"زواج الصالونات".. جملة ترددها الألسنة بمختلف محافظات المحروسة، كونه الطريقة الأشهر في إتمام الزواج بين الرجال والنساء متفوقًا على العلاقات العاطفية التي تكلل بالنجاح.
لكن محكمة الأسرة استقبلت عددًا لا حصر له من قضايا الخلع؛ يكون السبب الرئيسي فيها هو موافقة الأهل على العريس دون أن يتأكدوا أن هناك توافقا بين العروسين رغبة في "ستر" الفتاة، وضمان حياة كريمة لها.
"رباب" آخر ضحايا ذلك النوع من الزيجة، فتاة في العقد الرابع من عمرها، تقدم لخطبتها أحد الرجال الذي يكبرها بأعوام قليلة، ووافق الأهل لما عرف عنه من التدين وحسن الخلق.
وتم عقد القران بعد فترة خطوبة ليست بالطويلة، بعدما وجد الزوج في رباب شريكة حياته التي سيكمل معها حياته، لتكون أما لأبنائه في المستقبل.
لكن مفاجآت غير سارة كانت في انتظار الزوجة، وكان الواقع بمثابة صدمة كبيرة لها، فالتُقى والورع انقلب لسَبَابِ بألفاظ بذيئة، والمعاملة الطيبة تبدلت إلى ضرب وإهانة.
وبدأت المشادات والمشاحنات تعرف طريقها إلى "عش الزوجية"، لكن تدخل من الأهل والأقارب لإقناع الزوجة، بتخطي تلك المشكلات، ومحاولة تغيير طباعه، جعلتها ترضخ وتعود لبيت الزوجية أملاً في تبدل الحال للأفضل.
مشاجرة تلو الأخرى، ضرب هنا، وسباب هناك، تجرعت الزوجة ألوان العذاب والإهانة شتى، لكن رغم ذلك، حاولت بشتى الطرق عدم الحصول على لقب "مطلقة"، رغم أنهما لم يرزقان بأطفال بعد.
وجاء المشهد الأخير ليدفعها نحو التقدم بدعوى خلع، بعدما تعدى عليها زوجها بالضرب محدثًا إصابتها بجرح غائر بالرأس، وكدمات متفرقة بالجسم، واصفة اياه بـ"قليل الأدب" وعديم الرحمة.