عرفت الملكة “نازلي” بقوة شخصيتها، فهي المرأة الوحيدة التي تمكنت من خطف قلب الملك فؤاد الأول ليجلسها بجانبه علي عرش مصر، أنجبت منه الملك فاروق -ملك مصر- ولكنه سرعان ما مات فؤاد الأول صغيرا .
بعد وفاة الملك وقد تجاوزت الملكة سن الأربعين، لم تخفي نازلي حبها وعشقها لموظف القصر رغم وصولها لهذا السن، أعلنت حبها له أمام رجال القصر وأمام ابنها الملك فاروق وأمام مصر الشعب، فقد كانت تخرج معه في الأماكن العامة، انطلقت تزور صالونات التجميل وصبغ الشعر، فكانت تجرب كل يومين صبغة جديدة ولون شعر جديد .
“أحمد حسانين باشا”، الموظف الذي خطف قلب ملكة عرش مصر وجعلها رهن إشارة من اصبعه، فقد طلق زوجته وأم أولاده ليستطيع السيطر علي القصر من خلال حب الملكلة له، ولكن كيف لملكة أن تتزوج وهي لا يحق لها الزواج مرة أخري بالنسبة للأسرة العلوية عندما تترمل .
عقد “عرفي” كان الحل الوحيد لزواج الملكة من موظفها
لم يستطع الملك فاروق كبح جماح والدته الملكة نازلي ليرضي بالأمر الواقع، فكان لابد من زواجهما، استأجر حسانين باشا “فيلا” أنيقة في ميدان المساحة بالدقي، وكان الحل الوحيد هو الزواج العرفي بعد أن تسربت أخبار حب الملكة لموظفها للصحافة .
حسانين باشا كان رجلا مناسبا ومتزنا جدا، وهو ما جعل فاروق يوافق مرغما علي الزواج، تم الزواج علي يد الشيخ المراغي زواجا عرفيا، وتم اشهاره في حلقة ضيقة في القصر وكان هناك شهود .
مقتل احمد حسانين باشا وحز نازلي الشديد
لقي أحمد حسانين باشا مصرعه في 9 فبراير من عام 1946 نتيجة حادث تصادم فوق كوبري قصر النيل مع “لوري” تابع للجيش الإنجليزي، الشكوك حامت حول السفير البريطاني “مايلز لامبسون”، حيث تسبب حسانين باشا في نقله من مصر بعد حادثة 4 فبراير الشهيرة ومحاصرة الملك فاروق .
حزنت نازلي حزنا شديدا علي وفاة حسانين باشا، وأقمت صوان “عزاء” لمدة 40 ليلة متتالية ارتدت فيهم الأسود، دخل عليها فاروق ذات ليلة وهي حزينة فقال لها :”علي إيه كل ده حسنين مات وخلاص“، ولكنها ردت عليه قائلة :”حسانين هو اللي عملك راجل يا فاروق بكره حتشوف حيحصلك إيه من غيره“، وبعدها ببضع سنوات تدهورت أحوال مصر وقامت الثورة وتم ترحيل الملك .