فى الوقت الذى ما زالت أسرة الرئيس مبارك معرضة لمزيد من المحاكمات القانونية، أثار استقبال المواطنين الحافل لنجلى مبارك كلما ظهرا فى مكان الكثير من التساؤلات.
حاولت رصد حالة الازدواجية التى تعيشها أسرة «مبارك» وخصوصا نجليه، فتارة يتم اتهامهما بالفساد ويوضعا فى أقفاص الاتهام وأخرى تجدهما نجمين يتصارع المواطنون على التقاط الصور معهما، أينما ذهبا فى فرح أو عزاء أو حتى فى مطعم شعبى.
وفى الوقت الذى تنفرد فيه «اليوم الجديد» بنشر تفاصيل قضية جديدة تلاحق آل مبارك فى جهاز الكسب غير المشروع، ترصد مظاهر الاستقبال الحافل الذى يحظى به نجلا الرئيس فى كل مكان، وآخرها كان حضور جمال مبارك حفل زفاف كريم حسين أدمن صفحة «إحنا آسفين يا ريس».
وكشف الكاتب الصحفى محمد على إبراهيم، الذى جلس منفردًا مع جمال مبارك فى حفل زفاف «كريم» ملخص لقائه بنجل الرئيس.
وقال فى تصريح لـ«اليوم الجديد»: إن نجل الرئيس لا يفكر فى الشأن السياسى بصفة عامة أو خوض الانتخابات الرئاسية، والاهتمام الأكبر لأسرة جمال وعلاء مبارك حاليا هو صحة والديهما.
وأضاف: الأسرة حاليًا تنتظر عودة «مبارك» لمنزله بعد حكم البراءة النهائية، مؤكدًا أن جمال مبارك لا يتابع الشأن السياسى حاليًا ويكتفى بقراءة الصحف ومشاهدة البرامج التليفزيونية.
وقال: إنه خلال اللقاء لاحظ أن نجل الرئيس يحظى بشعبية جارفة، إذ تجمع الحضور خلال حفل الزفاف حوله، والتقطوا الصور معه.
وأضاف: أسرة مبارك أصبحت تتمتع بشعبية من الناس، وهذا يتضح فى استقبال نجليه فى كل الأماكن، بعد أن تحول الشعور نحوهما من النفور الشديد إلى الحب الشديد.
وحول توجه علاء مبارك للتعزية فى وفاة والد لاعب كرة القدم محمد أبو تريكة، قال: إنه يفهم ذلك بأن نجل الرئيس يرد مبادرة أبو تريكة بكونه لاعب كرة القدم الأول الذى بادر وحرص على تعزيته فى وفاة نجله، ويعكس التربية الحسنة التى يتمتع بها أبناء الرئيس، بل إن نجلى الرئيس توجها لتعزية مصطفى بكرى فى وفاة والدته رغم أنه تقدم ضدهما ببلاغات.
ومنذ إخلاء سبيلهما فى قضايا قتل المتظاهرين والقصور الرئاسية، بعد براءتهما من الأولى وانقضاء مدة حُكم الثانية، التى نفذا فيها أمر المحكمة بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وغرامة مالية 125 مليونا و779 ألفا و297 جنيها، ظهر الثنائى أكثر من مرة فى مناسبات غير رسمية احتكوا فيها بشكل مباشر بالجمهور، الذين أبدوا حفاوة استقبال بدت غريبة لأناس ثاروا عليهم منذ 6 سنوات.
فكان الظهور الأول لهما فى عزاء والدة الصحفى مصطفى بكرى بمسجد عمر مكرم، وسط حراسة أمنية بسيطة، وهو ظهور تكرر بعدها فى مناسبات قومية كمباراة مصر وتونس أو حضور جمال حفل لابنته فى مدرستها البريطانية أو تناول وجبة سمك فى شبرا والقيام بزيارة للهرم، علاوة على حضور عدد آخر من المناسبات الخاصة مثل عزاء والد أبو تريكة، وزوجة الفنان محمد صبحى، وعزاء الفنان محمود عبد العزيز، وآخرها حفل زفاف «أدمن» صفحة «آسفين ياريس».
