أخبار عاجلة

5 مصريات رقصن أمام زعماء «أخافوا الملايين» ...

في حضرتهم رقصن وعلى طاولاتهم صعدن ومن أجلهم هززن خصرهن، راقصات خطفن قلوب زعماء فكانوا أبطالًا لقصص بقى بعضها عشرات السنوات لتروى، كان عليها أن تبقى عقودا من الزمن في الظل، من ألمانيا وإيطاليا إلى قلب القصور الرئاسية المصرية، هن نساء مصريات وقفن أمام زعماء العالم ليقدموا عروضهن، زعماء ارتجف أمامهم الملايين واهتزت أطرافهم من الخوف والرهبة، وهززن هن أطرافهن برغبتهن لإمتاع الزعماء، من الجاسوسة إلى الفيلسوفة، نرصد حكايات مصريات رقصن في بلاط زعماء العالم.

5. حكمت فهمي

من الملك فاروق إلى الفوهرر هتلر ذاته كتبت حكمت فهمي تاريخًا مع الزعماء، كما روى الكاتب الأمريكي وليم ستادين، في كتابه بعنوان «فاروق ملك .. حياة لاهية وموت مأساوي». كانت راقصة بارعة، زاع صيتها ووصل إلى الملك ذاته، فاروق، حاكم مصر والسودان، ليطلبها وتتقرب هي من الملك الشاب، لتتواجد بشكل شبه دائم في القصر.

علاقة الراقصة بالملك لم تكن حبًا بقدر ما كانت لتلعب لاحقًا دورًا آخر، كانت العلاقة جزءً من تاريخ لم تكتبه في عالم الرقص بل سطرت كلماته في كتب الجاسوسية العالمية.

وبعيدًا عن الملك فاروق، كان لـ«فهمي» قصة مع زعيم آخر، رجل خشى منه العالم بأكمله، قيل عنه مههوس، مجنون، إلا أنه كاد يحتل العالم بأكمله، الفوهرر الألماني ذاته، أدولف هتلر، وكانت القصة قد بدأت في النمسا، حيث تمايل خصرها في جولة أوروبية أمام رئيس المخابرات الألمانية نفسه، ليعجب بأدائها ويرشحها للرقص أمام الزعيم.

رقصت «سلطانة الغرام»، كما أطلق عليها، أمام  الزعيم، وبجانبه جلس وزير دعايته السياسية، جوزيف جوبلز،  لينتقل إعجاب رئيس المخابرات إليهما، أما «جوبلز» فاقترح أن  يتم تجنيدها للعمل لصالح الألمان، وتصبح بعد ذلك قصتها مع الجاسوسية، والتي تورط فيها أنور السادات، الرجل الذي كتب له أن يحكم مصر بعبضعة عقود.

وفي جولتها الأوروبية، قيل أيضًا أن «فهمي» رقصت أمام الزعيم الإيطالي بينيتو موسيليني، إلا أنه لا توجد ثمة تفاصيل معروفة عن تلك القصة.

4. نجوى فؤاد

لنجوى فؤاد حكايات كثيرة مع الزعماء، والسياسيين، ونبدأ من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وروت قصتها مع  «ناصر» قائلة، في حوارها مع برنامج «واحد من الناس»: «رقصت في فرح منى عبدالناصر وأشرف مروان، في حديقة عبدالناصر، وكنت من عشاقه، الشؤون المعنوية هي التي طلبتني للرقص في الفرح، وأخذونا في باص، أردت أن أقدم جديد في فقرتي، وفكرت ماذا أقدم في  فرح ابنة الزعيم عبدالناصر».

كان لرغبة «فؤاد» في تقديم جديد أمام الرئيس دور محوري في قصة بقت خالدة في ذاكرتها، «قالوا لي: (في أغنية بتقول زغروطه حلوة رنت في بيتنا) ويروح الكورال مزغرطين،  بس انتِ بقى طيري شوية حمام أبيض، فأنا خدت سبت فيه حوالي 56 حمامات صغيرين، ورحت وأنا برقص فعلًأ كان محمد سالم هو المخرج وطيرت الحمام هم افتركوني عملت قنابل ذرية، فرقعت قنابل في السما، اتقفلت الستارة علي ومعرفش مين جه رقعني قلمين أغم علي، وبدأت أعيط، معرفش مين اللي ضربني حد في الكالوس حد مسؤول أكيد في المخابرات، ازاي اعمل كدة من غير ما استأذن».

