شقيق «أشرف»، الذى أشعل النار فى نفسه بالإسكندرية، قال فى بداية كلامه:«أنا عاتب على الصحف اللى نشرت إن اخويا حاول الانتحار علشان الأسعار، وإنه بلطجى، الكلام ده كله افترى، وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل اللى بيزيف الحقيقة، إحنا الحمد لله مستورين وأخويا محاولش الانتحار علشان الأسعار».
وأضاف: «شقيقى لديه ابن يبلغ من العمر 16 عامًا، وابنة عمرها 8 سنوات، وهو ميسور الحال، وسبق اتهامه فى عدة قضايا سرقة منذ سنين طويلة، لكن الحمد لله طلع منها كلها براءة، ولم يتم سجنه فى أى واقعة، وساب كفر الدوار وراح إسكندرية بحثا عن لقمة عيش حلال، واشتغل حارس عقار فى عدة مناطق، والناس كلها كانت بتشهد له بالأمانة، واشترى (توك توك) للعمل عليه».
وعن أسباب محاولة شقيقه الانتحار، قال: «للأسف، الإنسان الطيب دايما المصايب فى رجليه، والضغط النفسى بيولد الانفجار، علشان كده أشرف قرر ينهى حياته لإحساسه بالظلم الذى وقع عليه نتيجة اتهام كيدى ومحضر ملفق تم تحريره له».
وتابع: «أشرف كان بيعمل حارس عقار، وكان يقيم هو وأسرته وأطفاله بذات العقار، وكانت تربطه صداقة مع حارس العقار المقابل، ولأن شقيقى مبيحبش المشى الأعوج، أخبر صديقه إنه ياخد باله من مراته وحماته، لأن سمعتهم مش كويسة فى الشارع، ونتيجة لذلك حدثت خلافات بين الحارس وزوجته، وتركوا العقار وانتقلوا إلى عقار آخر، إلا أن زوجة حارس العقار وحماته (شالوا) الموقف لأشرف، وقرروا الانتقام منه خصوصًا بعد ما أصبح زوجها يراقبها باستمرار، فاتفقت والدة زوجة الحارس، مع أحد سكان العقار على أن يحرر محضر سرقة لزوج ابنتها وأشرف حتى تتخلص منهما». ويضيف: «منذ ذلك الحين أصبح اشرف مطاردا من الشرطة، ومتهما فى واقعة لم يرتكبها، فأحس أن الدنيا تضيق فى وجهه، واضطر لترك عمله ومنزله، وهو ما دعا مالك العقار إلى البحث عن حارس جديد، وأجبر زوجة أشرف على مغادرة المكان، فاضطرت للذهاب لأهلها فى كفر الدوار، وهو ما زاد حالة أشرف سوءًا».
وعن ليلة ارتكاب شقيقه للواقعة، قال «مجدى»: «اتصل بى شقيقى وقال لى أنا مش هاقعد مطارد طول حياتى على جريمة معملتهاش، أنا هثبت براءتى حتى لو رحت للسيسى، حاولت تهدئته وأخبرته إنى سأجهز محامى كويس، وبالفعل المحامى اطلع على المحضر، وكان بيرتب للدفاع بتاعه، بس كان لازم يروح يسلم نفسه للنيابة.. وانتهت المكالمة، وفوجئت يوم السبت وقبل الحادث بدقائق باتصال جديد من أشرف، أخبرنى خلاله إنه هيثبت براءته بمعرفته، ومش عايز حاجة من حد، وأغلق الهاتف».
وأضاف: «بعدين عرفت من الشرطة إن أشرف حاول الانتحار، ولقيت الدنيا كلها بتتحرك، وضباط كبار كلمونى من المديرية ومن مباحث سيدى جابر وكفر الدوار، وعرفت برضوا إن الشرطة ألقت القبض على زوجة الحارس ووالدتها والساكن اللى حرر محضر السرقة».
من جانبه، قال مصدر طبى بالمستشفى الجامعى بالإسكندرية، إن أشرف تم نقله إلى مستشفى مصطفى كامل العسكرى لاستكمال العلاج، بناءً على طلب أسرته، وأضاف أنه منذ وصوله إلى قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى الجامعى تم إدخاله وحدة العناية المركزة، لخطورة حالته وزيادة نسبة الحروق على 95%، وطلبت أسرته بعد ذلك نقله إلى المستشفى العسكرى.
وأصدرت مديرية الصحة بياناً أفادت فيه بأن الشاب يدعى أشرف محمد شاهين، 30 سنة، من كفر الدوار فى البحيرة، وسكب البنزين على نفسه وأشعل النيران ما أسفر عن حروق فى البطن والصدر والساقين.