شهد سوق الدواجن في محافظة القليوبية ارتفاعا كبيرا في سعر كيلو الدجاج الحي حيث سجل نحو 33 جنيها، أما نوع البانية فقد سجل نحو 50 جنيها، كما ارتفع سعر كرتونه البيض إلى نحو 35 جنيها، وكان هذا الارتفاع الكبير في الأسعار بها على الرغم من أمتلاك القليوبية لما يقرب من 7 آلاف مزرعة، إلا أن التقارير قد كشفت عن غلق أعداد كبيرة من تلك المزارع وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر العلف، فضلا عن أزمة الدولار، حيث تعرضت المزارع لخسائر فادحة نتيجة نفوق الدواجن، مما نتج عنه هجرة العديد من المربيين للنشاط نفسه، وغلقهم لمزارعهم نتيجة تراكم الديون، كما اتجه البعض لاستخدام مباني المزارع في إنشاء وحدات سكنية وعمارات.
وصرح أصحاب المزارع أن موجه الارتفاع في الأسعار، كانت نتيجتها ارتفاع سعر تكلفة الإنتاج في الوقت الذي قامت فيه بورصة الدواجن الرئيسية بغلق أبوابها أمام المتعاملين معها، وقالت إحدى كبار المربيين شربات محمود، أن السبب في إغلاق البورصة هو وجود العديد من المشاكل التي واجهتها بالإضافة إلى إهمال المسؤولين لها، وأصبح يتم التداول حاليا بين تجار التجزئة وملاك المزارع على المقاهي وفي السوق الحر بعيدا تماما عن بورصة بنها.
وقال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في اتحاد الغرف التجارية، أن سعر الدواجن سوف تبقى كما هي مستمرة في الارتفاع نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج، حيث لا يوجد أي إجراءات من اتخاذها من قبل الحكومة لحل تلك الأزمة فقد ارتفعت أسعار الأمصال إلى نحو 30%، كما أن الأعلاف يتم استيرادها من الخارج والإنتاج المحلي من الذرة لا يكفي المزارع لتخفيض تكلفة الإنتاج
وعلى الجانب الأخر صرح محافظ القليوبية اللواء عبد المنعم بأنه عقد اجتماعا مع إدارة البورصة لبحث إمكانية تفعيلها، حيث تم إنشائها من أجل ضبط أسعار الدواجن في الأسواق على مستوى محافظات الجمهورية، كما أمر بتفعيل الأكمنة المرورية لكي يتم ضبط سيارات الدواجن المخالفة التي تأخذ كارتة من بورصة الدواجن، كما أصدر المحافظ قراره بربط تطعيم الدواجن بمديرية الطب البيطري وذلك لكي يتم تفعيل منظومة البورصة التي هي من شأنها تحديد سعر الدواجن وضبط الأسعار في الأسواق .