اعتاد مؤشر البحث جوجل على الاحتفال بذكرى ميلاد و رحيل الشخصيات العامة العربية و الغربية التى تركت بصمة فى مجالها، و ذلك تقديرا لهم، و اليوم يحتفل جوجل بالذكرى الـ 93 لميلاد الفنانة الاستعراضية المصرية "سامية جمال" التى ولدت فى الخامس من مارس عام 1924، و سوف نستعرض معكم اهم المحطات فى حياة الراحلة سواء على المستوى الشخصى او المهنى.
من هى سامية جمال :
ولدت الفنانة الراحلة "زينب خليل ابراهيم محفوظ" المعروفة بـ "سامية جمال" فى 5 مارس 1924 فى بنى سويف، عاشت حياة مستقرة مع والدها و الدتها و زوجة ابيها و اشقائها حتى وفاة والدتها وهى فى سن الثامنة، هنا قرر والدها الانتقال للعيش فى محافظة القاهرة فى احد الاحياء الشعبية، و بعد فترة توفى والدها و هى لم تتجاوز الثالثة عشر من العمر، و بداءت معاناة "سامية" مع مرات ابيها التى كانت تعاملها بقسوة، و حولتها من صاحبة منزل الى خادمة تقوم بجميع اعمال المنزل.
هنا قررت "زينب" ان تترك منزل ابيها وتهرب بحثا عن الراحة، و بالفعل ذهبت للعيش فى بيت شقيقتها، وكان عمرها 13 عاما، و لكنها اكتشفت ان لا يوجد فرق بين العيش فى بيت ابيها و شقيقتها، فهنا خادمة و هناك خادمة، و ماكان امامها سوا الهروب للمرة الثانية، و لكن فى تلك المرة المرة التحقت بالعمل فى واحدة من اشهر الفرق الغنائية ان ذاك و هى فرقة "بديعة مصابنى" ، حيث عملت كراقصة تؤدى عروض ضمن مجموعة من الراقصات على المسرح خلف "مصابنى" ، بعد فترة اعجبت "بديعة" بأداء "زينب" و قررت ان تقدمها كراقصة منفردة فى احدى الحفلات.
فقامت "بديعة مصابنى" بنغير اسم "زينب خليل" الى "سامية جمال" ، و احضرت مدرب رقص ليقوم بتدريبها على بعض الحركات الاستعراضية، و لكنها فشلت فى الاداء بسبب رغبة المدرب ان ترتدى حذاء ذو كعب عالى، و هنا قررت "مصابنى" ان تعيدها الى الصفوف الخلفية مع الر اقصات، و بعد فترة الحت "سامية " على "مصابنى" ان تعطيها فرصة اخيرة شرط الا يتدخل المدرب فى اختيارة للرقصة، وافقت "بديعة مصابنى" على منح الراحلة فرصة اخيرة، و بالفعل نجحت و من هنا كانت الانطلاقة من الرقص الى عالم السنيما و الاضواء، وكانت اول مشاركة لها فى عالم التمثيل عام 1943 .
ومن فرقة بديعة مصابني انطلقت و شقت طريقها الى عالم الفن ، حيث بدأت تمثيل أول فيلم سينمائي في منتصف الأربعينات ، و قد كانت سامية جمال و الراحل فريد الاطرش من أشهر الثنائيات في السينما المصرية و قدما معا أجمل التابلوهات الغنائية الراقصة في أشهر الأفلام .
زواجها من الشاب الأمريكي :
كان أول حب لها فى حياتها هو فريد الأطرش، ولكن لسبب ما لم يتزوجوا فتعرفت على متعهد حفلات أمريكي وقع فى حبها و أعلن اسلامه وغير اسمه الى عبدالله من أجلها حتى تزوجها، ولكن طمع فى عقود عملها واستغل عملها لتحقيق ربح مادي حتى طلبت الطلاق وعادت الى مصر.
زواجها من "رشدي أباظه " وخيانته لها :
يعتبر النجم المصري رشدي أباظة واحد من أشهر نجوم الوسط الفني المصري عبر التاريخ الذين أشتهروا بالعلاقات النسائية الكثيرة طوال حياتهم، فهو قد تزوج أكثر من مرة، ولكن الغريب أن هناك سيدة واحدة فقط إستطاعت أن تفوز بقلب الدنجوان، وهي النجمة المصرية الكبيرة سامية جمال، التي تزوجت منه لمدة 17 عام.
وكانت بداية العلاقة ما بين النجمين الكبيرين علاقة صداقة بريئة، ولكن سرعان ما تحولت تلك العلاقة إلي ما يشبه الحب، ولكن بدون إعتراف أي طرف منهم للأخر بهذا الحب، وكان وقتها رشدي أباظة متزوج من سيدة أمريكية وله إبنة تدعي "قسمت" ، ولكن زوجتة لم تشعر بحقيقة العلاقة بين زوجها الدنجوان والراقصة الشهيرة سامية جمال.
وفي عام 1959 إتخذ رشدي أياظة قراره النهائي بالإنفصال عن السيدة الأمريكية التي كان يتزوجها، والسبب يرجع إلي حبه الشديد لسامية وشعورة بالرغبة الشديدة في الزواج منها، وهو ما تم بالفعل في عام 1962، ليستمر هذا الزواج لمدة 17 عام كاملة، وهي الزيجة التي أخذت الفترة الأكبر في حياة الدنجوان.
والغريب في الأمر أن سامية جمال، كانت تعلم أن رشدي أباظة له العديد من النزوات النسائية، حتي أثناء إرتباطه بها ولكنها لم ترد أن تخسره فقررت ألا تواجهة، وفي أحد المرات تزوج أباظة من النجمة الكبيرة "صباح" ، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة جداً وأعتبره البعض حيانة من جانب رشدي، ولكن سامية رفضت التطرق لهذه المشكلة، وهو ما دفعة للطلاق من صباح بعد أسبوعين فقط.
سامية جمال الانسانة ووصيتها الأخيرة :
لم تنسى "سامية" رغم النجاح و الشهرة التى حققتها اسرتها، التى ظلت تراعهم حيث كانت تصرف على اشقائها و ابنائهم فى مراحل التعليم، و كانت لاتقبل اى عمل قبل ان يحصل كل عضو فى فرقتها على مستحقاتة المالية، كما عرف عنها حب الخير .
اعتزلت سامية العمل الفنى وأعلنت أن فيفى عبده الراقصة الشابة هى من تجد نفسها فيها كمستقبل واعتزلت الناس، و قامت بأداء فريضة الحج وظلت لنفسها فى حياة هادئة واشترت مدفنها الخاص بها، حتى انها أوصت بان تخرج بعد وفاتها من سلم الخدم ويذكر أنها قامت بتوبيخ حارس مدفنها لانه كتب عليه مدفن الفنانة سامية جمال فقالت له أنها تريد أن تقابل ربها فى سلام ، وتوفيت عام 1994 بسبب اصابتها بأنيميا حادة .
