يعتبر الارتفاع الشديد باسعار الحوم والدواجن بمثابة كارثة تضرب الشعب المصري بأكمله في اهم شئ وهو طعامهم وزاد اطفالهم فقد اصبح حال المصريون يدمي القلوب وسوف تلمسون ذلك الشئ بشدة عندما ترون الامهات والاباء وهو ينظرون الى اللحوم والدواجن بهذا الاشتياق الشديد مخلوطا بنظرة من الحسرة وقلة الحيلة فهم الان لا يستطيعون ان يطعمون اطفالهم من هذه الاطعمه .
على الرغم من أن هذا كان ممكنا منذ سنة واحدة وعندما توجهنا للقاء احدى السيدات والتي تبلغ من العمر ثلاثون عاما وممسكة بيدها ثلاث اطفال ينظرون الى اوراك الدجاج بلهفة شديدة ولكن للاسف تقف الام مكتوفة الايدي عندما ابلغها البائع بان ثمن الكيلو اصبح 28 جنيها ولذك عدلت الام عن فكرة شراء الاوراك التي لا تستطيع ان تكمل ثمنها واتجهت الى شراء الاجنحه التي سعر الكيلو منها 15 جنيها .
وفي الجهة الاخرى من السوق يقف احد الاباء باحد محلات الجزارة ليشتري لاطفاله كيلو من الشغت وفضلات العظم واللحوم بدلا من أن يذهب اليهم باللحم وقد برر ذلك بان كيلو اللحم ارتفع ليصل الى 120_160 جنيها وعلى هذا المنوال يعيش ملايين المصرين بعد هذا الغلاء المبالغ فيه وضيق العيش الذي اصبح يهاجمهم وبشدة .
وللاسف دون ان يشعر بهم اي احد من المسئولين حتى ان هذا الضيق امتد ليصل الى سكان المناطق الراقية مثل المهندسين والمعادي ومصر الجديدة فقد صرح اصحاب محلات الجزارة والدواجن ان نسبة الشراء قد قلت جدا من قبل سكان هذه المناطق ايضا.
