«كوبر» لا ينام من أجل مصلحة المنتخب.. الفريق يحتاج للدعم المعنوى.. وغانا مرعوبة من الفراعنة
التدريب بـ«كرة تنس» يزيد من تركيزى داخل الملعب.. وتعلمت من «إكرامى» و«البطل» الكثير.. ولا خلاف بينى وبين «شوبير» واستفدت منه بلا حدود
لا أنكر أن الأهلى هو تاريخى.. والبدرى ويوسف وأحمد فتحى تركوا النادى بنفس طريقتى ثم عادوا له.. إشمعنى أنا
بطولات.. إنجازات...تاريخ.. لم تُكتب نهايته بعد، ما زال سجله قابلاً للزيادة بالإنجازات، أسطورة صنعت نفسها بالتعب والكفاح فى زمن صعب، عصام الحضرى ابن الثلاثة والأربعين عاماً، عملاق على أرض مصر، يتوقع البعض نهايته مع بداية كل موسم لكن يرد عليهم بالتألق وحصد لقب الأفضل، ومع بداية الموسم الجديد التقينا الحارس الظاهرة ليتحدث عن الدورى والمنتخب فى حوار ساخن كشف خلاله العديد من أسرار الأهلى مع مانويل جوزيه، والطريقة التى كان يتعامل بها البرتغالى مع الجميع داخل النادى، كما تحدث عن فترة لعبه للزمالك ورأيه، وعن موعد اعتزاله، وأحلامه المتبقية مع كرة القدم، وأشياء أخرى كثيرة داخل الحوار الخاص جداً.
■ بمناسبة الدورى كيف ترى خسارة وادى دجلة أمام بتروجت؟
- نتيجة المباراة لا تعكس سير اللقاء، والهدف جاء فى الدقائق الأخيرة لكن هذه هى كرة القدم وكل الفرق أبرمت صفقات كثيرة، ومن الطبيعى أن تكون ملامح كل فريق فى البداية غير معروفة للمديرين الفنيين ولكن بعد الجولة الأولى يستطيع كل مدير فنى دراسة خصمه، وأعد أن يكون دجلة فى المربع الذهبى للموسم الحالى.
■ لماذا فضلت البقاء داخل الفريق ورفضت العديد من العروض؟
- دجلة منظومة شاملة لا يقل عن الأهلى وهو النادى الوحيد الذى يطبق شروط الأندية المحترفة، كل أمورنا المادية فى مواعيدها، وهو والأهلى تقريبا الوحيدان الذى ليس عليهما أو ضدهما أى شكوى من قبل أى لاعب فى اتحاد الكرة بخصوص المستحقات وغيرها.
■ السؤال الذى يسيطر دائماً على الجميع: كيف تحافظ على مستواك ووزنك وسنك 43 عاماً؟
- الأمر صعب للغاية ولكن طموحى هو سبب هذا، وبعد ذلك العمل فى الملعب لأننى «أحرم نفسى من كل شىء حتى أظل عصام الحضرى».
■ ما الذى ترغب فى إضافته لتاريخك؟
- حققت 37 بطولة شملت كل البطولات لكن دولاب بطولاتى ينقصه «الوصول لكأس العالم».
■ متى سيعتزل الحضرى؟
- جسدى لم ينادنى للاعتزال حتى الآن واعتزالى قبل حلم كأس العالم مستحيل ولكن إذا لم نصعد هذه المرة أعتقد أنه صعب جداً أن أستمر لتصفيات كأس العالم 2022.
■ طالما الكلام عن المنتخب كيف ترى الفريق فى الفترة المقبلة؟
- لا بد من تكاتف الجميع لنصل للحدث الأكبر فى العالم وهو مونديال روسيا، المجموعة الموجود بها الفريق صعبة جداً وكلهم أقوياء وللعلم جميع المنتخبات تعمل لنا ألف حساب لكن الاستهتار وتصنيف الخصوم ليس موجوداً فى قاموس اللاعبين الحاليين ولا الجهاز الفنى، وغانا مرعوبة من مصر.
■ ما العوامل التى ستساعد على التأهل؟
- هناك عوامل كبيرة أهمها عدم إثارة المشاكل، فالمنتخب مادة خصبة للإعلام والكل يتسابق فى خلق الأزمات بين لاعبى القطبين و«التقطيع» فى كوبر، مع العلم أن هذا الرجل لا ينام من أجل مصلحة المنتخب فهو مدير فنى عالمى والمنتخب تأهل على يديه لأفريقيا ولا أجد أى مبرر للهجوم عليه، وهل هناك شخص يحب الفشل، المنتخب خسر أمام الأردن ودياً وفاز على نيجيريا رسمياً، لذلك فإن المنظومة كلها لا بد أن تقف وراء الهدف لأن اللاعبين والجهاز يتأثرون بالنقد، ولا بد للإعلام تحديداً أن يقف وراء الفريق دون التدخل فى الفنيات «المنتخب محتاج دفعة معنوية» من جمهور وإعلام.
■ إذن كيف سنصل للمونديال وهل ستغضب إذا جلست احتياطياً؟
- دعنى أؤكد لك أننا إذا فزنا فى أول مباراتين أمام الكونغو وغانا فسنكون قطعنا نصف المشوار للمونديال، وأنا لو هشتغل مكان العامل الموجود مع الفريق مش هزعل.
■ تحدثت كثيراً معى ومع غيرى عن الأهلى لكن يبدو أن الأمر ما زال به الكثير من الأسرار؟
- فيه كلام كتير لم يُقَل حتى الآن، خلينى أقول لك أن جوزيه جزء من تاريخ الأهلى وكان يمنحنى كل حقوقى لكنه على المستوى الشخصى متعالٍ جداً، ولم أقبل طريقته بعدما تلقيت عرضاً للاحتراف، وكان يتجاهلنى وسط اللاعبين وهذا لا يصح مع تاريخى.
■ إذن جوزيه سبب رحيلك؟
- بالطبع جوزيه هو سبب رحيلى، وتضامن هو وحسن حمدى وعدلى القيعى واتفقوا على ضرورة تشويه صورتى أمام الجمهور ووصفى بالهارب والخائن وهو ما نجحوا فى تصديره للإعلام الموجه الذى نفذ وقتها مخططهم، وجوزيه هو اللى خان الأهلى وباعه من أجل الفلوس حينما ذهب بشوية فلوس زيادة لقيادة أنجولا.
■ وأى قوة كان يمتلكها جوزيه فى الأهلى؟
- جوزيه كان الآمر الناهى فى الأهلى، ومجلس حسن حمدى والجميع لم يكن يجرؤ على كسر كلمته، أقول لك شيئاً.. هل يعقل أن يحضر رئيس نادى سيون للقاهرة ويقابلنا عدلى القيعى فى غرفة بجوار غرف عمال النادى ويقدم للرجل مشروباً فى «كوباية» لا تصلح للاستخدام الآدمى.
■ وما دخل جوزيه فى ذلك؟
- دى حاجة بمناسبة الكلام عن الأهلى لكن بالنسبة لجوزيه، الرجل ده كان بيشتم أى حد، وذات مرة شتمنى بالبرتغالى وفهمتها فرديت عليه بالعربى بلفظ مش حلو.
■ لماذا رفض الجميع عودتك للأهلى وخصوصاً مجلس محمود طاهر؟
- يصفون الأهلى بنادى القيم والمبادئ، وأنا شايف أن هذا الوصف لا يبطق سوى على العبد لله، محمد يوسف وهو لاعب ترك الفريق وسافر إلى تركيا، وعظيمة رحل وعاد وحسام البدرى المدير الفنى نفسه رحل وعاد، وكذلك وأحمد فتحى رحل إلى قطر وعاد، كل هؤلاء تركوا الأهلى بنفس الطريقة التى خرجت بها من النادى ومع ذلك منحوا فرصة العودة، وإدارة الأهلى دائماً ما توجه الدفة فى الإعلام الموالى لها «قولوا هارب.. يقولون هارب»، «قولوا مخلص.. يقولون مخلص»
■ ما الفرق بين الأهلى والزمالك؟
- لم ألعب للزمالك سوى بضعة أشهر لكن الأهلى هو تاريخى، ولعبى للزمالك «غلطة عمرى»، عشت فترة بها كثير من المشكلات ولو تم عرض الأمر عليّ مجدداً لن أعود.
■ أنت المثل الأعلى للكثير من الحراس فمن مثلك الأعلى؟
- هذا الأمر يتطلب شرحاً كبيراً فهناك ثلاثة تعلمت منهم الكثير: إكرامى الكبير وثابت البطل وأحمد شوبير، وكل منهم له مدرسة مختلفة وكل منهم تعلمت منه حاجات كتير، البعض يشيع أن هناك خلافات بينى وبين الكابتن أحمد شوبير وهذا ليس حقيقياً لقد تعلمت منه الكثير داخل الملعب وكنت محظوظاً بالوجود مع عمالقة حراس الأهلى فى وقت واحد، ودعنى أوضح لك أيضاً أن الحارس العالمى بوفون حارس يوفنتوس ومنتخب إيطالياً بالرغم من أنه أصغر منى سناً إلا أنه مثلى الأعلى عالمياً فهو صاحب قدرات خرافية ورد فعل سريع لدرجة لا يتخيلها البعض إلا حراس المرمى لأن الأمر صعب للغاية.
■ إيه حكاية تدريبك بـ«كرة تنس»؟
- أثرت نقطة مهمة جداً وهى ألا أنسى توجيه الشكر للرجل الذى يتعب معى بطريقة لا تتخيلها فكرى صالح، هذا الرجل الذى لا يبخل على حراسه وتدريباته صعبة للغاية، وللعلم التدريب بكرة التنس يدفعنى إلى الوصول لأعلى درجة من التركيز لأن الفرق كبير وشاسع بين كرة التنس وكرة القدم التى نخوض بها المباريات فهذا الأمر يجعل الحارس قادراً على تجميع كل فكره فى التركيز فقط.
■ كيف ترى كثرة المحترفين المصريين فى الوقت الحالى؟
- الأمر إيجابى، وأتمنى أن تزيد القاعدة الاحترافية إلى أبعد مدى فحينما نجد محمد صلاح فى روما ومحمد الننى فى أرسنال ورمضان صبحى فى ستوك سيتى ومثلهم أحمد المحمدى وتريزيجيه وأحمد حسن كوكا وعمر جابر ومحمد عبدالشافى وكهربا، كل هؤلاء يستطيعون صنع الفارق مع المنتخب بالإضافة إلى أنهم يصدّرون صورة إيجابية عن اللاعب المصرى الذى يستطيع الوجود فى أى مكان، وهذا الجيل من المحترفين مع المحليين قادر على صنع الفارق والوصول لكأس العالم.
■ كيف ترى الدورى المصرى هذا الموسم؟
- صعب للغاية وأعتقد أنه سيكون مليئاً بالمفاجآت والحكم عليه لن يكون قبل 7 أو 8 جولات، والتدعيمات والصفقات والرعاة زادوا من قوة البطولة وسيكونون عاملاً إيجابياً فى قوة المنافسة بين الأندية، والمفاجآت التى أقصدها ستكون مفاجآت فى النتائج فى المباريات.
■ كيف ترى مباراة اليوم بين الزمالك والوداد فى قبل نهائى دورى أبطال أفريقيا؟
- المباراة صعبة وليست سهلة وعلى لاعبى الزمالك نسيان نتيجة مباراة القاهرة والنظر فقط لمباراة اليوم التى ستكون أمام جمهور شقيق شرس تشجيعياً ولكن الزمالك فنياً أفضل وأقرب للوصول للنهائى والفوز بنتيجة أربعة أهداف فى مباراة الذهاب خلخلت الفريق الخصم لكن حذارِ من الاستهتار أو التهاون لأن «الكرة مالهاش كبير» ومن يحترمها ويقدرها رغم صغر حجمها ترفعه إلى السماء.
■ نترك الكرة ونتحدث عن زيارتك الأخيرة للرئيس الأسبق حسنى مبارك فى مقر إقامته بالمستشفى؟
- بالفعل زرت الرئيس الأسبق حسنى مبارك وهذا من باب الوفاء والعرفان للرجل الذى كان له أكبر الأثر فى حصول مصر على بطولات 2006 و2008 و2010.
■ ماذا دار بينكما؟
- دار بيننا حديث عن الذكريات الجميلة والفترة التى قضاها المنتخب فى أزهى عصوره لكن الرئيس حزين لما وصلت إليه مصر ويرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قادر على العبور بها إلى بر الأمان.
■ ماذا عن علاقتك بعلاء وجمال مبارك؟
- أتواصل معهما دائماً ونتحدث تليفونياً ونطمئن على بعض بصفة دائمة، ويمارسان حياتهما بصفة طبيعية.