لعبت نشأته دورًا بارزًا في تعلقه بحب الفن، بعد أن قضى طفولته في الذهاب إلى السينما والمسرح، واستمر به الحال مع كبره وحتى مماته بفناء حياته في إشباع موهبته، حتى أصبح علمًا من أعلام التمثيل في مصر.
لم يترك مجالًا إلا وطرق بابه، فوقف على خشبة المسرح، وأمام كاميرات تصوير الأفلام والمسلسلات، وذاع صوته من خلال ميكروفون الإذاعة المصرية، ليكون للفنان الراحل عمر الحريري أثر في كل وسيلة كانت متاحة أمامه.
ونستعرض 28 معلومة عنه في الذكرى الخامسة لرحيله عن دنيانا، وفق ما هو منشور في حوار سابق له مع جريدة «الجزيرة»، ولقاء تليفزيوني في عام 2010 في برنامج «مصر النهارده»:
28- هو عمر محمد صالح عبدالهادي الحريري، وُلد في 12 فبراير 1926 في عابدين بالقاهرة.
27- الحريري كان مولعًا بالمسرح، وهو ما دفعه لتشكيل فرق والتمثيل في بعض المسارح مثل «أوبرا ملك»، و«الأزبكية»، و«ليلاس»، وكان ذلك نظير دفعه جنيهين، إضافةً لتردده على مسارح نجيب الريحاني ويوسف وهبي وجورج أبيض، وعلي الكسار.
26- كان معروفًا وسط أسرته بأنه سيكون ممثلًا، نتيجة تقمّصه للشخصيات التي يتابعها على المسارح عقب عودته لمنزله.
25- كان والده يصحبه دائمًا للذهاب إلى السينما، نظرًا لهدوئه دونًا عن أشقائه، حتى شاهدا سويًا أول فيلم ناطق مصري عام 1933، وهو «أولاد الذوات».
24- تخرج في المعهد العالي لفن التمثيل العربي عام 1947، وكان من زملائه الفنان الراحل شكري سرحان.
23- عقب تخرج الحريري في المعهد التحق بالمسرح القومي مباشرةً، واختاره الراحل زكي طليمات للانضمام إلى فرقته، كذلك عمل في الإذاعة المصرية.
22- كان الظهور الأول للحريري في السينما من بوابة فيلم «الأفوكاتو مديحة» عام 1950، ويرجع الفضل لمشاركته في هذا العمل إلى يوسف بك وهبي.
21- يعتبر الحريري عام 1951 انطلاقته الحقيقية في عالم السينما، بعد أن شارك في 4 أفلام، هي «أولاد الشوارع»، و«ابن النيل»، و«وداعًا يا غرامي»، و«السبع أفندي».
20- في الفترة من 1958 إلى 1960 قدم الحريري 32 فيلمًا، كان أبرزها «شباب اليوم»، و«أم رتيبة»، و«سكر هانم».
19- خلال عمله في الإذاعة بستينيات القرن الماضي، كان يحمل الفنانة صفاء أبوالسعود خلال عملها، وذلك لصغر سنها وقصر قامتها وعدم قدرتها على الوصول لـ«المايك» المعلق في سقف الاستوديو حينها.
18- غادر الحريرى القاهرة عام 1968 متجهًا إلى ليبيا، وفق قرار سيادي، حسب روايته، لإنشاء مسرح هناك سماه «المسرح الشعبي» في بني غازي، وتمكن من تدريب الموهوبين وتركهم فور قدرتهم على تحمل المسؤولية بأنفسهم.
17- عاد الحريري إلى القاهرة عام 1974، وعمل بعدها لدى مسرح الفنانين المتحدين، وكانت أولى مسرحياته مع الفنان عادل إمام في «شاهد ماشافش حاجة»، ثم مسرحية «الواد سيد الشغال».
16- في عام 1960، أدى الفنان عمر الحريري مسلسلًا مع الفنانة زهرة العلا لمدة ساعة ونصف الساعة لوحديهما، وذلك على الهواء مباشرةً، وفق ما رواه في برنامج «مصر النهارده» عام 2010، وكان أول عمل درامي يتم بثه، رغم ذلك العمل غير مسجل.
