بعد تلقي الأقباط في العريش تهديدات بالقتل من الجماعات الارهابية المتواجدة فى سيناء، وتركهم لمنازلهم خوفا من القتل ونزوح العديد من الاسر الى المحافظات الاخرى الأكثر امانا وفي مشهد مأسوى لم نعتاد أن نراه فى مصر، يروى بعض الاقباط ما حدث معهم قبل ترك مدينتهم والذهاب الى المحافظات الاخرى.
حيث قال مواطن قبطى يدعى "جمال" بأنه استيقظ فى الصباح مثل كل يوم للذهاب الى عمله، ولكنه تفاجيء عندما وجد منشور عند باب بيته وعندما قرأه وجده تهديدا من الجماعات التكفيرية بالقتل اذا لم يترك مدينة العريش ويترك منزله ويرحل منها.
ليس هذا فقط بل قال أن الجماعات الارهابية عندما قتلوا صديقه "سعيد" قاموا بالاتصال به من هاتف الضحية وتهديده بالصوت بنفس المصير اذا لم يترك مدينة العريش ويرحل، أضاف ان جيرانه من المسلمين سرعان ما أستقبلوه فى منزلهم لحمايته من اى اعتداء.
واضاف ان زملائه بالعمل "فى محطة المياة" عندما علموا بأنه سيرحل من المدينة قاموا بعرض عليه ان يقوموا بإستضافته فى منزلهم.
وفى قصة أخرى ترويها "ماريا" التى تجاوزت سن الاربعين حيث قالت بأنها لم تكن تستطيع النزول من منزلها حتى لا يعرف أحد من الارهابيين بانها مسيحية، حيث قالت بانها اذا ما ارادت النزول كانت تخرج مع جارتها المسلمة التى كانت تعطيها عباءة وحجاب حتى لا يقوم اى شخص بالاعتداء عليها فقط لانها قبطية.
وفى قصة ثالثة ترويها مواطنة تدعى "نجلاء" تقول بأنها كانت تمكث هى وزوجها وابنتها فى شقة جيرانهم بناءا على طلبهم خوفا من ان يعتدى عليهم الارهابيين فى بيتهم، واضافت حين كان يرفض زوجها عرض جيرانهم بالمكوث معهم استحياءا منهم كانوا يأتون هم للمكوث معهم وتعرضهم لنفس المصير.
