تسبب رفع أسعار الوقود في إشعال الغضب في المحافظات ، وشهد معظم محطات الوقود زحامًا شديدًا ومشادات بين المواطنين والسائقين ومسؤولى المحطات، ولجأ السائقون إلى رفع الأجرة بصورة مبالغ فيها جزافيًا، ما تسبب في نشوب مشاجرات مع الركاب، وأضرب سائقون في عدد من المحافظات عن العمل، ورفضوا التحميل لحين صدور التعريفة الرسمية من إدارات المرور .
في الإسكندرية، شهدت مواقف «السرفيس»، خاصة موقف الأقاليم بمنطقة محرم بك، حالة من الاستياء بين الركاب، وحدثت مشادات بينهم وبين السائقين، الذين رفعوا الأسعار دون انتظار تحديد تعريفة جديدة، في ضوء المتغيرات في أسعار الوقود. وقال ممدوح زايد، أحد المترددين على الموقف، إنه اعتاد دفع 6 جنيهات نظير أجرة الإسكندرية- أبوالمطامير، وفوجئ، صباح أمس، بأن السائق يطلب 8 جنيهات، بفارق جنيهين، وبإجمالى 28 جنيها في النقلة الواحدة، بما يعنى أن فارق تفويل «التانك» يريد السائق أن يُحصله في دور ذهاب واحد فقط!
وقال اللواء شريف رشدى، مدير مشروع المواقف بالمحافظة، إنه يعكف حالياً على إعداد تصور مبدئى بتحريك التسعيرة الحالية للأجرة، وفقاً للزيادة الجديدة لأسعار الوقود التي أعلنتها وزارة البترول، حيث يتم وضع تسعيرة جديدة بدلا من القديمة على الخطوط الفرعية داخل المدينة وخارجها، بالتنسيق مع المحافظات.
وأشار إلى أنه سيتم وضع لافتات قماش كبيرة في مواقع متفرقة من موقف محرم بك الرئيسى لتوعية الركاب بالتسعيرة الجديدة للأجرة، وفقاً لزيادة أسعار الوقود، وإلزام السائقين بالتسعيرة الجديدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين. وانتقد عدد من النواب توقيت تنفيذ قرار زيادة أسعار الوقود، ووصفوه بـ«التوقيت الخاطئ»، الذي ستكون له تبعات وخيمة على محدودى الدخل.
وقال النائب عمرو كمال الدين إن زيادة أسعار البنزين والسولار ليس هذا وقتها بالمرة، مشيراً إلى أن مجلس النواب، في جلسته المقبلة، سيقوم باستدعاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، لسؤاله عن أسباب إصدار الحكومة هذا القرار في هذا التوقيت.
واستنكر النائب محمد المتولى الكورانى قرار الوزارة برفع أسعار الوقود والمحروقات، ووصفه بـ«الخاطئ المريب»، موضحاً أنه يرفض أن يمر مثل هذه القرارات دون الموافقة عليها من ممثلى الشعب، وطالب بعقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة تداعيات القرار.
وفى الشرقية، سادت حالة من الاستياء بين المواطنين بعد رفع السائقين الأجرة، وحدثت مشاجرات بينهم، وأغلق عدد من محطات الوقود أبوابها فور الزحام الشديد من السيارات، خوفا من نفاد الكميات، فيما خلت محطات أخرى من السيارات بعد رفع الأسعار.
وفى الإسماعيلية، شهدت مواقف السيارات بأنحاء الإسماعيلية اشتباكات بين المواطنين والسائقين، بعد زيادة الأجرة بمختلف الخطوط الداخلية وخطوط القاهرة والزقازيق وبورسعيد، وفوجئ المواطنون في موقف الإسماعيلية الرئيسى للمحافظات بزيادة أسعار الركوب إلى القاهرة من 14 إلى 17 جنيهًا.