15- صنّف الحريري مسلسلي «القط الأسود» و«وأوراق الورد» كأكثر عملين دراميين محفورين في ذاكرته.
14- شارك الحريري في بعض المسلسلات الدينية، منها «عمر بن عبدالعزيز»، و«عدالة الرشيد»، و«البخلاء للجاحظ»، وهو نفس اللون الذي أداه على خشبة المسرح، منها «الحاكم بأمر الله».
13- وصف الفنان الراحل السينما بأنها «امرأة لعوب»، وبرر ذلك بأنها: «ملهاش سكة»، في حين أطلق على المسرح «حبيبته»، حتى إنه كان إذا توجه إليه كان يبلغ أسرته بأنه سيقابل حبيبته.
12- أحب الحريري تجسيده لدور ضابط الشرطة، وكان أقرب دور لقلبه من أدوار رجال الداخلية هو المقدم أحمد عبدالسلام في مسرحية «شاهد ما شافش حاجة»، وفق ما رواه للإعلامية نجوى إبراهيم في مقطع فيديو قديم من برنامج «عشرة على عشرة».
11- قال «أتمنى أن يكون اسمى فريد حتى لا تُعرف ديانتي»، وتضيف ابنته «ميريت»، بحسب حوار سابق معها في جريدة النبأ: «كان والدي يرى أن جمهور الممثل لابد ألا يقتصر على فئة معينة، سواء مسلمون أو مسيحيون أو غيرهم، فالفنان ملك للجميع، لا يجوز أن يسيطر على فئة دون الأخرى، لأنه لا ينتمي لها».
10- توفيت والدته حين كان يقدم مسرحية «الواد سيد الشغال» وكانت تعرض على مسرح الليسيه، وكان العزاء مقامًا فى عمر مكرم، فأنهى العزاء، وعبر الشارع، وصعد المسرح وقام بإسعاد الجمهور.
9- تزوّج عمر الحريري 3 مرات، الأولى من آمال عثمان، وبعد وفاتها تزوّج من نادية سلطان لكنهما انفصلا، وتزوج بعد ذلك من السيدة رشيدة رحموني، وأنجب منهن ثلاث بنات، وهنّ نيفين وميريت وبريهان، لذلك أُطلق عليه أبوالبنات.
8- زوجته الأخيرة مغربية الجنسية، وكان يكبرها بـ35 عامًا، إلا أنه أكد في تصريح له على أن فارق السن ليس عائقًا، وأنهما يعيشان في هدوء.
7- لقبه زملاؤه بـ«أبوالبنات»، لأنه أنجب فتاة من كل امرأة تزوجها.
6- انهماكه في أداء عمله الفني على أكمل وجه أثر على بعض ظروفه الحياتية، حتى إن زوج ابنته، «ميريت»، طلب يدها من الحريري في كواليس تصوير مسرحية «شاهد مشافش حاجة»، وأرجعت ابنته سبب ذلك من عدم وجود وقت كافٍ لتقدمه إلى والدها في مكان آخر حينها، وفق ما روته على فضائية «TEN» مع الفنان سمير صبري.
5- ختم الحريري مشواره السينمائي من بوابة فيلم «معالي الوزير» مع الراحل أحمد زكي في عام 2002،
4- كانت آخر أدواره الدرامية في مسلسل «شيخ العرب همام» عام 2010 مع النجم يحيى الفخراني.
3- وآخر مسرحية للحريري كانت «سكر هانم» عام 2010.
2- كان يعانى من سرطان في العظام، ولكن ابنته ميريت -حسب حوار معها في جريدة النبأ- رفضت إخبار أحد بذلك حتى هو كان لا يعلم، وعاش بعدها أربع سنوات وكان دائمًا يردد «أريد الوفاة وأنا على المسرح»، وبالفعل سقط أثناء تقديمه مسرحية، وتم نقله للمستشفى على الفور، ودخل في غيبوبة لمدة سبعة أيام وتُوفي بعدها مباشرة.
1- تُوفي عمر الحريرى في 16 أكتوبر 2011، بعد معاناته مع مرض سرطان العظام عن عمر يناهز 86 عامًا.
