في ظاهرة علمية فريدة من نوعها على مستوى العالم ولد أول طفل أردني باستخدام تفنية تخصيب جديدة من 3 آباء وتعتمد هذه التفنية على استخدام الحمض النووي للأب والأم بالإضافة الى استخدام درجة قليلة جدا من الشفرة الورائية لأحد للشخص التبرع.
وقد نشر موقع بي بي سي بالعربية هذه الواقعة طبقا لما نشرته مجلة ” نيو ساينتست” العلمية وأكد الموقع لن الطفل الذي ولد يبلغ من العمر حاليا 5 أشهر ويتمتع بصحة جيدة وهو لأب وأم اردنيين في المكسيك. وأوضح الموقع أن الأم الاردنية كانت تعاني من عيوب وراثية في الميتوكوندريا وهى عبارة عن أجزاء صغيرة جدا توجد في أجزاء كل خلايا الجسم ، وهذا الخلل والعيب الوراثي ينتقل الى الأجنة ويقتلهم فقد سبق أن حملت هذه الأم 4 مرات ولكنها اجهضت بسبب هذا العيب الوراثي،الأمر الذي دفع الأسرة الأردنية لايجاد حل بديل.
وسافر الفريق الطبي الأمريكي لأحد مراكز الاخصاب الى المكسيك لاجراءالعملية لانه لا يوجد هناك قوانين تحرم ذلك واعتمدت العملية على استخدام الحمص النووي من بويضة الأم بالإضافة الى استخدام الميتوكوندريا السليمة من بويضات المتبرع وتكوين بويضة بصورة جديدة خالية من أي عيوب وراثية وتلقيحها بالحيوان النووي للزوج، وبذلك يكون الطفل المولود قد حصل على 1% من الحمض النووي للمتبرع وباقي جميع الشفرة الوراثية من الأب والأم ويعتبر هذه الخطوة انجاز علمي جديد يساعد الكثير من الأسرالتي لها ظروف وراثية نادرة
وقد كان لعلماء الأزهر الشريف في هذا الانجاز العلمي رأيهم الخاص فقد قال الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف أن هذه التفنية الحدثية من القضايا الحديثة والتي لم يسبق للفقهاء مناقشتها لذلك لا بد من عرضها على المجامع الفقهية التي تضم الأطباء والشيوخ للوقوف على تفاصيل المسأله من كل جوانبها العلمية والدينية
وأضاف الدكتور حامد أبو طالب أنه يرى أن وجود طرف ثالث في عملية الانجاب به شبهة شرعية ومن وجهة نظره يرى تجنبها أفضل، وقد ختم الدكتور كلامه معربا أنه يقدر مشاعر الأمومة والأبوة ويري أن الرأي النهائي لابد أن يكون صادرا من الاجتهاد الجماعي للمجامع الفقهية.