عقدت محكمة النقض اليوم خامس جلساتها بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلامياً بـ "محاكمة القرن"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالقتل العمد للمتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، حيث أنكر مبارك كافة التهم الموجهة إلي أمام المحكمة.
بدأت الجلسة عندما قامت النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة، حيث قالت أن التهمة هي “قتل المتظاهرين”، مطالبةً بتطبيق كافة مواد القانون الواردة في أمر الإحالة، فقام المدعي بالحق المدني “عثمان الحفناوي” بإضافة تعديل على القيد المخصص لوصف الإتهام وإستبداله بجملة الفاعل الأصلي للقتل، كما طالب الحفناوي بأن تطبق المادة 29 وليس المادة 40، وأثناء تقديمه لمرافعته قال المدعي بالحق المدني أن فترة حكم مبارك وأيامه كانت أفضل من تلك الأيام الحالية، الأمر الذي دفع الحاضرين في القاعة إلى الدخول في نوبة من الضحك، نظراً لكون المدعي بالحق المدني من المفترض انه في خصومة مع المتهم.
وقد حضر حسني مبارك آخر جلسات محاكمته في قضية قتل المتظاهرين وهو يرتدي ترينج كحلي وجالساً على كرسي طبي، وقد أيدت المحكمة الحكم الذي أصدرته جنايات القاهرة والذي يقضي ببراءة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق و 6 من مساعديه من تهمة قتل المتظاهرين بالإضافة إلى براءة حسني مبارك ونجليه علاء وجمال من تهم الفساد المالي وإستغلال النفوذ والقتل العمد للمتظاهرين خلال ثورة 25 يناير.
وعقب سماع الحكم بدأ أنصار مبارك الذين قد تجمعوا في ساعات مبكرة من صباح اليوم أمام مقر أكاديمية الشرطة، في الإحتفال ببراءة الرئيس السابق، فيما أكد فريد الديب محامي مبارك، أنه لم يتم حتى الآن الإستقرار على المكان الذي سيقيم فيه مبارك بعد تأييد حكم براءته اليوم.