أخبار عاجلة

أسرار الرؤساء مع أمهاتهم.. «الجوابات» لغة التخاطب بين عبد الناصر ووالدته.. والفقر يحرم السادات من أمه.. «مبارك» يقاطع العائلة بعد «الحربية».. و«»: ربتني على الرضا بالقدر

أسرار الرؤساء مع أمهاتهم.. «الجوابات» لغة التخاطب بين عبد الناصر ووالدته.. والفقر يحرم السادات من أمه.. «مبارك» يقاطع العائلة بعد «الحربية».. و«السيسي»: ربتني على الرضا بالقدر أسرار الرؤساء مع أمهاتهم.. «الجوابات» لغة التخاطب بين عبد الناصر ووالدته.. والفقر يحرم السادات من أمه.. «مبارك» يقاطع العائلة بعد «الحربية».. و«»: ربتني على الرضا بالقدر

 
فهيمة السيد أحمد، ست البرين، نعيمة إبراهيم، وصولًا إلى منيرة عبدالدايم، أسماء مبهمة ربما لا يعرفها الكثيرون، وهي أسماء أمهات الرؤساء، التي كان للبعض منهن دور قوي في تربية أولادهن الذين أصبحوا رؤساء يحكمون ، بينما كان وجودها في حياة بعض الرؤساء لا يتعدى كونها علاقة عادية.

عبدالناصر والجوابات

فهيمة السيد أحمد، ابنة تاجر الفحم المشهور في الإسكندرية، تزوجت من عبدالناصر حسين أفندي عامل البريد ليكون أول إنجابهم هو جمال عبدالناصر، هكذا نشأ الزعيم الراحل في أسرة بسيطة ميسورة الحال من ناحية الأم وبين أب يعمل ليل ونهار لتوفير احتياجات بيته الجديد.

تنقل بين أكثر من مكان، بسبب عمل الوالد، حتى انتهى المطاف أن يكون الابن الصغير ذو الثمانية أعوام في القاهرة ووالدته في الإسكندرية ليعرف طريق الجوابات التي كان يكتبها على مكتبه في بيت عمه، يراسل والدته لمدة ثلاث سنوات، ليأتي اليوم الذي يترك فيه الولد قلمه، بعد أن انتقلت والدته إلى جوار ربها ويعلم الطفل الصغير هذا بعد مرور عدة أسابيع.

كان عبدالناصر محظوظًا في كونه الطفل الأول، ليحظي بالكثير من الحنان التي يحظى بها عادة الابن الأكبر.

السادات والفقر

كان الفقر المدقع الذي نشأ فيه الرئيس الراحل أنور السادات حائلا دون أن تظهر "ست البرين"، والدة السادات أي عاطفة ضمن ظروف الحياة التي فرضت واقعا بعينه لم يكن للمشاعر فيها مساحة كبيرة.

سيدة سودانية من مدينة دنقلا، تزوجها السادات حينما سافر عام 1914 إلى السودان، وجاء بها إلى مصر عبر رحلة مرهقة، وصفها السادات في كتابه البحث عن الذات بأنها كانت بمثابة رحلة الموت حتى وضعت ولدها في ديسمبر 1918.

فقدان السادات لوالدته جاء سريعًا، فلم يستغرق الأمر أكثر من سنة وبضعة شهور لتغادر والدته إلى السودان لتلحق بأبيه وتتولي تربيته جدته التي وصفها بأنها كانت سيدة قوية الشخصية، وظل يتذكرها طوال حياته بدلا من أمه.

مبارك ومقاطعة كفر المصيلحة

علاقة غامضة ربطت الرئيس الأسبق مبارك بوالدته نعيمة إبراهيم الفلاحة المصرية التي لم تتلق أي قدر من التعليم، لتعيش بسيطة وتموت بسيطة رغم تولي ابنها منصب نائب رئيس الجمهورية.

علاقة مبارك بوالدته كانت مثار جدل بعد خروج المحامي نبيه الوحش ليعلن أن والدة مبارك أقامت ضده دعوى لإلزامه بالإنفاق عليها وهو الأمر الذي لم يتأكد أحد منه حتى الآن.

