حصل "اليوم السابع" على محتوى المكالمات الهاتفية التى ضمتها أوراق التحقيقات ضمن التسجيلات التى ساهمت فى سقوط المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"الرشوة الكبرى" داخل مجلس الدولة، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 688 / 1 لسنة 2017 جنايات القطامية، والمقيدة برقم 1150 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا، عن العديد من المفاجآت، التى نواصل نشرها.
جاءت المكالمة الأولى بين رجلين أحدهما يدعى جمال، والتى جاءت كالتالى:
جمال : إيه يا باشا.
رجل : إيه يا جمال.. احتمال يحتاجوا باليورو بكره ولا بعده.
جمال : إيه يا باشا؟
رجل : عايزين مبلغ باليورو للإقامات بكره ولا بعده.
جمال : آه .. يورو.
رجل : آآآه.
جمال : قد إيه؟
رجل : مش عارف لسه.
جمال : اليورو ده فيه مشكلة.
رجل : أنا بقولك خلى بالك علشان هيحتاجوها.
جمال : المبلغ المصرى قد إيه.
رجل : المبلغ المصرى فى حدود 100 وشوية.
جمال : ده 100 وشوية ما يجبوش حاجة.. ده اليورو بحاجة وعشرين.
رجل : يقول له المبلغ.
جمال : يعنى يجيبوا 5000.. مش هيكملوا 5000 يورو.
رجل : فشوفهم حاسبينهم بس ادهولهم على حساب البنك ونبقى نتصرف فيهم.
جمال : مش مشكلة بس أنت قول لى بكرة.. علشان..
رجل : علشان إسلام يديك الرقم بالضبط.
جمال : المصرى؟
رجل : اليورو والدولار.. هنحتاج دولار كمان.
جمال : غير اللى إحنا.. اللى أنت طلبتهم؟
رجل : آه.. آه .. آه
جمال : مين اللى هيقول لى بالضبط.. إسلام؟
رجل : إسلام.. هما كلهم المبلغ 196.. آه ماضينهم دلوقتى.
جمال : (..)
رجل : مقسم على دولار ويورو.. شوف 100 أو 90 ألف
جمال : تمام.. مائة ستة وتسعين .. أنت معاك دولار بأكثر من 200.
رجل : ما دول.. دول بتوع البدلات والسفر.
جمال : آه.
رجل : اللى معايا ده.. ده الإقامة ده.. والأوتيلات.
جمال : يعنى .. 196 دول غير 200؟ آه .. آه.
رجل : دول معايا أنا.. لا إسلام ولا غيره.
جمال : ماليش دعوة بيهم.. حلو.. يبقى 196 ألف.. عاوز كام دولار وكام يورو؟
رجل: مش بالضبط.. شوف هبقى أقولك المبلغ كام يورو وكام دولار.. بس اعملهم له على حساب البنك.
جمال : طيب قد إيه يعنى؟.. بكام دولار وبكام يورو؟.. علشان أفهم.
رجل : هيقولك هو.. بس أطلبه وقوله يجهزها لك.
جمال : هو اللى عارف؟
رجل : معاه..
جمال : طيب.
رجل : ومعاه كمان المبلغ.
جمال : هكلمه وأفهم منه وأقولك أنا.. حاضر.
رجل : ماشى ياللا سلام.
جمال : ماشى يا باشا سلام.
وجاءت المكالمة الثانية بين جمال اللبان، والمرأة المتهمة فى القضية، والتى جاءت كالتالى:
امرأة : ألو.
رجل : أيوا يا بابا.
امرأة : أيوا يا جمال.
رجل : بصى اللى قدرت أعمله دلوقتى خلال ساعة هيتحط لك 100 ألف جنيه فى حسابك.. يقضوكى؟
امرأة : آه.. لا.. ماشى.
رجل: بس إبعتيلى رقم الحساب.. يعنى فى ظرف ساعة.. الساعة 10 ونص أو 11.. هتلاقيهم فى المكنة.. تقدرى تسحبى؟
امرأة : أنا حتى ممكن أنزل مارينا 3.. هى دى أقرب مكنة.
رجل: حلو حلو.. 100 كويسين؟
امرأة : آه ماشى.
رجل: وبكرة هحطلك 200.. خلاص بقى هابقى أنا رحت البيت.. كدا هيبقى وصلك 300 من حسابى أنا.. مش حساب شغل وائل بتوع شاليه الساحل.
امرأة : لا
رجل: فلوسى أنا علشان يبقى وصلك من 200 فى 300.
امرأة : ماشى.
رجل: صح كدا؟.. هحط لك 100 النهاردة.. وبكرة 200 من الصبح بدرى.. يبقى إنت كدا خلاص.. تشتغلى براحتك.. بتوع وائل بقى هجيبهملك معايا يوم الجمعة.. بس مش عاوز نمشى فى الطريق ومعانا 300 ألف.
امرأة: يا عم مش مشكلة وائل.. ما أنت كدا كدا هتديهملى.. هتحطهملى فى الحساب.. هتتصرف يعنى.
رجل: طب إنت لو عايزة أحطهملك فى الحساب لو وائل قال لى.. ممكن أحطهملك الخميس.. بس وائل ممكن يقول لك إيه.. ما أنا هقول له الخميس.
امرأة : ممكن يقولك تعالى.
رجل: ماشى.. ماشى روحى له.. روحى له.. بس قولى له مش هاخد فلوس قبل ما تيجى.
امرأة : لا
رجل: قولى له مش هاخد فلوس وأمشى فى الشارع ولا هبات فى البيت.. علشان كدا بقولك نقول له يوم الخميس.. جمعة وسبت فى البيت قولى له لا مش هاخدهم.
امرأة : مش قادرة .. آه.
رجل : خليكى ناصحة.. وأنا كدا كدا هدهملك أو أحطهوملك الأحد الصبح بدرى فى الحساب.
امرأة : وأنا كلمت مدحت دلوقتى أكدت عليه.
رجل: آه قالك إيه؟
امرأة : قالى بأى طريقة لازم تيجى الخميس علشان أنا مش هنزل.. قالى لا إن شاء الله أنا هاجى الخميس وإنت مش هتنزلى.. حتى لو ما عملتش إجازة همشى نص يوم.. إنتى تمشى الصبح على ما إنتى توصلى هنا أكون أنا وصلت هناك.
رجل : حلو حلو.. أنتى الخميس هتيجى تعملى إيه.. هتيجى بيتك وتستريحى وتاخدى دش.. وبعدين الجمعة الساعة 11 أو 11 ونص قبل الصلاة هعدى عليكى.. بس إيه هتشوفى أقرب مكان لعربيتك علشان هاخدك بعربيتى.
امرأة : علشان؟
رجل : علشان كدا بقولك.. هتسيبى عربيتك فين مثلا.. عند تاكى مثلا وتركنى.. فهمانى؟ أخدك بعربيتى أنا "يصدر صوت يدل على السرعة".. أروح موديكى ومرجعك لغاية تاكى.. كأنك رايحة بعربيتك وراجعة بعربيتك.
امرأة : خلاص.. ماشى.
رجل : حلو الكلام.
امرأة : خلاص.
رجل: أنا بظبطك لك كدا.. وهى المسافة كلها ساعة ونص.. لو مشينا 11 ونص واحدة ونص هنبقى هناك.
امرأة : ماشى.
رجل : ساعة زمن ساعتين هناك.. نمضى ونستلم ونعمل "كلمة إباحية".. علشان أظبطك وبعد كدا هتروحى إنتى تقضى الإجازة براحتك فى أى (...) إتفقنا؟
امرأة : ماشى.
وجاءت المكالمة الثانية بين جمال اللبان، والمرأة المتهمة فى القضية، والتى جاءت كالتالى:
امرأة : ألو
رجل : يا "شتيمة" رقم الحساب غلط.
امرأة : لا أنا كلمت محمد.
رجل : طب عرفتى إن أنتى مرا بنت... إزاى؟
امرأة : يانهارك أبيض.
رجل : عرفتى .. عرفتى.
امرأة : "تخفض صوتها وتتكلم ضاحكة".. يا نهارك أبيض.. الناس جنبى.
رجل : إيه؟
امرأة : الناس جنبى.
رجل : الناس جنبك يا "بنت الـ...".. الحاج أحمد "كلمة إباحية" وخد فلوسك؟
امرأة : ده أنت.. ده أنت..
رجل: قبضك مرتبك اللى إنتى مشيته منه؟
امرأة : لا والله أبدا.
رجل : يبقى "كلمة إباحية" خلاص.
امرأة : ليه 5000 جنيه.
رجل : يا أم "كلمة إباحية".. يالا روحى يا أم "كلمة إباحية".. بقولك حطلك الـ100 ألف جنيه خلاص.
امرأة : خلاص ماشى.
رجل : متبخليش على نفسك بحاجة.. أى جنيه تصرفيه قيديه على الحساب.. بصى أكل وشرب ونزاهة ليكى وأكل ليكى وإقامتك فى الشاليه.
المصدر : اليوم السابع
