قال أحد المواطنين الأقباط المقيمين بشمال سيناء، إن عدد من الأسر المسيحية أصرت على البقاء رغم المخاوف الأمنية بعد مقتل 7 مسيحيين على يد تنظيم بيت المقدس خلال الأيام الماضية.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساءً" المذاع على قناة "دريم" مساء السبت أن "الأسر التي نزحت من العريش رحلت خوفا على أبنائها، منذ ثورة 25 يناير نعاني من تهميش وقيل علينا إننا خونة، وأهل سيناء والأقباط تحملوا الكثير، ومقابل ذلك نقابل بتهميش ولا يوجد حفاظ على الأرواح بشمال سيناء، ولا توجد خطة أمنية للقبض على الإرهابيين، ولا نشعر بأمن في شمال سيناء".
جاء ذلك على خلفية مقتل سبعة مواطنين مسيحيين إثر استهدافهم من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس بسيناء، الأمر الذي استدعى نزوح عشرات الأسر المسيحية إلى محافظة الإسماعيلية، خوفًا من ملاحقة أنصار التنظيم الإرهابي.
ووجه المواطن -الذي رفض ذكر اسمه- رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: "احنا اخترنا سيادتك عشان تحافظ البلد وتحميها كلها وليس لكي تحمي المسيحيين فقط، عايزين تقدر البلد اللي اخترناك عشانها، مش كل يوم حيموت مننا ناس شرطة أو جيش أو مسيحيين أو أي كان"، مستنكرا اضطرار الأسر المسيحية للنزوح من شمال سيناء لغياب الأمن.
وأشار المواطن لتهديد جماعات إرهابية المسيحيين في شمال سيناء بالقتل في حال عدم اعتناق الدين الإسلامي، مؤكدا إن القتل أصبح يتم على أساس الهوية المسيحية في شمال سيناء استغلالا للانفلات الأمني.