عاشت نعيمة إبراهيم وهي تربي خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنت تدعى سامية وهي أخت مبارك الذي حرص أن تكون عائلته بعيدة عن الأضواء رغم دور أسرته الواضح في السياسة المصرية.

وعلى عكس ناصر والسادات لم تكن علاقة مبارك بأهله قوية، ووفقًا لأحاديث كفر المصيلحة فإن مبارك علاقته انقطعت منذ أن ذهب للكلية الحربية وكان لا يهوى المجيء إليها كثيرًا.

في 22 نوفمبر 1978 فقد مبارك والدته وكان وقتها نائبا للرئيس.. وتحت عنوان "الرئيس السادات يشترك في تشييع جنازة والدة حسنى مبارك" نُشر خبر وفاة السيدة والدته رحمها الله وفى نفس العدد من الأهرام وبصفحة الوفيات نشر نعى مطول جاء فيه "المرحومة حرم المرحوم السيد السيد مبارك والدة محمد حسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية إلى آخر النعى الذي تضمن أسماء بقية العائلة ويلاحظ أن معظمهم عاملون بالتربية والتعليم والجيش وهيئة الزراعة.. وينتهى النعى بجملة أخيرة تقول "وأقيمت ليلة المأتم أمس ولا عزاء للسيدات العزاء تلغرافيا بعابدين".

مع آخر كلمة في النعى انتهت علاقة مبارك بالمرحومة السيدة والدته حتى عندما ظهر الرئيس المخلوع في البرنامج الشهير مع عماد الدين أديب تحدث عن حياته الخاصة وعن زوجته ولم يتحدث عن والدته مع أننا اعتدنا في مثل هذه الأحاديث أن يذكر المتحدث ويؤكد على فضل الوالد والوالدة فيما وصل إليه.

والدة المعزول

منيرة عبدالدايم، هي والدة الرئيس المعزول محمد مرسي، وهي ربة منزل ووالدتها السيدة فاطمة شلبي محمد الشريف ومن اسمها رجّح البعض أنها من الأشراف لأن اسم الشريف في هذا الوقت كان مقصورا على بعض العائلات الشريفة وذلك لتمييزها.

بعيدًا عن السياسة كانت حياة والدة مرسي التي لم تشر أي معلومات عن علاقته بوالدته سوي في تاريخ وفاتها عام 2010 حينما حضر تشييع الجنازة مجموعة من أعضاء مكتب "الإرشاد"، من بينهم عصام العريان، وسعد الكتاتني، ومحمود عزت، وفريد إسماعيل، والسيد عبد الحميد.

والدة
في 17 أغسطس 2015 توفيت السيدة سعاد إبراهيم والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصر الرئيس أن يكون الأمر في إطار الأسرة رافضًا برقيات التعازي أو أي إعلان في الصحف خاصة أن الأمر تزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة الذي أرادها الرئيس أن تكون بشرة خير للمصريين وسبب لفرحهم.

وأشارت تصريحات الرئيس أنه ارتبط بوالدته وأثرت فيه وهو ما أكده في أكثر من مرة منها قبل الترشح حين أكد أنه يراها شديدة الحكم والإيمان بالله، وكان تدمع عيناه من أجلها إذا سئل عنها.

وعندما أتت سيرتها في حوار له لمعت عيناه بالدموع حين تذكر دعاءها له: «ربنا يحميك من كل شر».

ويعترف السيسي بارتباطه الشديد بوالدته، فبعد أن قرأ بيان 3 يوليو الذي أعلن فيه إنهاء عصر حكم الإخوان توجّه إليها، وبسؤاله عما قالت له، أجاب «والدتي في حالة سِنّية لا تسمح لها بأن تقرأ الأحداث، وأنا مرتبط بها ارتباطًا شديدًا، وهي سيدة مصرية أصيلة جدا بكل معنى الأصالة، وربتني على الاعتماد على الله والرضا بالقدر».
 
المصدر : فيتو

معلومات الكاتب

مدير عام الموقع