في واقعة فريدة أمام ساحات المحاكم، رفعت سيدة تدعى "ش.م" في العقد الثاني من عمرها، دعوى خلع للطلاق من زوجها "أ.ع" مهندس بترول، بسبب إدمانه "فيسبوك" واتهمته بخيانتها مع سيدات على الشات.
وقالت الزوجة أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، إن زوجها ميسور الحال ومن أسرة عريقة وكريم لأقصى الحدود معها، مشيرة إلى أن زواجهما استمر ثلاث سنوات وأثمر عن إنجابهما للطفلة فريدة، وبالرغم أن الزواج كان تقليديا بينهما، الا أنهما جمعتهما قصة حب أثناء فترة الخطوبة التى استمرت عام تقريباً، ولكن سلوكه تغير تماما نحوها منذ ولادة طفلتهما الوحيدة، حيث أصبح دائم السفر وقل اهتمامه بها وبابنتها.
وأكدت الزوجة أن سبب الخلاف الرئيسي مع زوجها هو إدمانه الدخول على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' حيث أنه من الممكن أن يقضي ساعات طويلة فى التحدث والدردشة ولا يبالي لها.
وتابعت: "حذرته أكثر من مرة بعدم إهمالي في فترات تواجده بالمنزل، لكنه لم يبالي ولم يعطي للحديث أي اهتمام، زاعماً أنه يتحدث مع زملائه بالعمل وأنه لا يبخل عليها بشيء في المنزل".
وأضافت أنها في إحدى المرات أثناء تبديله لملابسه في الصباح، تصفحت جهازه المحمول ودخلت على صفحته الشخصية بفيسبوك، وصعقت من هول المفاجأة، لأنها شاهدت محادثة بين زوجها وسيدة أخرى، بألفاظ لا تصح حيث أنها خرجت عن النطاق العام وتحولت الى محادثة جنسية، وعندما واجهته أنكر تماماً وأكد أنه لا يعرف هذه السيدة أو غيرها على الإطلاق.
وأكدت الزوجة أنها قامت فى إحدى المرات ليلاً لتجد زوجها منهمكاً في الدردشة بالرغم من أنه كان سيسافر في الصباح الباكر، وقالت إنها صممت على رؤية الدردشة لكنه رفض بشدة وذهب الى غرفة أخرى، وحينها طلبت منه الطلاق لأنه خائن.
من جهته، قال الزوج أمام المحكمة، إن زوجته شكاكة بطبعها، وغيرتها غير مقبولة على الإطلاق، وتريد أن تضعه في سجن بسبب الشك غير المبرر، وفي ظل إصرار الزوجة للحصول على الخلع، ورفضها لكل محاولات التصالح، قررت المحكمة قبول الدعوى.
