بعد اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي على قرض الـ12 مليار دولار، والشروط التي أملاها على مصر والتي منها تخفيض الدعم أو إلغاؤه، ولكن المصريين قد يقبلون برفع الدعم عن الوقود أو ارتفاع أسعار السلع التموينية أو الحرة، ولكن لا يقبلون المساس برغيف الخبز، الذي يعتبر وجبة أساسية للكثير من المصريين، وخاصة أصحاب الطبقة الكادحة والمتوسطة.
وبسبب نقص حصة الخبز وغلاء الأسعار قام الإعلامي وائل الإبراشي بعرض مشهد مبكي لما أطلق عليه ثورة سيدات مصر بسبب رغيف، قامت سيدة بتمزيق ملابسها وسط حالة من الصراخ الشديد ين السيدات ، مرددين هتافات "مش لاقين ناكل مش عارفين نعيش مش لاقيه أأكل أولادي" .
ومن جهة أخرى وفي ظاهرة جديدة انتفضت عدة محافظات ضد قرار وزير التموين بتخفيض عدد أرغفة الخبز المستحقة للمواطنين على "الكارت الذهبي" ، ففي محافظة كفر الشيخ، قام الأهالي بقطع طريق شارع الجيش من أمام مجلس مدينة دسوق، ومنعوا مرور السيارات القادمة من اتجاه الموقف العمومي، ورفضوا إعادة فتح الطريق مرة أخرى، مرددين هتافات "الصحافة فين الغلابة أهم" ، و"واحد اتنين رغيف العيش فين" ، و"العيش العيش ..الحكومة فين" .
ونفس الأمر من أهالي قرى ومدن محافظة المنيا، حيث انتفض المئات من الأهالي ضد قرار تخفيض الخبز إلى النصف لأصحاب الكارت الذهبي، مرددين هتافات "عايزنين عيش ، عايزين عيش" .
