بعد منتصف الليل بساعة أو أكثر، فتاة تصرخ مستغيثة، سائق يحاول خلع ملابسها بعدما قيّدها يديها، الاعتداء الجنسي نيّته، دورية أمنية تطارده لتنقذها، وتضبطه أخيرا.
لاحظت قوة أمنية وهي تمر بطريق الواحات، توقف سيارة تاكسي على يمين الطريق، بمنطقة غير مأهولة بالسكان، وتحديدا بالقرب من مساكن عثمان، اقتربوا أكثر فسمعوا استغاثة فتاة، تحرّك السائق، ثم فرّ هاربا عند مشاهدة القوات، وألقت الفتاة نفسها من السيارة في نفس الوقت.
أطلق النقيب محمد قاسم عيارين ناريين صوب إطارات السيارة، فأوقفها، ضُبط السائق، بهاتفه المحمول ومنشطه الجنسي.
الجزء الأسفل من جسم "ه، م" صاحبة 25 عاما، عارٍ تماما، موثوقة اليدين من الخلف بـ"كوفية"، ومصابة بكدمات بالوجه، وخدوش بالساعدين.
أمام اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قررت الفتاة أنها استقلت التاكسي من شارع الهرم لتوصيلها إلى مسكنها، لكن السائق توقف فجأة بمكان الواقعة، وتعدى عليها بالضرب، ثم هددها بسكين، وقيّد يديها بكوفية، وخلع ملابسها، واستولى على الهاتفين، ثم حاول التعدي عليها جنسيا، إلا أنه فوجئ بالقوات، ثم فرّ.
اعترف السائق "ف. إ"، 24 عاما، بشروعه في التعدي جنسيا على الفتاة، وتحرر المحضر اللازم، الذي أحيل إلى النيابة العامة للتحقيق.