدرة توفر الأسد ميزة استراتيجية في ذبحه الوحشي للمدنيين الأبرياء، سواء من خلال استخدام الأسلحة الكيميائية أو البرميل المتفجرة التي تقتل المزيد من الرجال والنساء والأطفال بشكل يومي ".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عرضت إدارة ترامب نظرة متفائلة حول مصير الأسد في سوريا، مؤكدة أن وجوده حقيقة واقعية تفرضها سياسة على الأرض.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم الثلاثاء "ليس هناك خيار لتغيير النظام كما حدث فى الماضى"، لكن بعد الهجوم الكيماوي أعلن ترامب تغيير موقفه.
وقال أعضاء آخرون في الكونجرس أنهم يرفضون توجيه ضربات جوية إلى الجيش السوري، في حين دعّم آخرون ترامب من أجل تنفيذ هذه المهمة.
المصدر : اليوم الجديد