في ذكرى وفاته الـ17، نسترجع ذكرى الفريق محمد فوزي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب يونيو 1967، والذي كان معنيًا بإعادة بناء الجيش عقب الهزيمة، ولعب دورًا بارزًا في ترتيب الصفوف وبناء حائط الصواريخ.
تخرج في الكلية الحربية، وكان قائدا للمدفعية المضادة للطائرات في حرب فلسطين، وأصيب في غزة عام 1949، تولي العديد من الرتب العسكرية في القوات المسلحة المصرية، وعمل كبيرا للمعلمين بالكلية الحربية، وعُين مديرا للكلية الحربية.
كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب حزيران 1967، وعينه الرئيس السابق جمال عبد الناصر قائدا للجيش المصري ثم وزيرا للحربية في 24 فبراير 1968، وكانت أولى خطواته كقائد للجيش المصري هي عزل قيادات الصف الثاني من الجيش المسئولة عن هزيمة 1967.
يعود إليه الفضل في توحيد صفوف الجيش بعد الهزيمة وبناء حاجز الصواريخ ضد إسرائيل الذي كان من أكبر أسباب هزيمة العدو في حرف الاستنزاف 1967-1973.
قدم استقالته في 14 مايو 1971 من جميع مناصبه احتجاجا علي سياسة السادات، ومعاهدة السلام مع إسرائيل فقام السادات باعتقاله مع عدد كبير من المسئولين السابقين ومحاكمته عسكريا لاتهامه بالتآمر ضده في ثورة التصحيح، وأمر السادات بإعدامه، ولكن رفضت المحكمة العسكرية علي أساس أن قائد الجيش لا يُعدم إلا بتهمة الخيانة أو الاتصال بالعدو، وفي 1974 صدر قرار رئاسي بالعفو عنه.
أكد المذيع شريف مدكور، خلال حلقة مسجلة مع برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، أنه الحفيد الأول للفريق من جهة والدته، وأشاد بحجم الإنجازات العسكرية له، وتحفظه الشديد من وسائل الإعلام، لدرجة تسببت في تقليص حجم دوره العسكري، في أذهان الجمهور، وقال عنه "جدي كان شخصية عظيمة وتعلمت منه الكثير، فهو من رباني وظللت أتعلم منه حتى توفاه الله، وأكثر شيء تعلمته منه هو حب مصر واحترام الآخر واحترام كلمتي".