ما الذي يحدث لنا .. وكيف وصل بنا الحال أن تنتشر بيننا جرائم بتلك الصورة البشعة والإجرامية التي لمك نعكن نعدها فى مجتمعاتنا العربية، أين الدين والضمير..؟!!، مرة نسمع عن من يقتل والدته، ومن تلقى بإبنها فى الشارع وتقول “مش عايزاه امشي من هنا”، وأخر يقتل طفلية ويلقى بهم فى النيل ثم يشنق نفسه بسبب شكه فى سلوك زوجته، ومن يخطف الأطفال للحصول على أعضائهم، ومن يقدم زوجته للرجال من أجل الأموال، ناهيك عن من يقومون بترويع الأمنين وسرقة المواطنين بالإكراه على الطرقات، والرشوة والفساد والمحسوبية، كل الآفات الضارة التي أصابت مجتمعاتنا العربية وأصبحت واقع يومي مرير على أسماعنا لم نعد نستغربه، بل وصل إلى الأمر الطبيعي فى ظل بعدنا عن الدين وطريق الحق .
كان الأب المجرم، والذى لا يستحق لقب “أب”، يعاشر بناته معاشرة الأزواج أمام أعين الأم، وكان يهدها بالقتل لو تحدثت فى تلك الكارثة، وظل هكذا حتى كبرت القتيات، ووصلت الكبرى لسن 18 عام وحملت من والدها، وقاموا بإجهاض الفتاة، ثم أنجب من الطفلة الأصغر صاحبة أل 17 عام، بينما الطفلة الأقل سناً مازالت تحمل طفلاً فى الشهور الأخيرة، وقام المتهم بالاعتراف بجريمته النكراء التي تهتز لها السماء، وأكد انه فعل ذلك منذ أن بلغت بناته سن العاشرة، وأنه هددهم بالقتل فى حال فضح أمره، وكان يفعل ذلك إرضاء لشهوته، تم حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيق .