تتوالي طعنات قلوب المصريين علي اولادهم المغتربين ، ومن جديد يلقي احد الشباب الفارين من شبح الفقر ، وقلة العمل ، وتدهور الحال من مصر ، الي ليبيا يوفر لعائلته مستوي معيشي ملائم آدمياً ، ولكن كالعادة بدلا من ان يعود الي اهله بعد الغربة والشقا ، بالهدايا والاموال ، يأتي خبر وفاته مقتولا ومغدور به .
الي متي ستظل دماء شبابنا هي الثمن المدفوع مقدما ليحصلوا علي حياة ادمية الي متي؟
حادثة اليوم شبيهة لحادثة الامس ، ومن المؤكد سوف تشابه الغد القريب ، فلا جديد ما بين الامس واليوم وغدا ، سوي التدهور الواضح لوضعنا الاقتصادي والمادي .
ضحية اليوم شاب يبلغ من العمر 27 عاما ، يعمل في مجال ميكانيكا السيارات في ليبيا ، في منطقة الخمس بمدينة طرابلس ، وروي شقيق المقتول ان شقيقه كان عائد من عمله ، وقد تكاثر عليه مجموعه من الليبيين ، وقاموا بطعنه عدة طعنات دون سبب واضح ، واردوه قتيلا ، حسب ما روي احد شهود العيان .
واكد شقيق القتيل ان الحزن قد اطاح بعائلة الفقيد ، وانه كل ما يطلبه الان من الخارجية المصرية ، ان تمكنهم من الحصول علي جثمان شقيقه ، حتي يتم دفنه في بلده مصر ومسقط رأسه الرحمانية .