قام مسلحون بإطلاق النيران مباشرةً بإتجاه مواطن مسيحي يدعى كامل أبو روماني في حي الزهور بمدينة العريش بشمال سيناء فأردوه قتيلاً في الحال ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا أيضاً بإشعال النيران في منزله، الأمر الذي تسبب في فرار عائلته وهم مصابون بحالة من الهلع والذعر بحسب رواية شهود عيان، فيما قالت مصادر أن ذلك يعد هو القبطي السادس الذي يتم قتله على يد إرهابيين في سيناء خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.
وقد بدأت تشكيلات قوات الأمن في تطويق المناطق الجنوبية لمدينة العريش من أجل البحث عن الخلايا الإرهابية التي تقوم بقتل الأقباط، وبدأت الدبابات والسيارات المصفحة المدعومة بتشكيلات من الأمن المركزي والتدخل السريع في التحرك لمحاصرة قرى السبيل والزهور، كما تم إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية لتلك القرى وتشديد إجراءات التفتيش في المنازل والسيارات هناك.
محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور أصدر قراراً بإعطاء المسيحيين العاملين في القطاع الحكومي بمدينة العريش إجازة من العمل لمدة شهر حتى يستقر الوضع، فيما شهد اليوم السبت مغادرة لبعض الأسر المسيحية من مدينة العريش، وقال مصدر كنسي بالعريش أن الأوضاع هناك صعبة، وأنه لا أحد يستطيع أن يقول للأسر هناك بان يغادروا أو يبقوا نظراً لتهديد حياتهم المباشر في ظل غياب التواجد الأمني.
وأشار مصدر كنسي ان كنائس الاسماعيلية بجميع طوائفها قد اعلنت عن إستعدادها لإستضافة الأسر المسيحية التي غادرت مدينة العريش وتوفير حياة كريمة لها، وذلك بمتابعة مباشرة من البابا تواضروس، كما إضطرت الكنائس التابعة لمطرانية سيناء إلى تغيير مواعيد الصلوات بها خلال أيام الصوم الكبير لإختيار مواعيد مناسبة من الناحية الأمنية.