وصل الأمر للرئيس ليأخذ موقفًا في الحال، «بعت يطلبني قال لهم في ثانيتها تجيني دلوقتي، حطوا بالطو علي ونزلت وعينيا المكياج كله سايح زي شارلي شابلن، قال لي يا بنتي يا حبيبتي وطبطب علي ومتزعليش وأنا عارف إن أنت قصدك حاجة حلوة، والعروسة بتشكرك والعريش بيشكرك، وراح أذنلي بـ500 جنيه واحنا رايحين ببلاش، لاقيت ظرف أبيض جيلي كدة وفيه السيد الرئيس بعتلك 500 جنيه، كان مبلغ كبير سنة 1966».

«علي سالم اختارني لأرقص في أفراح أبناء الرئيس السادات الله يرحمه»، هكذا كانت قصتها مع خليفة «عبدالناصر» تكتب سطورها الأولى كما تروي نجوى فؤاد، «صفق لي الرئيس السادات، وأرسل لي ورقة على المسرح ، كنت أقدم  تابلوه اسمه (علي لوز) يقول: (حلاوتها زايدة حتة ياكلوها الساعة ستة)، فكان دائمًا، يطلب هو وزوجته السيدة جيهان السادات هذا الاستعراض حتى حين قابلتهم في أفراح أخرى».

وروت «فؤاد» عن مقابل الرقص لـ«السادات»: «بعتلنا صوره موقعه وهي قيمة كبيرة، بالإضافة إلى هدايا»، وأضافت: «بعد ذلك أصبحت أرقص في كل حفلاتهم الخاصة أو العامة، السيدة جيهان السادات كانت تطلبني حين تقيم حفل عشاء حريمي»، لتجيب عن سؤال إذا ما كانت يمكن أن تعتبر نفسها «راقصة الرئاسة» في فترة «السادات» بالإيجاب، «كان حبهم لي أعطاني دفعة كبيرة في حياتي».

لم ترقص «فؤاد» فقط في حفلات «السادات» بل استعان بها الرئيس لترقص أيضًا في الاحتفال باتفاقية «كامب ديفيد» الذي أقيم في الإسماعيلية، كما روت قائلة: «قمت باستعراض خاص لهم، وكان حاضرًا وزير خارجية الولايات المتحدة هنري كيسنجر، ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي، اليكسي كوسيجين».

وكان لـ«فؤاد» حكاية خاصة مع «كيسنجر»، الرجل الذي يعد من أشهر السياسيين في تاريخ العالم الحديث، وكتب هو عنها في مذكراته: «مازالت منطبعة في مخيلتي لا تفارقني أثناء زيارتي في القاهرة، وبعد يوم طويل من المفاوضات ودهاليز السياسة، أستريح في سهرة أحرص فيها على وجود الراقصة المصرية التي فتنت بها نجوى فؤاد، وكنت أحرص قبل وصولي للقاهرة على التأكد من وجود الراقصة الجميلة في مصر، وأسأل عن أماكن تواجدها حتى أراها، وكانت تبهرني، بل أعتبرها من أهم الأشياء الجميلة التي رأيتها في الوطن العربي، إن لم تكن الشيء الوحيد».

أما هي فقصت حكايتها مع السياسي الأمريكي الذي خطفت قلبه فقالت: «لم أكن أعرف معنى السياسة في تلك الأيام، كنت أعمل في أحد الفنادق الكبرى، وتزوجت فيه سامي الزغبي، وعندما قابلت (كيسنجر) كنت متزوجة من (الزغبي)، ماينفعش، ولا تقاليدنا ولا عادات ديننا ولا حياتنا تسمح بأن احنا ندي لنفسنا تصريح لأي عمل تاني في الحياة حتى في عشوة عادية قدام الناس كدة إلا لو جوزي معايا».

