قبل أشهر، دخل "ر.خ" سائق، على زوجته "ن. إ." (35 سنة)، يشتكي لها من مروره بضائقة مالية كبيرة. طالبها الرجل، الذي تزوجها قبل 17 سنة أذاقها خلالها المر بسبب إدمانه المخدرات، بأن تقف إلى جانبه وتساعده، وما إن لمس استعدادها للقيام بأي شيء لمساعدته، باغتها بقوله إن الحل أن يقدمها إلى أحد أصدقائه مقابل مبلغ مالي.
جن جنون الزوجة، ولم تتمالك نفسها ذهبت مسرعة إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، وحررت محضرا ضد زوجها يحمل الرقم 2675 لسنة 2016 اتهمته فيه بعرضها على راغبي المتعة الحرام مقابل تقاضي أموال، وأقامت قضية خلع منه.
تقول "ن": تزوجت زواجاً تقليدياً، ورزقت بابنتين الأولى 16 سنة والثانية 12 سنة، وأعيش في شقة بالإيجار فى حي بولاق الدكرور بالجيزة، وتابعت وهي تغالب دموعها: طوال 17 سنة زواج أذاقني زوجي أبشع أنواع العذاب والقهر، لأنه مدمن مخدرات "والبرشام عنده أهم منى ومن بناته".
وأضافت: المشاكل بدأت منذ السنة الأولى من الزواج، بعد أن لاحظت أنه مدمن على تعاطي المواد الكحولية والحبوب المخدرة، وحينما حاولت إثناءه عنها نهرني بشدة وقال لي ''إنتى هنا خدامة وبس.. أشرب اللى أنا عايزه بفلوسي".
ومضت الزوجة تقول: "اضطررت لاستكمال حياتي معه بعد أن رزقني الله بطفلتنا الأولى"، وصمتت قليلا قبل أن تسترجع ذكريات اعتدائه عليها قائلة: في يوم، طلبت منه المصروف الشهري لشراء احتياجات المنزل الأساسية من الطعام والشراب، فرد "مش معايا فلوس"، وحينما كررت الطلب في اليوم التالي اعتدى علي بمطواة، ونزفت الكثير من الدماء، وفقدت الوعى، ونقلوني إلى مستشفى بولاق العام، وتلقيت العلاج هناك لمدة أسبوعين.
حينها تدخل أهلها وطالبوه بالطلاق، لكنه وعدهم بعدم تكرار الأمر، ورغم أنه لم يف بوعده لهم، إلا أنها كانت تصبر حفاظاً على ابنتيها، حتى حلت الواقعة التي أنهت على كل ما كان بينهما، عندما حاول أن يقنعها أواخر العام الماضي بأن يقدمها إلى أحد أصدقائه مقابل مبلغ مالي لمساعدته في حل مشاكله المالية.
تقول السيدة: وقتها جن جنوني، وأدركت أنها النهاية لا محالة، فتركت منزل الزوجية وذهبت إلى أهلي، بعدما حررت محضرا ضده في قسم الشرطة، ثم رفعت دعوى خلع بمحكمة الأسرة بإمبابة حملت الرقم 1235 لسنة 2017، وأرفقت مع عريضة الدعوى محاضر الشرطة والتقارير الطبية التي تثبت تعرضي لكثير من الإصابات على يد زوجها المدمن، وطالبت بقبول دعواها للضرر الجسيم الواقع عليها وبناتها، وما زالت الدعوى منظورة ولم تبت فيها المحكمة حتى الآن.