شيماءمصطفى
لا شك أن الكثير منا في مراحل حياته المختلفة كرر مرارا وتكرارا مقولة” قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا” .وذلك ايمانا منا بدور المعلم في تغذية الفكر بالعلم وتنشئة الجيل القادر على خدمة نفسه و دينه وطنه بسلاح العلم، فمهنة المعلم هى من أشرف المهن وأهمها على الإطلاق ، حيث أن تقدم الأمم يبني على العلم، وقد كان للمعلم مكانة مرموقة في القديم عن الخلفاء والسلاطين والملوك، وكانوا يستخدمونهم مربيين ومعلمين لأولادهم منذ صغرهم وكانت مجالسهم لا تخلوا من وجودهم حيث يقدمون لهم المشورة في كل أمور دينهم ودنياهم.
ولأسف الشديد تبدلت صورة المعلم هذه الأيام ولم يعد للمعلم المكانة السامية التي كان يحظى بها في السابق ، فأصبح المعلم يهان وتداس كرامته ويضرب وأحيانا يقتل ولا حامي له إلا الله عزوجل، فمنذ أيام اهتز الشارع المصري بسبب تعدي ولى أمر على أحد المعلمات داخل مدرسة ابتدائي ، وأثار هذا الأمر ضجة كبيرة في الأوساط التعليمية، واليوم في واقعة هى الأغرب على الأطلاق يتعرض معلم للضرب من طالب بفصله حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة
فقد أقدم طالب باحدى المدارس الثانوية التجارية بمنطقة الجيزة بضرب معلمه داخل الفصل حتى وافته المنية وذلك بعد أن وبخه على تعاطيه سيجارة أثناء الحصة ، وقد تلقى قسم شرطة أبو النمرس بالجيزة بلاغا مفاده أن طالبا بأحد المدارس الثانوية التجارية بالجيزة يدعى (أ.ع) قتل معلمه الذي يدعى (أ.ع) ضربا بعد توبيخه لتدخين السجائر فقام الطالب بضرب معلمه حتى الموت.
وقد قام المعمون والطلاب بالامساك بالطالب الذي حاول الهرب وقاموا بتسليمه للشرطة وقد أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن جثة المعلم الفقيد.