شدد محمود شكل مؤسس حملة إعفاء جمركي لكل مصري مغترب والمقيم في السعودية، على أن ما يتردد حول ترحيل العمالة المصرية في المملكة العربية السعودية ما هو إلا حالات خاصة وكل حالة لها ظروف محيطة بعملية ترحيلها أو إنهاء التعاقد معها.
وقال مؤسس حملة إعفاء جمركي لكل مصري مغترب: “ترحيل العمالة سببه ضعف الشركات الصغيرة فى السعودية وعدم قدرتها على العمل بشكل احترافي والاستمرار وكذلك عدم القدرة علي التوفيق بين الدخل والمصروفات لذلك تغلق أكثر من 80% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تضم عمالة من جميع الجنسيات وهو أمر يعرفه كل من على إطلاع بالاقتصاد وأسيس وإدارة الشركات خاصة الجديدة”.
واستبعد “شكل”، أى مسئولية على الحكومة السعودية يقع وراء عودة بعض المصريين الأن أو مستقبلًا مؤكدًا أن حجم العاملين المصريين فى الجهاز الإدارى الحكومى للمملكة ضئيل جدًا، لافتًا إلى أن ترحيل العاملين فى السعودية بدأ منذ سنوات وليس من مصر فقط بل من العديد من الجنسيات لقيام السلطات الوطنية في السعودية بتطبيق برنامج وطنى يهدف للقضاء على البطالة وتحسين المؤشرات الاقتصادية وتحقيق التنمية الاجتماعية على أراضى المملكة يهدف لتمكين الشباب السعودى والاستفادة من التعليم العالى الذى تلقوه فى الداخل او الخارج لقيادة مؤسسات الدولة السعودية.
ورفض التصريحات العنترية التى تستهدف تزعزعة العلاقات بين مصر والسعودية ووصفها بأنها “علاقات أقوى من الفولاذ” ومن ينفخ فى النار لن يحرق سوى نفسه، وأن جميع المصريين يحترمون القوانين السعودية وإذ صدر أى قرار تنظيمى فلن يخالفه أحد كما جرت عادة المصريين الذين يقفون جنبًا إلى جنب مع إخوانهم السعوديين لإعمار الوطن العربى داخل السعودية وفي مصر وفى دول الخليج، فالسعودية علاقاتها بمصر ليست معاملات تجارية أو عمالية لكنها علاقات اجتماعية وصهر وإمتداد للدم العربي في أرض المحروسة منذ الفتح الإسلامى.
وطالب “محمود شكل” من المصريين عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التى ستتهدف إحداث حالة من التوتر أو تسويق الأوضاع التاريخية على أنها لها شأن بالعلاقات والمواقف بين الحكومات، قائلًا: “كل ما يقال وما سيقال كذب وما تريد إحدى الحكومتين المصرية أو السعودية قوله ستقوله صراحة ولن تخاف من أحد حتى تطلق شائعات، ونحن لدينا ثقة كاملة فى القيادتين في كلا البلدين”.