وتابعت: «في يوم من الأيام داخلة المكان اللي أنا بشتغل فيه لاقيته فاضي خالص، يا جماعة في إيه؟ مفيش حد طيب ألغي أروح، لا وزارة الخارجية في ناس جاية وفد رسمي، كان عام 1976 تقريبًا، قلت لهم مين طيب، قالوا لي هنري كيسنجر، مين (كيسنجر) مش عارفة، طيب دخلت ألبس ودخلت لقيت بعد كدة نص الصالة موجودة وهو موجود، برضه معرفوش، طلعت على المسرح، بعد ما خلصت قالوا لي سلمي على مستر كيسنجر هو وزير خارجية أمريكا، كل ده أنا مليش دعوة بيه يعني، سلمت عليه ومكنتش أعرف كلمة إنجليزي وترجموله، فالراجل ده كل ما يجي مصر يقول لهم ميس فؤاد بتشتغل فين، فيقولوا له في الحتة الفولانية».

واستطردت: «فأنا عرض علي فعلًا المرافق الخاص بتاعه إن ممكن تيجي تتعشي معانا قلت له أنا أسفة جدًا أنا متجوزة، قال لي ده مستر كيسنجر عايز يتقدملك، يتقدملي ازاي أنا متجوزة والله، متجوزة مدير هذا الفندق اللي هو قاعد فيه، فجيه سامي الزغبي خدني من إيدي سلم عليه وخدني من إيدي ومشينا».

واختتمت حكايتها مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: «أنا مش ذنبي إن واحد معجب بي طيب أنا أعمل إيه، ده راح اشترى من مزرعة سيد مرعي حصان وحصانة، حصان سماه فؤاد وحصانة سماها نجوى، خدهم وشحنهم معاه، لفت الأيام مفيش سنة سنة ونص اتطلقت من سامي الزغبي، وكنت اشتغلت في فندق تاني، فلقيته جي ومعاه واحدة شبهي كربون، بس أطول مني بشوية، قالوا لي دي المدام بتاعته فانزلي بركيله، مدام نانسي، فنزلت سلمت عليه وبعتله فازة ورد من الهوتيل، وبعد كدة أي حد كان يروح يقابله في باريس أو أمريكا يقوله ميسز فؤاد عاملة إيه وصحتها عاملة إيه عايشة ولا ماتت، كان حب من طرفه هو».

حكايات «فؤاد» مع السياسيين الأمريكان لم تتوقف عند «كيسنجر» بل كشف أحد أقدم مصوري جريدة «الأهرام»، عبدالوهاب السهيتي، عن صورة نادرة من أرشيفه الخاص، نشرها على صفحته على «فيس بوك» أظهرت الراقصة تتمايل فوق طاولة يجلس عليها رئيس الولايات المتحدة الأسبق، جيمي كارتر، فيما تبدو على ملامحه علامات الإعجاب.

وأوضح حينها أن الصورة تعود لبدايةالثمانينيات، عقب ترك «كارتر» لمنصبه.

3. سهير زكي

إعجاب لا متناهي حظت به سهير زكي، وربما لم تحظي به أي راقصة أخرى، «كانت إحدى أشهر الراقصات في السيتينات والسبيعنات، وأطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات (أم كلثوم الرقص)، وقال لها يومًا: (كما تغني أم كلثوم بصوتها، تغنين أنتِ بجسدكِ»، كما ورد في كتاب Mandela the Spear and Other Poems، للكاتب أتوكوي أوكاي.

ولفت الكتاب إلى أنها حصلت على تقدير شاه إيران، الذي رقصت أمامه، بالإضافة إلى الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، بالإضافة إلى رقصها في موسكو بدعوة من وزير الدفاع السوفيتي، جريتشكو، لترقص أمام الرئيس بريجينيف.

وروت سهير زكي، حسب  صحيفة «القوة التالتة» الإلكترونية إنها رقصت أمام ريتشارد نيكسون عندما حضر إلى مصر في نهاية السبعينيات.

وكان من الممنوع في ذلك التوقيت أن تنزل الراقصة من على المسرح في حضور شخصية سياسية، إلا أنها فعلت ذلك لترقص أمام «نيكسون» و«السادات»، ومع نزولها، اتجه الحرس ليمنعوها، إلا أن الرئيس الأمريكي أشار لهم بالسماح لها بالرقص أمامه والرئيس «السادات»، ليقول لها الرئيس المصري لاحقًا: «أيوه يا سهير رقصتي مع الكتلتين الشرقية والغربية».

علاقة «زكي» بـ«السادات» لم تكن علاقتها الأولى برئيس مصري، بل ارتبطت سهير زكي بأسرة الرئيس جمال عبدالناصر أيضًا، كما روت زوجته تحية كاظم، في مذكراتها، فكانت الراقصة المفضلة للأسرة، ورقصت في فرح منى عبدالناصر ابنة الزعيم المصري الراحل.

2. فيفي عبده

حفرت اسمها في تاريخ الرقص الشرقي، وأصبح اسمها كبيرًا في مهنتها، ما جعلها تصل بدورها لبلاط الزعماء، وقالت في برنامج «100 سؤال»: «أنا رقصت لرؤساء وزعماء العالم»، فيما تعمقت أكثر في التفاصيل في حوار أجرته في برنامج «أنا والعسل»، على قناة «الحياة»، وقالت إن علاقة «أكثر من رائعة» جمعتها بالرئيس الراحل أنور السادات وزوجته.

وروت، أثناء حلولها ضيفة على برنامج «العاشرة مساءً»: «رقصت أمام الرئيس الراحل السادات في أحد الأفراح وكانت زوجته جيهان موجودة ومزعلتش مني لما قولت إني من نفس بلد الرئيس السادات وأنا أبويا فعلًا من المنوفية»، كما أضافت أن الرئيس نفسه لم يغضب منها ورقصت أمامه في مناسبات أخرى.

أما القصة التي روت تفاصيلها كاملة فجمعت بينها وبين مناحم بيجين، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق،  في فندق «مينا هاوس» بالهرم، حين غازلها الإسرائيلي قائلًا: «أنت حلوة»، لتحكي، كما نقلت جريدة «الوطن» الكويتية: « وقتها اديته على دماغه، لأنه كان لابد أن يعرف إن مش كل الراقصات منحلات  فكل مهنة فيها  الحلو وفيه االوحش وإن الرقص الشرقي لغة عالمية»، مضيفة: «أنا بطبعي لا أحب اليهود ومنذ أيام الطفولة وأنا اخاف منهم، وأذكر أنني في هذا الحفل الخاص بمينا هاوس خليت اليهود يركعون أثناء رقصي كنوع من الإذلال لهم».

وروت تفاصيل أخرى في حديثها مع العاشرة مساءً قائلة: «كنت أياميها برقص في المنيا هاوس دخلت مكنتش عارفة مين اللي جوه فطلع إن بيجين جوة المهم وأنا برقص لسة ماسكة الطرحة بتاعتي في إيدي لاقيت حد رمى علي العلم الإسرائيلي على أساس أمسك العلم الإسرائيلي تحت رجلي ورحت واقفة عليه ورحت حاطة طرحتي على البدلة كدة وقلت يا أحلى اسم في الوجود يا مصر ورحت سايبة المسرح ورحت داخلة وسبتهم ومشيت».

كما روت قصة أخرى جمعتها بوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان قائلة: «دوت طبعًا احنا كنا زمان دائمًا أمي وأبويا بيقولونا ده البعبع، وكنت مع جوزي في فرنسا  وأنا بلبس التلفزيون شغال فشايفة بنت فلسطينية  رابطة الرابطة بتاعة الفلسطينين وعمالة بتتخانق معاه وبتعمل بإيديها وأنا مش عارفة إيه اللي بيحصل بيتخانقوا في التلفزيون، فأنا قاعدة من خلال التليفزيون مش فاهمة حاجة وخايفة، فالمهم إن أنا كنت معزومة أنا وجوزي نروح ناكل كفيار، اتفتح باب الأسانسير ولاقيت الزفت ده أبو عين واحدة قدامي، لاقيت البعبع ده قدامي، انطباعي إن ده البعبع اللي بيخوفونا بيه، وساكن في نفس الهوتيل، قلت مانمش في الهوتيل».

1. دينا

«رقصت لكل رؤساء الوطن العربي، السابقين، رقصتلهم كلهم يعني أنا معنديش حاجة أخبيها»، كلمات افتخرت بها دينا، في حلقة من برنامج «سمر والرجال» على قناة «القاهرة والناس»، بدخولها بلاط الزعماء.

لم تروي قصصًا بتفصيلها، إلا أنها كشفت أن الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي «كان بيضحكني أوي».

ونفت دينا الشائعات التي انتشرت برقصها في فرح جمال مبارك، ابن الرئيس الأسبق، حسني مبارك، إلا أنها أوضحت أنها رقصت في حفلات زفاف أبناء رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، ولعائلة الرئيس التونسي المعزول، زين العابدين بن علي.

معلومات الكاتب

رئيس قسم الأخبار