ووصف أحمد الجنتل، نقيب السائقين بالمحافظة، زيادة أسعار الوقود بأنها «كارثة»، في ظل ارتفاع الأسعار، متهما الحكومة بالتقصير وعدم تقدير المسؤولية، بسبب تجاهلها وضع تعريفة محددة أو منشور بالأسعار الجديدة بعد الزيادة، وترْك المواطنين والسائقين في مواجهة لا تُحمد عقباها، حسب قوله.
وشهدت المحطات زحامًا شديدًا، وقام العقيد ولاء رضوان، رئيس مباحث التموين، والرائد عادل الجزار، وكيل المباحث، بالمرور على المحطات، وتنظيم حركة السيارات داخلها، وقام ضباط مباحث التموين بالتأكد من قيام أصحاب محطات الوقود بإعلان الأسعار الجديدة للوقود على أماكن ظاهرة للمواطنين داخل المحطات.
في سياق متصل، سادت حالة من الغضب بين المواطنين وأصحاب السيارات الأجرة والملاكى بسبب ارتفاع أسعار الوقود، مؤكدين أن ارتفاع أسعار الوقود سيكون له تأثير مباشر على ارتفاع أسعار المواصلات ونقل البضائع والخدمات.
وفى السويس، تسبب رفع أسعار الوقود في حدوث مشاحنات بين الركاب والسائقين في مواصلات النقل الداخلى، والذين رفعوا أسعار التعريفة من تلقاء أنفسهم عشوائيا، من 75 قرشا إلى جنيه، وآخرين رفعوها إلى جنيه ونصف الجنيه، وبعضهم رفعها إلى جنيهين بدلا من جنيه وربع. واستغل سائقو التاكسى الزيادة الجديدة، ورفعوا الأجرة بأسعار عشوائية طبقا لطول المسافة وقصرها.
وفى القليوبية، شهدت المحطات زحامًا من السائقين، واصطفت سيارات الأجرة والملاكى والتوك توك أمام محطة بنزين التعاون في شبين القناطر، ونشبت اشتباكات بالأيدى بين السائقين للتسابق على أولوية الحصول على الوقود.
وفى كفر الشيخ، نشبت مشادات ومشاجرات بين الركاب والسائقين بمختلف الخطوط، بسبب زيادة الأجرة، حيث فوجئ المواطنون بمضاعفة تعريفة سيارات «السرفيس» بدسوق، وكذلك زيادة الأجرة بمختلف الخطوط، الأمر الذي تسبب في مشادات ومشاجرات بين الركاب والسائقين.
وفى المنوفية، شهدت محطات الوقود زحامًا شديدًا، ولجأ عدد من سائقى الخطوط الفرعية إلى رفع الأجرة، كما رفع الأجرة أيضا سائقو المحافظات الأخرى، ما تسبب في مشادات مع الركاب، وهدد السائقون بالإضراب عن العمل لحين تحديد تعريفة الركوب الجديدة.
وفى الأقصر، اصطف أصحاب المئات من السيارات أمام محطات الوقود للحصول على تموين سياراتهم من البنزين والسولار، وحدثت مشاحنات على أسبقية الحصول على الوقود بمجرد تردد أنباء عن ارتفاع الأسعار.
وفى الدقهلية، شهدت المحطات زحامًا شديدًا، وقال أحمد عبدالحميد، صاحب محطة تموين بالمنصورة، إنه وردت تعليمات شفوية للمحطات برفع السعر، بدءًا من الساعة 12 صباحاً.
وفى الوادى الجديد، نشبت مشادات بين المواطنين وعدد من سائقى التاكسى والأجرة، في ظل إصرار السائقين على رفع قيمة الأجرة، خاصة في النقل الداخلى داخل الواحات، وامتنع عدد من أصحاب سيارات الأجرة عن خروج سياراتهم بالأسعار القديمة، والانتظار لتحديد الأسعار الجديدة.
وفى الفيوم، رفع السائقون الأجرة بنحو 30%، وأضرب عدد من سائقى التاكسى داخل مدينة الفيوم عن العمل بسبب اعتراضهم على رفع تسعيرة الركوب من 3 جنيهات إلى 5 داخل المحافظة، مطالبين بزيادة التسعيرة إلى 7 جنيهات.