مر عام كامل منذ إختفاء صاحب محل أدوات كهربائية، وطيلة هذه الفترة تحاول الشرطة كشف ملابسات إختفائه المفاجئ، عام كامل تحاول المباحث جمع المعلومات وترتيب تسلسل الأحداث، ليتم الكشف عن أبشع الجرائم التي قد يرتكبها آدمي، وتبين بعد ذلك أن الشخص المختفي كان ضحية لأمين شرطة وزوجته، بعد أن إستدرجته الزوجة بعد إغرائه، وقام الزوج بتقطيعه قطعا صغيرة بـ"منشار نجارة" ، ألقيا بقطع جثته في نهر النيل معتقدين ارتكابهما الجريمة الكاملة إلا أن عدداً من المشاهد المختلفة والدماء المتناثرة وقطعة لحم آدمية أكدت ما قاما به، كل هذا الإجرام بسبب طمع الزوج والزوجة في الشقة المستأجرة التي يقيمون بها.
ظهور شاهد عيان علي جريمة قتل المختفي :
ومنذ يناير 2016 والشرطة تبحث عن سر إختفاء المجني عليه، لكن بعد مرور ستة أشهر علي غياب المجني عليه، التقت زوجته بأحد الجيران لتشكي له همهم باختفاء زوجها، وعدم وجود أي دليل يقودهم إليه، ليفاجأها الجار بتفصيلة دقيقة، قائلا إنه في ذلك اليوم الذي ذهب فيه المجني عليه لشقة أمين الشرطة، شاهد الجار دماء كثيرة علي السلم، وأثار لقطع لحم صغيرة ودماء ممتدة من شقة أمين الشرطة وحتي باب العقار، وهنا التقط أطراف الحديث سائق توك توك، والذي تذكر أيضا ذات الليلة عندما طلب منه أمين الشرطة إيصاله لأعلي الطريق الدائري، حاملا أكياس بلاستيك ينبعث منها رائحة كريهة، وكان يقوم برش معطر جو عليها لإخفاء تلك الرائحة، وعندما لاحظ السائق تقطر الدماء من الاكياس أخبره أمين الشرطة انها تحتوي علي لحوم فاسدة، وأنه يرغب في التخلص منها واستطرد السائق راويا تفاصيل تلك الليلة، انه اثناء سيرهما صادفهما كمين مما اربك امين الشرطة وطلب منه تغيير مساره، كل تلك اللمحات كانت كافية لزوجة المختفي باتهام امين الشرطة وزوجته، بالتسبب في اختفائه وقتله وأدلت بمواصفات وأرقام سيارة زوجها المرسيدس وارقام هواتفه.
تفاصيل جريمة القتل :
بعد إعتراف صاحب التوك توك علي ما بدر من أمين الشرطة ليلة الجريمة، أمرت النيابة بسرعة عمل التحريات اللازمة لكشف غموض الجريمة، وبعد تحريات طويلة تاكدت النيابة ان وراء الجريمة أمين شرطة يدعي "وائل.أ" وزوجته "حنان.ي" ، وتم ضبط وإحضار المتهمين وإعترفا بالجريمة وجائت أقوالهم علي النحو التالي “كانت الخطة أن يستدرج أمين الشرطة صاحب العقار إلي منزله، بحجة دفع الإيجار، فيما تستقبله زوجته بملابس فاضحة وتراوده عن نفسها، وهنا يظهر زوجها مهددا إياه بسلاحه، وإجباره علي توقيع عقد مفتوح للشقة، ثم التحصل منه علي كافة الكمبيالات، وأعد المتهم العدة الكاملة لتنفيذ مخططه، حيث ألح علي القتيل في الحضور واحضار كافة الاوراق الخاصة بالكمبيالات معه، ثم اقترض منشار كهربائي من منجد محله مجاور للكنيسة الانجيلية بالوراق مقر خدمة المتهم، وعندما دخل المتهم قام بإطلاق طلقة من سلاحه الميري لتهديد المجني عليه، لكن الطلقة أصابت المجني عليه، لتنتهي بذلك حياته، ويقوم المتهم بعد ذلك بتقطيع جسده بالمنشار، وقاما المتهمين بجمع جسد المجني عليه، وأستأجرا توك توك، للتخلص من قطع اللحم بإلقائها بالنيل، إعتقادا منهم أن بتصرفهم هذا ستنتهي القصة، لكن أراد الله أن يكشف أمرهما.