نجوم كاد الموت يخطفهم أثناء التمثيل : أحدهم أُصيب بـ"عمى مؤقت" وممثلة خدعها حبل المشنقة ...
يفضل الفنان في كثيرٍ من الأحيان أداء المشاهد الصعبة بنفسه، رافضًا قيام «الدوبلير» بالتمثيل مكانه، لإضفاء الواقعية، ومع تكرار التصوير مرة وأخرى يقترب منه شبح الموت، إلا أن العناية الإلهية تنقذه من الموت، لكن بعد تعرضه لإصابة خطيرة، أو توقف التصوير لساعات لتوتر أعصابه.
وفي التقرير التالي نستعرض 8 فنانين تعرضوا لشبح الموت أثناء تصوير مشاهدهم، إثر رفضهم أداء «الدوبلير» أدوارهم، أو لوجود وشاية كادت تنهي حياتهم
8. أحمد رمزي
خلال تصوير فيلم «صراع في المينا»، والذي تم عرضه في دور السينما عام 1956، كاد الفنان أحمد رمزي يتعرض للموت، على يد زميله عمر الشريف، وفق ما ذكره الصحفي محمود معروف في كتابه «روائع النجوم».
ووفق ما ذكره معروف كان المخرج يوسف شاهين يسعى لإخراج المشهد بمنتهى الواقعية، وكان يظهر فيه الريس رجب (عمر الشريف) يضرب ممدوح (أحمد رمزي)، وقبل التصوير همس في أذن الشريف بأنه رأى رمزي يغازل فاتن حمامة، والتي كانت زوجته حينها.
وببدء التصوير انهال عمر ضربًا على أحمد رمزي، حتى نزف الأخير دمًا من وجهه، قبل أن يسقط في البحر الملوث بزيت البواخر، حسب رواية معروف، والذي روى أيضًا اعتراف المخرج بالأمر، مع إشارته إلى أن عمر الشريف جذب فاتن ورحل عن مكان التصوير دون مصافحته أحدا.
7. زينب صدقي
وكادت الفنانة الراحلة زينب صدقي تتوفى على خشبة المسرح، أثناء تجسيدها مشهد الشنق في مسرحية «أحدب نوتردام»، والتي أدتها مع كلٍ من حسين رياض ويوسف وهبي.
ووفق تصريحات سابقة للفنان الراحل يوسف وهبي، لمجلة الكواكب، كان من المقرر شنق الشخصية التي تؤديها زينب صدقي، وذلك بشكل ميكانيكي، إيهامًا للجمهور بأن العملية تتم بشكل حقيقي.
وكشف وهبي أن عملية الخداع فشلت لأسباب ميكانيكية، وهو ما عرض الفنانة للموت المحقق، ما دفعها للصراخ بشكل مباشر، وإنزال الستار في حينها، وسط تصفيق الحضور.
6. محمد كامل
قال الفنان الراحل محمد كامل، خلال استضافته ببرنامج «صاحبة السعادة»، إن دوره في فيلم «المغتصبون» كان من أصعب الأدوار التي قدمها في حياته، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية الأسبق، اللواء زكي بدر، كان يرفض تصوير مشهد الإعدام في الغرفة المخصصة له، لعدم إيذاء مشاعر المواطنين.
لكن تمكن فريق عمل فيلم المغتصبون من الحصول على موافقة الوزير، للتصوير داخل غرفة الإعدام الحقيقية بمديرية أمن القاهرة، وأصابت حالة من الرعب والفزع الفنان محمد كامل، أثناء تصويره المشهد، وشعر بأن شيئًا سيئًا سيحدث، فلم تكن المشنقة مغلقة بشكل مُحكم، وكان من الممكن أن يتحول المشهد لحقيقة، ولم يتم التصوير إلا بعد أن أحضروا قِفلًا لإحكام المشنقة.
5. أحمد زكي
وداخل ثلاجة الموتى كاد الفنان أحمد زكي يتوفى، أثناء تصويره مشهدا من فيلم «موعد على العشاء»، مع الفنانة سعاد حسني، والذي تدخل فيه كاشفة عن جثة عشيقها شكري (أحمد زكي).
ورفض الفنان الراحل أن يؤدي المشهد «دوبلير»، وأصر على أن ينام داخل ثلاجة الموتى بنفسه، كما تمت إعادة المشهد أكثر من مرة، الأمر الذي كان سيودي بحياته.
ويقول زكي: «أحسست بأن أعصابي كلها تنسحب وكأنما توقفت دقات قلبي، وأنا أحاول تمثيل لحظة الموت، وقد ضغطت على قدمي بشدة لأنبه أعصابي وأنذرها»، وذلك وفقما ذكره الكاتب البحريني حسن حداد، في كتابه «تعال إلى حيث النكهة».
4. عمرو عبدالجليل
روى الفنان عمرو عبدالجليل أول مشهد تمثيلي له، وكان بفيلم «إسكندرية كمان وكمان»، والذي أدى خلاله دور مومياء داخل التابوت، مع إلزام المخرج الراحل يوسف شاهين له بأن يكتم أنفاسه.
وحكى عبدالجليل في برنامج «معكم»: «أول مشهد في عمري أصوره كان في تابوت، بعمل الإسكندر الأكبر المفروض، ونايم في التابوت»، وأكمل: «ودوري في الشوط ده أستاذ حسين فهمي بيدخل المقبرة عشان يشوف الإسكندر، وأول ما يقولو أكشن بكتم نفسي، لحد ما يقول ستوب».
وتابع عبدالجليل: «كانت حالة صعبة، كنت هموت، وكنت ماسك نفسي بالعافية».
3. أحمد السقا
وخلال تصوير الفنان أحمد السقا لمشهد في فيلم «الجزيرة»، في عام 2007، أصيب في عينيه، إثر خروج فارغ الرصاص، أثناء إطلاقه النيران من مسدسه.
وتسبب الحادث في نقله لمستشفى العيون الدولي بالدقي، وتبين إصابته بفقدان مؤقت للبصر، إثر انفجار في مقلة العين، نتج عنه نزيف في الخزانة الأمامية.
2. كريم عبدالعزيز
وداخل ستوديو مصر كاد الفنان كريم عبدالعزيز يتوفى، خلال تصويره مشهد مطاردة بالسيارات، بعد رفضه أداء المشهد «دوبلير» مكانه، في فيلم «فاصل ونعود».
وكان المشهد عبارة عن اختراق وتكسير بعض الحواجز الخشبية بسيارة الفنان كريم عبدالعزيز، إلا أنها خرجت عن السيطرة وكادت تنقلب، مما أربك فريق العمل بأكمله، واضطر المخرج أحمد نادر جلال لإيقاف التصوير ساعات للاطمئنان عليه، بعد أن أصيب بتوتر إثر الموقف.
1. رزان مغربي
ووجه الفنان خالد الصاوي صفعة قوية لرزان مغربي، خلال تصويرهما فيلم «حسن طيارة» في عام 2006، والتي سقطت مصطدمةً بأرض مصنع الحديد والصلب.
وتسببت الصفعة في إصابتها بارتجاج في المخ، وتم نقل رزان إلى أحد مستشفيات المهندسين، والذي استعادت فيه عافيتها، وأوضحت خلال تصريحات سابقة لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن خالد الصاوي حذرها من المشهد، إلا أنها أصرت على تأديته بنفسها.